الجمعة، 10 أكتوبر 2025

05:45 م

كاتب من نهاية العالم.. المجري كراسنهوركاي يحصد جائزة نوبل للآداب 2025

لازلو كراسنهوركاي

لازلو كراسنهوركاي

فاز الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي، المعروف برواياته الفلسفية ذات الطابع الساخر الكئيب التي كثيرًا ما تمتد صفحاتها في عبارات واحدة طويلة، بجائزة نوبل في الأدب لعام 2025.

لازلو كراسنهوركاي

واختارت اللجنة مكافأة كراسناهوركاي البالغ 71 عامًا تقديرًا لإبداعه القوي والرؤيوي الذي أكد على قوة الفن في ظل أحداث تندد باقتراب نهاية العالم، بحسب بيان الأكاديمية السويدية. 

لازلو كراسناهوركاي

وجرى تحويل عدد من راويات كراسناهوركاي إلى أفلام بإبداع المخرج المجري بيلا تار، من بينها روايته الأولى "ساتانتانجو"، و"كآبة المقاومة"، اللتان كرستا مكانته كأحد أبرز الأصوات الأدبية في أوروبا الوسطى. 

جائزة نوبل للآداب

وقال عضو لجنة نوبل ستيف سيم ساندبرج خلال إعلان الجائزة إن الكاتب يمتلك نظرة فنية خالية تمامًا من الوهم، تكشف هشاشة النظام الاجتماعي، لكنها في الوقت نفسه تؤكد إيمانه الراسخ بقوة الفن.

ووصف بيان اللجنة كراسناهوركاي بأنه كاتب ملحمي عظيم في تقليد أوروبا الوسطى الممتد من كافكا إلى توماس برنهارد، ويتسم بالعبثية والمبالغة الساخرة. 

نشأ كراسناهوركاي في عائلة يهودية متوسطة، واستلهم تجربته وأسلوبه من النظام الشيوعي الذي عاصره، فضلًا عن الرحلات المتنوعة التي عاشها بعد انتقاله للإقامة في برلين الغربية عام 1987 بفضل منحة.

روايات لازلو كراسنهوركاي

كراسناهوركاي هو ثاني كاتب مجري يفوز بجائزة نوبل للآداب بعد إيمري كيرتس الذي حصد الجائزة عام 2002، وحصل على جائزة المان بوكر العالمية البريطانية عم مجمل نتناجه.. وفي العام الماضي فازت هان كانج بجائزة نوبل كأول امرأة آسيوية بالجائزة.

وتتنوع روايات كراسناهوركاي بين راويات الملحمية الساخرة مثل رواية “بارون فينكهايم يعود إلى الوطن”، التي تروي حكاية أرستقراطي مدمن على القمار يعود إلى مسقط رأسه في قصة واسعة النطاق، والراويات التأملية مثل تلك المستوحاة من رحلاته إلى الصين واليابان، من أبرزها “جبل إلى الشمال، بحيرة إلى الجنوب، طرق إلى الغرب، نهر إلى الشرق" الصادرة عام 2003.

search