السبت، 18 أكتوبر 2025

11:42 م

خبير اقتصادي: مصر ملتزمة بتذليل العقبات أمام الشركات الملاحية الكبرى

ميرسك

ميرسك

قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن الشراكة الاستراتيجية بين مصر ومجموعة "إيه بي موللر ميرسك" العالمية تؤكد مكانة مصر كمركز رئيسي للتجارة والملاحة العالمية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس حرص الدولة على إعادة قناة السويس إلى دورها الطبيعي بعد تحديات حرب غزة.

خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أضاف جاب الله أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات "ميرسك" يبرز الدبلوماسية الرئاسية في دعم الملفات الاقتصادية، مؤكدًا أن هذا الحضور الشخصي يرسل رسالة ثقة للمستثمرين العالميين بأن مصر ملتزمة بتذليل العقبات أمام الشركات الملاحية الكبرى، مما يعزز جاذبية بيئة الاستثمار.

وتابع أن قناة السويس ليست مجرد ممر اقتصادي لمصر، بل تسهم في خفض تكاليف النقل العالمي، مما يقلل من تكلفة الإنتاج والمنتجات النهائية، مشددًا على أن عودة سفن "ميرسك" إلى مسارها الطبيعي عبر القناة ستعيد إحياء دورها كمحور يمر منه 12% من التجارة العالمية.

توجه مصر نحو الاقتصاد الأخضر

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الشراكة تدعم توجه مصر نحو الاقتصاد الأخضر، خاصة من خلال استخدام الهيدروجين الأخضر كوقود للسفن، موضحًا أن مصر وقّعت العديد من اتفاقيات هذا المجال منذ قمة المناخ، مما يجعل قناة السويس مركزًا متكاملًا يقدم خدمات ملاحية ووقودًا مستدامًا.

وأكد جاب الله أن هذا التعاون يعزز طموح مصر لتصبح مركزًا عالميًا لتجارة الطاقة واللوجستيات، مشيرًا إلى أن تطوير المطارات والخدمات اللوجستية يرفع التنافسية الإقليمية لمصر مقارنة بموانئ شرق المتوسط والبحر الأحمر، مع استمرار جذب الاستثمار الأجنبي.

وأكد أن هذه الشراكة التاريخية مع "ميرسك" ليست بداية من الصفر، بل تجديد لمسار قائم، مشددًا على أن مصر جاهزة للمستقبل من خلال تقديم بنية تحتية متطورة ودعم مستمر للحفاظ على قناة السويس كأفضل وأقل تكلفة للملاحة بين الشرق والغرب.

search