سامي عبد الراضي: المصريون جمعوا بين عبادة الله وحب آل البيت دون إفراط

أكد الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير "تليجراف مصر"، أن الاحتفال بمولد السيد البدوي يمثل تعبيرًا أصيلاً عن الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن الأعداد الضخمة التي تشارك فيه تؤكد أنه حدث راسخ في الوجدان الشعبي.

وقال عبد الراضي خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين ببرنامج "آخر النهار"، على قناة "النهار": "هذه طبيعة المصريين التي لا تعرف الفتنة أو الاحتقان، بل هي تعبير عن حبهم لآل البيت وتبركهم بهم".

وأضاف رئيس تحرير "تليجراف مصر"، أن ما يحدث في المولد يمثل "النقيض التام للفكر المتشدد"، موضحًا أن المصريين يجمعون بين عبادة الله وحب آل البيت دون إفراط أو تفريط. 

وتابع عبد الراضي: "الشعب المصري الجميل الذي نعرفه لا يعرف الكراهية، إنه يصلي لربه ويدعو ويتقرب لـ آل البيت حبًا في الرسول الكريم".

وأشار إلى المشاهد الإيجابية التي رآها في المولد، مستشهدًا بصورة مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة بجوار وزير الأوقاف الحالي الدكتور أسامة الأزهري، والتي اعتبرها "نموذجًا للروحانية المصرية الأصيلة".

وأكد أن مثل هذه المشاهد تعكس التناغم بين الشخصيات الدينية الرسمية والممارسات الشعبية.

وتابع رئيس تحرير "تليجراف مصر": "رأيت طفلًا في التاسعة من عمره يرقص ويفرح بطريقة عفوية، هذه المشاهد هي مصر الحقيقية"، مؤكدًا أن هذه المواكب والأناشيد الدينية تمثل "النسيج الاجتماعي المصري المتين".

وأكد عبد الراضي أن الهجوم على المولد من قبل بعض الأصوات "مفاجأة متأخرة"، قائلًا: "فيه ناس بيشوفوا المولد بيتعمل من 25 أو 30 سنة، وفجأة طلعوا يهاجموه"، مشيرًا إلى أن هذه الموالد تمثل "الحصانة الحقيقية" ضد الفكر المتطرف، وتعبر عن الروح المصرية المتسامحة التي تجمع بين حب الله وحب رسوله وآل بيته دون غلو أو تشدد.