الجمعة، 10 أكتوبر 2025

06:41 ص

أحلام إسرائيل تتحطم على بوابة رفح.. مواقف السيسي لنصرة غزة

الرئيس السيسي

الرئيس السيسي

منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة عقب هجوم “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر عام 2023، لم تدخر مصر، جهدا في محاولة وقف الحرب بالتصريحات واستضافة الأطراف الفاعلة وتجييش دول العالم والمنظمات الدولية ضد جرائم تل أبيب.

ونجحت القاهرة والدوحة وأنقرة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، بمدينة شرم الشيخ، في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية.      

وشهدت مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر، الكثير من التغيرات على مستوى تصريحات المسؤولين عالمًيا، ولكن كان موقف القيادة المصرية ثابت وبدون حياد؛ وقف الحرب على عزة وتسليم الأسرى الإسرائيليين ورفض التهجير، وفي السطور التالية، نستعرض أبرز مواقف القيادة المصرية على مدار عامين الحرب.

وبعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في الثامن عشر من أكتوبر 2023 خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي للمستشار الألماني "أوالف شولتز" في قصر الاتحادية، أدانت القيادة المصرية، القصف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة وذلك عقب مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني، حيث وصف السيسي، المجزرة بالهجوم بالوحشي، مؤكًدا أن القصف الإسرائيلي المستمر منع إمكانية نقل المساعدات الإنسانية والغذائية عبر معبر رفح 

وشددت على رفض مصر القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، قائلاً: "مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه".

التهجير لن يحدث على حساب مصر

كما شهدت قمة “القاهرة للسلام” والتي أقيمت في العاصمة الإدارية نهاية أكتوبر 2023، تجديد القيادة المصرية لرفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين، وذلك في كلمة ألقاها السيسي أمام قادة دول عربية وعالمية، قائلا: "تصفية القضية الفلسطينية لم يحدث على حساب مصر"، وذلك في إشارة منه إلى تصاعد الدعوات في الداخل الإسرائيلي ودوائر الحكم فى واشنطن بتهجير أهالي غزة إلى سيناء، منددا باستهداف إسرائيل للمدنيين في قطاع غزة.

وحذر الرئيس السيسي، من خطورة سياسات تل أبيب في تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض العقاب الجماعي والحصار والتجويع.

قمة بريكس الاستثنائية

وأوضح الرئيس السيسي خلال كلمته في قمة بريكس الاستثنائية، عقب شهر من بدء الحرب، أن فلسطين تشهد تصعيدا مستمرا في قطاع غزة والضفة الغربية راح ضحيته آلاف المدنيين أكثرهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى استمرار سياسة العقاب الجماعي وضغوط التهجير القسري على أهل غزة.

وطالب الرئيس، بتنفيذ سريع لقرار مجلس الأمن 2712 الداعي لهدنة إنسانية وممرات فى غزة، لافتا إلى الجهود المصرية بفتح معبر رفح ومطار العريش لإدخال المساعدات رغم عرقلة إسرائيل لتلك المحاولات.

وأعلن السيسي فى كلمته، تمسك مصر بموقفها ومعارضته التامة لمحاولة إجبار الفلسطينيين سواء داخل عزة أو خارجها على ترك أرضهم، معتبرًا تلك المحاولات مخالفة جسيمة للقانون الدولي.

طرح القضية الفلسطينية لبكين

لم تكن القضية الفلسطينية خاصة وقضايا العرب عامة، من أولويات الصين، ولكن خلال لقاء الرئيس السيسي بوزير الخارجية الصيني "وانغ يي" في يناير من العام الماضي، أبرزت القيادة المصرية، القضية الفلسطينية على طاولة المناقشات بين القاهرة وبكين.

واستعرض السيسي، الدور المصري في حشد المساعدات وافتتاح معبر رفح لاستقبالها، مشددا على ضرورة معالجة الأزمة سياسًيا والتي تتطلب حل عادل يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.

وأكد الرئيس السيسي، ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة لحماية المدنيين وإغاثتهم "من أوضاع إنسانية كارثية"، بحسب وصفه.

وفي التاسع من فبراير من العام الماضي، أصدرت الرئاسة المصرية، بيانا أكدت فيه، ضرورة التنسيق المصري الأمريكي لتهدئة الوضع في غزة، مضيفة أن مصر فتحت معبر رفح منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات.

كما شدد البيان، على أن موقف مصر الثابت هو السعي لإيقاف إطلاق النار وإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية، محذرة من أية محاولات لتهجير الفلسطينيين.

ذكرى تحرير سيناء

وخلال كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء العام الماضي، أكد الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء أو أي مكان آخر، مشددًا أن ذلك سيعني تصفية للقضية الفلسطينية بشكل نهائي، وخطورة تلك الخطوة على الأمن القومي لمصر والمنطقة.

مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة بالأردن

ووصف الرئيس السيسي في كلمته، الحرب الإسرائيلية على غزة، بأنها حربا انتقامية تدميرية "تستخدم سلاح التجويع والحصار ضد المدنيين، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة والذي عقد في الأردن في 11 يونيو من العام الماضي.

كما طالب السيسي، المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بإنهاء الحصار وفتح جميع المعابر لدخول المساعدات الإنسانية، مؤكًدا أن الحل الدائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.

ومع دخول الحرب عامها الثاني واستمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، تناول الرئيس السيسي خلال كلمته، في مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني "ويليات روتو"، دعوات تهجير الفلسطينيين إلى مصر، مجدًدا رفضه لتلك الدعوات: "ظلم  لا يمكن أن نشارك فيه"، في رسالة صريحة وواضحة.

وشدد السيسي، على أن مصر ستمضي في العمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق سلام عادل يقوم على حل الدولتين.

وكانت آخر تلك التصريحات الرسمية خلال مشاركة مصر في القمة الطارئة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" والتي عقدت منتصف الشهر الماضي. 

وأكد السيسي خلال كلمته، أن أي محاولات لجعل غزة غير صالحة للعيش وطرد أهلها ستؤدي إلى تفجير الأوضاع في الشرق الأوسط، محذرًا من مخاطر ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والتي ستؤدي إلى موجات هائلة من اللاجئين نحو أوروبا.

search