والدة ضحية جريمة الإسماعيلية: “ناري مش هتبرد غير برجوع حق ابني"

كتبت والدة الطفل ضحية جريمة جرت أحداثها في محافظة الإسماعيلية منشورًا مؤثرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبت فيه بالقصاص العادل لابنها، الذي راح ضحية غدر صديقه، مؤكدة أنها لن تهدأ حتى يُنفذ الحكم على المتهم ومن عاونه.

تصريحات والدة الطفل ضحية الأسماعيلية

وقالت الأم في منشورها: أنا عايزة حق ابني، يتعدم هو واللي ساعده، مش هعيط وناري مش هتبرد غير لما يتعمل فيه زي ما عمل في ابني، وأعرف هو عمل فيه كده ليه، مضيفة أنها لا تزال غير مصدقة أن ابنها “محمد” يمكن أن يتعرض للأذى، واصفة إياه بأنه كان محبوبًا من الجميع وطيب القلب.

وأضافت: “محمد كان حنين وبيحب الناس، ويحب يساعد أي حد، قلبه أبيض، عمره ما شال من حد، ولا عرف الحقد أو الغل، كان بيقسم اللقمة مع زميله، ولو شاف حد محتاج يجري يساعده، وأنا كنت فخورة بتربيتي ليه”.

واختتمت الأم رسالتها بكلمات موجعة قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا عايزة حق ابني يا رب، ولو قعدت أحكي عمرى كله مش هيكفي”.

الجريمة التي وقعت في محافظة الإسماعيلية لا تزال محل تحقيق من قِبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، وسط حالة من الغضب والتضامن الواسع مع أسرة الطفل، التي تطالب بتحقيق العدالة في أسرع وقت.

دفاع المجني عليه في قضية طفل الإسماعيلية يكشف تفاصيل جديدة

وفي وقت سابق، طالب دفاع المجني عليه في قضية رحيل صغير على يد صديقه والمعروفة إعلاميًا بـ"طفل الإسماعيلية"؛ جهات التحقيق بمحاسبة المتهم في هذه الواقعة، كشخص بالغ، مؤكدًا أنه مدرك تمامًا لكل تصرفاته ويتمتع بثبات انفعالي كبير، ولم يتأثر بالجريمة التي ارتكبها.

اعترافات الطفل المتهم بإنهاء حياة صديقه

وأوضح الدفاع في تصريحات لـ“تليجراف مصر”، أن “يوسف” الطفل المتهم اعترف اليوم أمام جهات التحقيق قائلًا: “كنت بتمنى أمثل الفيلم اللي اتفرجت عليه، علشان كده قتلت صاحبي”، مضيفًا أنه أثناء معاينة المنزل شوهدت عبارات كتبها المتهم على جدران غرفته تؤكد ميوله للعنف واهتمامه بالجرائم.

جارة المتهم بجريمة الإسماعيلية تكشف تفاصيل صادمة

وفي وقت سابق، التقى مراسل “تليجراف مصر”، بسيدة مسنة تدعى نجوى، والتي كشفت أن أشقاء الطفل "يوسف" كانوا يخشون الجلوس معه ويهربون إليها أثناء غياب والدهم، وذلك بعدما لاحظوا تغيرًا في شخصيته بشكل مفاجئ حتى أصبح منطويًا على ذاته ولا يتحدث مع أحد ويعنفهم عندما يطلبون اللعب معه، ليتركهم ويجلس ممسكًا بهاتفه على الأريكة.

سبب عنف شخصية المتهم في جريمة الإسماعيلية

وقالت نجوى: “يوسف حد محترم وأهله ناس محترمة جدا، أبوه جه عاش هنا وسطنا بعدها انفصل عن زوجته.. بس يوسف كان متعلق بوالدته جدا، وتأثر نفسيا حتى إنه عزله نفسه في المنزل، وأصبحت حياته قاصرة على الهاتف المحمول فقط”.

وأضاف: "يوسف بقى عنيف مع إخواته الصغيرين وبيخافوا منه وبينزلوا يلعبوا مع الجيران وميقعدوش معاه، وكانوا بيقعدوا معايا، ويحكوا لي بيعمل معاهم إيه.. أم يوسف هي المسؤولة عن اللي حصل والمفروض تتحاكم زيه، لأنها تركته من غير ماتعرفه الصح من الغلط، سابته ومبقتش تسأل عليه ولا تعرف عنه حاجة".

ماذا استخدم المتهم في جريمة طفل الإسماعيلية؟

وفي تفاصيل الواقعة، استدرج يوسف صديقه إلى منزله واعتـدى عليه بـ“شاكوش” حتى أسقطه أرضًا، وقام بفصل أجزاء جسده مستخدمًا "منشار كهربائي يستخدمه والده بعمله، حسب أقواله أمام جهات التحقيقات.

وتلقت الأجهزة الأمنية، في وقت سابق، بلاغًا من أحد المواطنين بالعثور على أجزاء آدمية لطفل مجهول الهوية، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة إلى موقع البلاغ، وفرضت سياجًا أمنيًا حول المكان، فيما أمرت النيابة العامة، بانتداب فريق من المعمل الجنائي لمعاينة موقع العثور على الأشلاء ورفع البصمات وإجراء التحريات اللازمة.

وتبين من الفحص أن الطفل المجني عليه يُدعى "محمد.أ. م"، تلميذ بالمرحلة الإعدادية، كان قد تغيب عن منزله منذ الأحد 12 أكتوبر، وحرر والده محضر تغيب بقسم شرطة الإسماعيلية، بعد خروجه من المدرسة وعدم عودته للمنزل.

وبتشكيل فريق بحث جنائي، جرى تتبع خط سير الطفل المتغيب، وتم فحص كاميرات المراقبة القريبة من المدرسة والشوارع المحيطة، والتي أظهرت أنه كان بصحبة زميله في الصف، ويدعى “يوسف.أ” (13 عامًا).

القبض على المتهم بقتل صديقه بالإسماعيلية

وعند سؤاله في البداية، زعم الطفل المتهم، أنه افترق عن صديقه بالقرب من أحد المطاعم بحي أول، إلا أن مراجعة الكاميرات أثبتت عدم صحة أقواله، حيث ظهر الطفلان حتى دخلا إلى منزل المتهم بمنطقة المحطة الجديدة، وهناك اختفى المجني عليه تمامًا.

وبتقنين الإجراءات، داهمت الأجهزة الأمنية، منزل المتهم، حيث تم العثور على ملاءة ملطخة بالدماء وقبعة تخص المجني عليه، ليتم اقتياد الطفل إلى قسم الشرطة لمواجهته بالأدلة.

اعترافات المتهم بإنهاء حياة صديقه في الإسماعيلية

وخلال التحقيقات، انهار المتهم، واعترف تفصيليًا بارتكابه الجريمة، مؤكدًا أنه وقعت بينه وبين زميله مشادة كلامية تطورت إلى شجار داخل المنزل، اعتــدى خلالها المجني عليه عليه بـ”كاتر”، فقام المتهم بضربه بـ”شاكوش” على الرأس حتى فارق الحياة.

وأضاف أنه يعيش مع والده الذي يعمل نجارًا ويتغيب عن المنزل معظم الوقت، فاستغل غيابه واستخدم منشارًا كهربائيًا يخص والده لتقطيع الجسد إلى ستة أجزاء، ووضعها في أكياس سوداء، ألقى أربعة منها بالقرب من بحيرة كارفور، وجزأين داخل مبنى مهجور بالمنطقة ذاتها.

وأوضح المتهم في اعترافاته أنه تأثر بأحد الأفلام الأجنبية العنيفة، واستوحى فكرة تنفيذ الجريمة من مسلسل “ديكستر” الأمريكي الشهير، الذي تدور أحداثه حول قاتل متسلسل يقطــع ضحاياه بنفس الطريقة.

اقرأ أيضًا:

"بلايستيشن وفيلم هوليوودي" كيف أنهى طفل الإسماعيلية حياة صديقه؟

كيف تفوق "ديكستر الإسماعيلية" على بطل المسلسل في حادث إنهاء حياة صديقه؟

"ديكستر الإسماعيلية"، تجديد حبس المتهم بإنهاء حياة صديقه بمنشار كهربائي

مسلسل “ديكستر” في الإسماعيلية، اعترافات الجاني الصغير من المنشار إلى الأكياس السوداء