الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

11:17 م

فيضانات مُدمرة تجتاح ألاسكا الأمريكية، دمار واسع ونزوح آلاف السكان

نزوح 2000 شخص جراء فيضانات ألاسكا

نزوح 2000 شخص جراء فيضانات ألاسكا

شهدت ولاية ألاسكا، واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث تعرضت الولاية في الأسبوع الجاري، لموجة فيضانات مُدمرة وخلفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية وموجة نزوح واسعة لآلاف السكان، فيما تصاعدت الدعوات للحكومة الفيدرالية، لإعلان “حالة كارثة كبرى” لتسريع وصول المساعدات، بحسب ما نقلته شبكة “يو إس إس توداي”.

فيضانات ألاسكا

كارثة غير مسبوقة ضربت ألاسكا مطلع أكتوبر

من جانبه، أعلنت السلطات المحلية في ألاسكا، أن الفيضانات جاءت نتيجة سلسلة من العواصف العاتية التي اجتاحت الولاية في 8 أكتوبر متأثرة ببقايا الإعصار “هالونج” القادم من المحيط الهادئ، ما أسفر عنه ارتفاع قياسي في منسوب المياه وغمر مناطق واسعة شمالًا وغربًا وجنوب غرب البلاد.

غرق قرى بأكملها في ألاسكا

وأكدت هيئة الطوارئ، أن الرياح القوية والمياه المتدفقة أغرقت قرى بأكملها، وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية، شملت المنازل والطرق والمنشآت الحيوية، فيما وصف خبراء الأرصاد ما حدث بأنه “الحدث المناخي الأشد عنفًا في تاريخ ألاسكا الحديث”.

غرق قرى بولاية ألاسكا جراء الفيضانات

نزوح آلاف السكان ودمار شامل في المباني

وأكدت تقارير أمريكية، أن الفيضانات أدت إلى نزوح أكثر من 2000 شخص من القرى المتضررة إلى مناطق أكثر أمانًا، حيث تم إيواؤهم مؤقتًا في المدارس والمراكز المجتمعية.

وعن المناطق الأكثر تضررا جراء الفيضانات، قال حاكم الولاية مايك دنليفي في مؤتمر صحفي، إن منطقة كيبنوك لحقت بها أضرار كبيرة حيث دُمر نحو 90% من مبانيها بالكامل، فيما بلغت نسبة الدمار في منطقة كويجيلينجوك نحو 35% مع انهيار عشرات المنازل وانقطاع الطرق المؤدية إليها.

وأضاف دنليفي، أن “الوضع الإنساني صعب للغاية والعديد من السكان فقدوا كل شيء منازلهم ومصادر رزقهم، وباتت الحاجة ماسة لتدخل فوري من الحكومة الفيدرالية”.

نزوح 2000 شخص في فيضانات ألاسكا

دعوات لإعلان حالة الكوارث

وعلي إثر الدمار الذي خلفته الفيضانات، طالب حاكم ألاسكا، رسميًا، البيت الأبيض، بإعلان حالة كوارث كبرى لتسهيل وصول الدعم الفيدرالي العاجل، بما في ذلك المساعدات المالية واللوجستية وتوفير المأوى المناسب والغذاء للنازحين وإعادة تأهيل المناطق المنكوبة.

وقال دنليفي: “الكثير من المنازل أصبحت غير صالحة للسكن"، مشيرًا إلي أنه يجب أن تكون استجابة واشنطن سريعة ومنسقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

الموقف السياسي من فيضانات ألاسكا

وفي خطوة سياسية لافتة، بعث عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من بينهم دان سوليفان وليزا موركوفسكي، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعاه فيها إلى ضرورة الموافقة العاجلة على إعلان الكارثة الفيدرالية، مؤكدين أن "الوضع في ألاسكا يتطلب تعبئة وطنية شاملة لإعادة بناء ما دمرته الفيضانات بحسب تقرير الصحيفة".

على صعيد متصل، أكد أعضاء الكونجرس، أن الولاية لا تمتلك الإمكانيات الكافية لمواجهة أثار الدمار بمفردها، داعين إلى تخصيص موارد إضافية لعمليات الإنقاذ والإغاثة وإعادة الإعمار.

البحث عن المفقودين في ظروف جوية قاسية

ووسط ظروف جوية قاسية، تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين ومساعدة المتضررين، بينما حذر خبراء الأرصاد من احتمالية استمرار العواصف خلال الأيام المقبلة، مما قد يزيد من حدة الأزمة ويؤخر جهود التعافي.

في السياق ذاته، أكد مركز الأرصاد الوطني أن “الظروف الجوية لا تزال غير مستقرة وقد تتسبب الأمطار المتوقعة في تفاقم الفيضانات في بعض المناطق المنخفضة”، داعيًا السكان إلى البقاء في أماكن أمنة وإتباع توجيهات السلطات المحلية.

اقرأ أيضا:

أضرت بدولتي المصب.. كيف واجهت مصر فيضانات سد النهضة؟

فيضانات مدمرة في المكسيك.. وفاة 23 شخصًا وإجلاء آلاف السكان

search