الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025

01:54 ص

شرق أوسط خالٍ من النزاعات.. تفاصيل قمة شرم الشيخ للسلام

جانب من قمة شرم الشيخ للسلام

جانب من قمة شرم الشيخ للسلام

استضافت مصر "قمة شرم الشيخ للسلام"، اليوم، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار إتمام اتفاق إنهاء الحرب في غزة والتوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. 

تأييد دولي واسع لاتفاق شرم الشيخ

تركزت أعمال القمة على التأييد والدعم المطلق لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، والذي تم إبرامه يوم 9 أكتوبر 2025، بوساطة مصر والولايات المتحدة، وبدعم من قطر وتركيا.

وشهدت القمة إشادة واضحة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجهود إنهاء الحرب من خلال خطته للتسوية، إلى جانب الدور المحوري الذي اضطلعت به مصر وقطر وتركيا في جهود الوساطة.

وثمّن القادة المشاركون الدور المصري الرائد، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قيادة وتنسيق العمل الإنساني منذ بداية الأزمة، وصولًا إلى تحقيق الاتفاق، كما أشادوا بتنظيم القمة التي تعكس حرص مصر على استدامة المسار السلمي.

أولويات القمة

وناقشت القمة أهمية تعاون المجتمع الدولي لتأمين تنفيذ بنود الاتفاق، وضمان استمراريته، والذي يتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار في غزة، وتبادل الرهائن والأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

مراسم توقيع وثيقة الاتفاق بشأن غزة

وفي هذا السياق، شهدت القمة مراسم توقيع قادة الدول الوسيطة على وثيقة لدعم الاتفاق، في خطوة تؤكد الالتزام الجماعي بمتابعة تنفيذه ميدانيًا وسياسيًا.

خطة ترامب للتسوية

كما جرى خلال القمة التشديد على ضرورة البدء الفوري في التشاور حول تنفيذ المراحل التالية من خطة الرئيس ترامب للتسوية، بدءًا من قضايا الحوكمة المحلية، وضمان توفير الأمن، مرورًا بجهود إعادة إعمار قطاع غزة، وانتهاءً بالمسار السياسي المتعلق بحل القضية الفلسطينية بشكل دائم.

وتوجهت مصر بالشكر والتقدير للقادة المشاركين، معبرة عن ترحيبها بالمشاركة الدولية الرفيعة التي عكست دعمًا عالميًا قويًا لإنهاء الحرب، وحرصًا على تحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأكدت مصر التزامها بمواصلة التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل طيّ صفحة مؤلمة من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، والتي شهدت تراجعًا في القيم الإنسانية وفقدانًا لمصداقية المنظومة الدولية، وانعدامًا للشعور بالأمان لدى شعوب المنطقة.

الرئيس السيسي والرئيس ترامب

دعم لا يتغير للحق الفلسطيني

وجددت مصر التأكيد على أنها، ومنذ ما يقرب من نصف قرن، تعمل على زرع بذور السلام في الشرق الأوسط، وستواصل بكل جدية الحفاظ على الأفق الجديد الذي وُلد من شرم الشيخ، والعمل على معالجة جذور عدم الاستقرار، وفي مقدمتها غياب الحل السياسي للقضية الفلسطينية.

وشددت على أن الشعب الفلسطيني عانى كما لم يعانِ شعب آخر في التاريخ الحديث، وتمكن من الصمود رغم التحديات، مؤكدة أن مصر ستظل سندًا له وداعمة لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها:

حق تقرير المصير.

حق العيش بسلام وأمان.

حق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تحت قيادة شرعية، وعلى أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

نحو شرق أوسط خالٍ من النزاعات.

وأعربت مصر عن تطلعها إلى سلام دائم في المنطقة، مؤكدة عزمها التعاون مع كافة الأطراف لبناء شرق أوسط خالٍ من النزاعات، يقوم على:

العدالة والمساواة في الحقوق.

علاقات حسن الجوار.

التعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة دون استثناء.

مشاركة دولية غير مسبوقة.

شاركت في القمة وفود رفيعة المستوى من رؤساء دول وحكومات كل من:
الأردن، قطر، الكويت، البحرين، تركيا، إندونيسيا، أذربيجان، فرنسا، قبرص، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، أرمينيا، المجر، باكستان، كندا، النرويج، العراق، الإمارات، سلطنة عمان، السعودية، اليابان، هولندا، باراجواي، والهند، وسكرتير عام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، رئيس المجلس الأوروبي، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ورئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق. 

قمة شرم الشيخ للسلام

اقرأ أيضًا: 

السيسي: اتفاق شرم الشيخ بارقة أمل لعهد جديد من السلام بالشرق الأوسط

ترامب من شرم الشيخ: المساعدات الإنسانية ستبدأ بالتدفق لـ غزة

خلال قمة شرم الشيخ.. ترامب عن "أف- 16": مصر دفعت فيها الكثير من المال

قمة شرم الشيخ للسلام.. السيسي: خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد

search