تلغي دور الأم، أداة جديدة لإرضاع الأطفال تحظى بانتقادات واسعة

أداة جديدة لإطعام الأطفال
انتشرت في الآونة الأخيرة أداة جديدة تساعد الأطفال الصغار على الرضاعة من دون تدخل أمهاتهم. قد يبدو ذلك أمرًَا عاديًا يسهم في تخفيف الضغط عن الأمهات، لكنه قوبل بهجوم كبير كون هذا الاختراع يلغي دور الأم من التواصل الحميمي مع صغارهن، بخلاف أن الرضيع قد لا يقدر على التحكم في الأداة أثناء الرضاعة ما يعرضه لخطر الاختناق.
أداة ذاتية التحكم للرضاعة
الأداة عبارة عن وسادة قطنية دائرية بفتحة رأس، يتم إدخال رأس الرضيع ليستند عليها، مزودة بمقبضين يتشبث بهما الطفل أثناء تلقيه قنينة اللبن، وفي المنتصف تثبت القنينة وتوضع في فم الطفل، ليتلقى منها غذاءه بشكل مباشر، دون تدخل من أحد.

علّق استشاري طب الأطفال الدكتور عادل يونس على تداول تلك الأداة مؤخرًا: “الرضاعة الطبيعية من أنبل الممارسات التي تقدمها الأم لصغيرها، حيث تعزز بينهما أواصر الحب والترابط، فعملية الرضاعة ذاتها لا تقتصر على مجرد التغذية، بل تعبر عن الاحتواء والمشاعر التي تبثها الأم لطفلها الموجود بين حضنها”.
وأضاف لـ"تليجراف مصر": "لا يوجد أي دليل علمي يؤكد أمان تلك الأداة الجديدة، حتى يتم الاعتماد عليها في هذه المهمة، ولا تهدف هذه الأداة إلى تقديم خدمة للطفل كما يتم الترويج لذلك، بل هي مجرد أداة يلجأ لها بعض الأمهات لإراحة أنفسهن من عناء إرضاع صغارهن".
ضرر كبير على الرضع
“ضررها على الطفل كبير”، هكذا وصف يونس هذه الأداة، مضيفًا: "في الطبيعي تتابع الأم تلقي رضيعها الغذاء، إذا اكتفى منه وإذا أراد أن يستريح قليلًا أو يكتفي بما تناوله، لكن في ظل هذه الأداة سيكون من المستحيل متابعة أمر كهذا، والنتيجة أن الطفل سيتناول حليبًا أكثر من اللازم، ووجود كمية من اللبن في فم الطفل يأبى أن يبتلعها، قد تصيبه بالتهابات، وقد يشرب كمية كبيرة فيختنق باللبن، وقد يواجه مشكلات صحية كالالتهاب الرئوي".
مخاطر نفسية للطفل
تمتد هذه المخاطر إلى الجانب النفسي، فيشعر الرضيع بانقطاع الصلة بذويه، ويفتقر إلى حضن أو محاولة اطمئنان، وهنا تكون الخسارة النفسية كبيرة، فـ5 دقائق أو 15 دقيقة على أقصى تقدير لن تكلف أحد الأبوين جهدًا أثناء رضاعة الصغير، لكن نفعها على الطفل كبير.

اقرأ أيضًا:
كيف يمنح حليب الأم الأطفال حماية من الأمراض؟.. طبيب يشرح

الأكثر قراءة
-
صدمة بشأن سعر جرام الذهب عيار 21، قفز بأكثر من 50%
-
حاول علاج زوجته فضاعت تحويشة العمر، تاجر يقع في مصيدة دجال بالبساتين
-
طه الدسوقي؛ وإهانة الذات الصحفية! | خارج حدود الأدب
-
مقتل "حماصة" في تبادل إطلاق نار مع أمن الغربية
-
جرامي في مصر، هل هو حفل إعلان الترشيحات أم عشاء فاخر عند الأهرامات؟
-
بعد زيادة الوقود، ما مصير أسعار السجائر الفترة المقبلة؟
-
المستشار أحمد عبد المجيد أمينًا عامًا لمجلس الشيوخ
-
"بالجلابية الصعيدي".. أسرة زلاكة تخطف الأنظار وتجسد معنى الانتماء

أخبار ذات صلة
بعد وفاته بمطار جدة، أسرة إسلام لطفي توافق على دفنه في السعودية (خاص)
19 أكتوبر 2025 02:34 م
بسمة وهبة تكشف تفاصيل وداع فيفيان الفقي وتلقينها الشهادة (خاص)
19 أكتوبر 2025 06:17 م
سكتة قلبية تنهي حلم شاب مصري في مطار جدة، وأسرته توجه نداء استغاثة (خاص)
19 أكتوبر 2025 01:05 م
"هجيبلك عربية ياميس"، أول تعليق من فيديو المعلمة وحذيفة (خاص)
19 أكتوبر 2025 01:31 ص
كيف تبني حدودًا في علاقاتك مع الآخرين دون جرحهم؟
18 أكتوبر 2025 05:48 م
إيثار قوبل بإيثار، الأسير المحرر أكرم أبو بكر يعود لزوجته بعد 23 سنة فراق
18 أكتوبر 2025 05:35 م
بعد ضبط السايس، أول تعليق من صاحب السيارة المعتدى عليه أمام مستشفى الهرم (خاص)
18 أكتوبر 2025 02:20 م
زوجة المصري المحبوس في السعودية بسبب دواء القولون تكشف تطورا جديدا بقضيته (خاص)
18 أكتوبر 2025 12:36 م
أكثر الكلمات انتشاراً