الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

12:23 ص

29 فبراير يوم شؤم "خليل اليتيم".. الغزي الذي فقد شخصياته الـ99

الشاب خليل وعائلته

الشاب خليل وعائلته

أطلق رواد السوشيال ميديا على يوم أمس الخميس 29 فبراير لقب "يوم مميز"، كونه لا يأتي إلا مرة واحدة كل 4 سنوات، إلا أنه كان ذكرى حزينة على شاب فلسطيني.

"أنا خليل اليتيم"، بهذه الكلمات دوّن الشاب خليل أحمد خليل، عبر صفحته على "فيسبوك" رسالة مؤثرة لأهله، بمناسبة اليوم الذي يحل على العالم مرة كل 4 سنوات، تفاعل معها عدد كبير من رواد موقع التواصل. 

تاريخ مميز ولكن حزين

وقال الشاب في منشوره: "تاريخ هذا اليوم مميز، لذا وعليه كالتالي: أنا خليل اليتيم، بل المقطوع من شجرة العائلة".

وبدأ خليل في عد المفقودين من عائلته، قائلًا: "مات أبي، وماتت أمي، ومات أخي، ومات أخي، وماتت أختي، ومات أخي، ومات عمي، وماتت زوجته وابنته وابنه وابنته وابنه، وماتت عمتي وزوجها وجُل أولادها وزوجاتهم، ومعظم أحفادها، لقد مات بيتي، وماتت عصافير أخي الأصغر، وماتت دراجته الهوائية".

منشور الشاب خليل 

وأضاف بكلمات حزينة: "لقد ماتت شخصياتي التسعة وتسعون، ومات عكاز سيدي اليافاويّ، الجميع يموت، وأنا حيّ مُرَزَّقٌ بالبحث عن حزن يرافقني".

أب يرثو رضيعه

وفي حكاية مأسوية أخرى، وتحديدًا قبل شهرين، كان هناك أب فرحًا بقدوم نجله "محمود"، والذي اعتبره إشارة من الله على انتهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

تمر الأيام ويظل الأب يتضرع ويشكر الله على نعمته، ويبحث عن قوت يومه لإطعام نجله الرضيع، شهرين مروا على "فتوح" وكأنهم أعوامًا وهو يرى نجله يتضور جوعًا.

وفاة طفل رضيع

يقف الأب عاجزًا عن تقديم اللبن لنجله، أو أن يصل لأي شخص يمكن أن يساعده، ليتفاجأ أن رضيعه قد مات من الجوع، يأمل في نقطة لبن ليتمسك في الحياة ولكنه قضاء الله.

وفي مقطع فيديو نشره الصحفي الفلسطيني، إسماعيل الغول، عبر "إنستجرام"، ظهر الأب وهو يغطي وجه ابنه الرضيع ويبكي بحرقة على وفاته نتيجة انعدام كل سبل الغذاء للطفل ولوالدته، ويردد: "إيش ذنبهم الأطفال؟".

search