السبت، 18 أكتوبر 2025

01:36 م

أطفال يرتكبون ما لا يُصدق، من الإسماعيلية تبدأ الصدمة

طفل الإسماعيلية

طفل الإسماعيلية

لم تكن جريمة يوسف. أ، "طفل الإسماعيلية" الذي قطع جسد زميله محمد إلى 6 أجزاء بمنشار كهربائي قبل أن يضعها داخل أكياس بلاستيكية ويلقي بها بجوار أحد المولات التجارية بمنطقة كارفور، الجريمة الأولى، بل كانت حلقة جديدة في سلسلة صادمة من الجرائم التي أبطالها أطفال لم يبلغوا الثامنة عشرة.

محمد طفل الإسماعيلية

جرائم ترتكب داخل المدارس أو أمامها، تُسفك فيها دماء بريئة لأسباب واهية: شجار على 15 جنيهًا، أو مزاح تحول إلى مأساة، أو خلاف عابر ينتهي بطعنة قاتلة.

"15 جنيهًا أنهت حياة آدم".. مقتل طفل أمام مدرسة بكرموز

قبل ستة أيام فقط، وبالتحديد في 10 أكتوبر الجاري، شيعت محافظة الإسكندرية جثمان الطفل آدم، طالب بالصف الثالث الإعدادي (15 عامًا)، بعد أن لفظ أنفاسه داخل مستشفى كرموز متأثرًا بإصاباته.

بدأت القصة بخلاف بسيط مع زملائه أمام مدرسة كوم الشقافة حول مبلغ 15 جنيهًا وأدوات مدرسية، لكنه تطور سريعًا إلى مشادة كلامية، ثم إلى اعتداء جماعي بالضرب والركل، ليسقط آدم على الأرض فاقد الوعي.

الطفل آدم

نُقل إلى المستشفى مصابًا بكسور وجروح خطيرة، لكن الأطباء فشلوا في إنقاذه، وأعلنت وفاته بعد ساعات.

تحقيقات النيابة العامة انتهت بإيداع الطالبين المتهمين إحدى دور الرعاية الاجتماعية على ذمة القضية.

"رصاصة في الرأس بسبب المزاح".. مقتل طفل على يد أصدقائه بكفر الشيخ

في الخامس من مايو الماضي، شهدت قرية البرلس بمحافظة كفر الشيخ واحدة من أبشع الوقائع التي شارك فيها أطفال، حينما توفي الطفل أدهم حلمي، 12 عامًا، بطلق ناري استقر في رأسه أثناء وجوده مع ثلاثة من أصدقائه داخل منزل أحدهم.

كان المتهمون يلهون بسلاح ناري ملك والد أحدهم، وهو مقاول يمتلك مكتبًا خاصًا، فخرجت الرصاصة "عن طريق الخطأ" بحسب أقوالهم، لكن الخطأ هنا كلف صديقهم حياته.

الطفل أدهم حلمي

التحريات كشفت أن الأطفال لم يدركوا خطورة السلاح، فكان العبث سببًا في المأساة، بينما تم القبض على الأب بتهمة حيازة سلاح غير مرخص.

النيابة قررت حبس الأب، وإيداع الأطفال الثلاثة دار رعاية لمدة أسبوع على ذمة التحقيق.

"طعنة في قلب المدرسة".. مقتل طالب ببورسعيد

في نوفمبر من العام الماضي (2024)، تحولت مدرسة بورسعيد الثانوية الميكانيكية إلى مسرح جريمة حين أقدم طالب في الصف الأول على إنهاء حياة زميله محمد عمر مهران (16 سنة) داخل دورة المياه بطعنة نافذة في القلب.

التحقيقات بينت أن المتهم طعن صديقه بـ"مطواة" كانت بحوزته، ثم قفز من سور المدرسة وفر هاربًا.

رجال المباحث تمكنوا من ضبطه بعد ساعات في منطقة مدينة نصر بالقاهرة، وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة.

الشاب محمد عمر مهران

"لكمة أنهت العمر".. مصرع طالب على يد زميله بشبرا

وفي الشهر نفسه من هذا العام، لم تكن جريمة شبرا مصر أقل قسوة، فقد شهدت واقعة مؤلمة حين لقي طالب في الثانوية العامة (16 سنة) مصرعه بعد أن تلقى لكمة في الصدر من زميله أثناء مشاجرة بسيطة داخل مقهى شعبي.

القصة بدأت بخلاف تافه على ثمن المشروبات، ثم تحولت إلى تراشق بالألفاظ وتشابك بالأيدي، قبل أن يوجه المتهم ضربة واحدة كانت كفيلة بإنهاء حياة زميله.

التحريات أثبتت أن المتهم لم يكن يقصد القتل، لكنه لم يستطع السيطرة على غضبه.

طعن زميله بخنجر.. مقتل طالب بسبب "خناقة فيسبوك" بالأقصر

وفي سبتمبر 2021، في محافظة الأقصر تحديدًا، نشبت مشادة كلامية بين طالبين عبر موقع "فيسبوك"، خرجت عن السيطرة وتحولت من شتائم إلكترونية إلى شجار حقيقي في الشارع.

التحريات أوضحت أن أحد الطالبين، ويدعى ز. م (15 سنة)، قرر مواجهة زميله م. ج بعد خلافات طويلة على موقع التواصل الاجتماعي، وحين التقيا طعنه بخنجر صغير في الصدر، ليسقط الأخير غارقًا في دمائه.

نُقل المجني عليه إلى مستشفى الكرنك الدولي، لكنه توفي قبل وصوله لغرفة العمليات.

أُلقي القبض على المتهم الذي اعترف بالجريمة كاملة، مبررًا فعلته بـ"الغيظ من إهانته على الإنترنت".

"كان بيتكلم عليّ في غيابي".. مقتل طالب على يد زميله بمنشأة ناصر

في أغسطس من العام نفسه، شهدت منطقة منشأة ناصر بالقاهرة جريمة مروعة حين قام طالب (16 سنة) بذبح صديقه هـ. ع (15 عامًا) أمام المارة.

التحريات كشفت أن المتهم كان يعتقد أن صديقه "يتحدث عنه بسوء" بين زملائه، فقرر مواجهته، لكن النقاش تحول إلى شجار، استل خلاله مطواة كانت بحوزته، وسدد له طعنة في الرقبة.

سقط المجني عليه غارقًا في دمائه، فيما فر الجاني قبل أن تتمكن قوات الأمن من ضبطه لاحقًا.

واعترف المتهم قائلًا: "مكنتش أقصد أموته.. بس كنت عايز أعلمه درسًا".

اقرأ أيضاً:

"بلايستيشن وفيلم هوليوودي" كيف أنهى طفل الإسماعيلية حياة صديقه؟

ما العقوبة المنتظرة للمتهم بـ"جريمة الإسماعيلية"؟

مسلسل “ديكستر” في الإسماعيلية، اعترافات الجاني الصغير من المنشار إلى الأكياس السوداء

search