الإثنين، 20 أكتوبر 2025

06:19 م

رغم اتفاق وقف إطلاق النار، إسرائيل تشن غارات على مناطق جنوب لبنان

غارات على جنوب لبنان - أرشيفية

غارات على جنوب لبنان - أرشيفية

تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري ضد الأراضي اللبنانية، حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية الجديدة استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان، من بينها الجرمق وأودية المحمودية.

تزامن ذلك مع تحليق طيران الاستطلاع الإسرائيلي على ارتفاع منخفض فوق العاصمة بيروت.

ووثّقت وسائل إعلام لبنانية لحظة تنفيذ الغارات على منطقة الجرمق، في مشاهد بثّتها عبر شاشاتها، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أنه شنّ هجمات على "مواقع تابعة لحزب الله" في منطقة النبطية جنوب لبنان، وفق ما أفادت به قناة العربية.

غارة إسرائيلية جنوب لبنان
غارة إسرائيلية جنوب لبنان - أرشيفية

غارات متزامنة مع تدريبات عسكرية واسعة على الحدود

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء مناورات عسكرية واسعة النطاق على طول الحدود الشمالية مع لبنان، تستمر لمدة خمسة أيام، وتشمل عدة مستوطنات قريبة من خط التماس.

وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، بدأت التدريبات مساء الأحد وتستمر حتى يوم الخميس المقبل، وتهدف إلى محاكاة سيناريوهات متعددة، من بينها الدفاع عن المناطق الحدودية والرد على تهديدات فورية محتملة، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وأشار البيان إلى أن السكان في المناطق الشمالية قد يسمعون دوي انفجارات خلال فترة المناورات، التي تتضمن تحركات مكثفة للطائرات الحربية والطائرات المسيّرة، إلى جانب السفن الحربية وانتشار واسع للقوات في منطقة الجليل.

تصعيد مستمر داخل الأراضي اللبنانية

وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق في الجنوب والبقاع اللبنانيين، بدعوى استهداف مواقع تابعة لحزب الله، يُعتقد أنها تُستخدم في إعادة بناء ترسانة الحزب العسكرية. كما نفّذت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي توغّلًا محدودًا داخل إحدى القرى الجنوبية، فجّرت خلاله مبنًى غير مأهول.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي بوساطة أمريكية، لم تتوقف العمليات العسكرية بشكل كامل، إذ تؤكد إسرائيل أن ضرباتها تستهدف "مواقع عسكرية" لحزب الله، فيما ترفض حتى الآن الانسحاب من خمس مناطق استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية الحدودية، رغم أن الاتفاق ينص على انسحابها الكامل وانتشار الجيش اللبناني، مع حصر السلاح بيد المؤسسات الأمنية الرسمية.

اقرأ أيضًا:

مناورات إسرائيلية على الحدود مع لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار

search