من الهند إلى مصر، مدافع الصوت الشعبية تصيب عشرات الأطفال بالعمى

فقد ما لا يقل عن 14 طفل في ولاية ماديا براديش في الهند بصرهم وذلك بالتزامن مع عيد ديوالي، ويرجع السبب إلى التفاعلات الكيمائية الخاصة بلعبة “مدفع الكربيد” الشعبي الذي يلعب به الأطفال في الأعياد والمناسبات كنوع من أنواع الألعاب النارية.

مدافع الكربيد في الهند

شبه الخبراء “مدافع الكربيد” بالقنابل الكيمائية نظرًا لأضرارها الوخيمة، بينما صرحت السلطات عن نقل 120 طفل إلى المستشفيات نتيجة إصابات بالغة في العين والشبكية منهم 14 طفل فقدوا بصرهم بالكامل وفي ولاية بيهار شرق الهند أفادت التقارير، بأن 50 طفلًا فقدوا بصرهم  للأبد في العاصمة باتنا.

مدافع الكربون في مصر

مدافع الكربيد هي أسلحة منزلية، تصنع عادة من أنابيب الصرف البلاستيكية متنوعة المقاسات، بينما يستخدم فيها كربيد الكالسيوم وأعواد الثقاب والماء لإحداث تفاعل كيميائي نتج عنه صوتًا مدويًا، وهي أسلحة ليست ببعيدة عن تلك التي يلعب بها الأطفال في مصر خلال شهر رمضان الكريم، باختلاف المسمى- المدفع الكربوني- والمواد الكيمائية المتفاعلة، ففي مصر يستخدم الأطفال مكونات الهيكل الخارجي ذاته، بالإضافة إلى الحصى وأعواد الكبريت والكربون للتفاعل الكيمائي من الداخل.

مخاطر مدافع الصوت

تتراوح تكلفة السلاح الواحد في الهند نحو 200 روبية هندية، وبالرغم من أنها تبدو ألعاب عادية للأطفال، فإن انفجاراتها مميتة تتسبب في إحداث إصابات وعاهات مستديمة.

في اجتماع سبق احتفال الدولي، وجه رئيس الوزراء موهان ياداف، الشرطة في جميع انحاء ماديا براديش بفرض قيود على بيع أسلحة الكربيد ورغم الأوامر بيعت الأسلحة علنًا في الأسواق خلال احتفالات الديوالي.

وتكمن خطورة الأسلحة في أكثر من جانب أولهم عندما يفشل الجهاز في الانفجار وينظر الطفل داخل الأنبوبة لتفقد المواد ما قد يؤدي لانفجارها في وجهه بشكل مفاجئ، وهو خطأ يحدث في جزء من الثانية يؤدي إلى حروق شديدة وتمزقات في شبكية العين.

كما تحلق في الآفاق مخاطر أخرى ناتجة عن استنشاق غاز الأسيتيلين الذي ينتج عن تفاعل الكيماويات وهو الأكثر خطورة، إذ يصيب الإنسان بالتهاب في الدماغ ونقص في الأكسجين ومشاكل إدراك طويلة الأمد مثل فقدان الذاكرة.

اقرأ أيضًا:

"بيبعها على النت".. إعلان يقود الأمن لضبط مروج ألعاب نارية بالشرقية

ضبط مرتكبي استعراضات خطرة وإطلاق ألعاب نارية بكفر الشيخ