الأحد، 26 أكتوبر 2025

01:04 م

لا تدخر النقود الورقية، أكبر انهيار مالي في التاريخ على الأبواب

البورصة الأمريكية

البورصة الأمريكية

حذر الكاتب والمستثمر الأمريكي الشهير روبرت كيوساكي، مؤلف كتاب "الأب الغني والأب الفقير"، من أن العالم مقبل على أكبر انهيار مالي في تاريخه خلال العام الجاري، متوقعًا أن يتكبد جيل "الطفرة السكانية" خسائر فادحة في مدخراتهم التقاعدية.

نبوءة كتاب الأب الغني

وقال كيوساكي، في منشور على منصة إكس: “توقعت هذا الانهيار في كتابي نبوءة الأب الغني، وسيحدث هذا العام، كثير من المتقاعدين من جيل الطفرة السكانية سيفقدون مدخراتهم، وسينتهي الأمر ببعضهم بلا مأوى أو يعيشون في أقبية منازل أبنائهم.. إنه أمر محزن"، مؤكدًا أن الاحتفاظ بالنقود الورقية لم يعد آمنًا، وأن التضخم المستمر يجعل المدخرات النقدية بلا قيمة حقيقية. 

وأضاف أنه لطالما قلت إن المدخرين هم الخاسرون، لأن التضخم يحوّل النقود المطبوعة إلى نفايات مالية.. لا تدّخر في الأصول الورقية، بل استثمر في الأصول الحقيقية، مشيرًا إلى أن الذهب والفضة هما الخيار الأنسب حاليًا، ليس فقط كمخازن للقيمة بل أيضا لكونهما يدخلان في صناعات متعددة.

أموال مزيفة

ويرى كيوساكي، أن النظام المالي الحالي قائم على "أموال مزيفة"، متوقعًا أن يتجه المستثمرون تدريجيًا نحو الأصول الملموسة لحماية ثرواتهم، مثل، الذهب، الذي حقق مكاسب تجاوزت 25% منذ بداية العام، والبيتكوين الذي قفز سعره إلى أكثر من 114 ألف دولار.

وتابع: أؤمن بأن الذهب والفضة الأفضل اليوم، فهما يُستخدمان في التكنولوجيا والصناعة، وأسعارهما لا تزال منخفضة نسبيًا، دعيًا الأفراد إلى التثقيف المالي الذاتي قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.

يُذكر أن كيوساكي كان من أوائل الأصوات التي نادت بالتحوط من الأزمات الاقتصادية عبر الاستثمار في الذهب والفضة والعملات الرقمية، محذرًا من تآكل قيمة العملات الورقية مع تراكم الديون العالمية.

روبرت كيوساكي

324 تريليون دولار ديون عالمية

وفي السياق نفسه، أظهر تقرير حديث صادر عن معهد التمويل الدولي ارتفاع الديون العالمية بنحو 7.5 تريليونات دولار خلال الربع الأول من العام، لتصل إلى مستوى قياسي يتجاوز 324 تريليون دولار.

وأوضح التقرير، أن الصين وفرنسا وألمانيا كانت أبرز المساهمين في هذه الزيادة، بينما سجلت كندا والإمارات وتركيا انخفاضًا في مستويات الدين. 

وأشار المعهد، إلى أن تراجع الدولار الأميركي أمام عملات الشركاء التجاريين ساهم في رفع قيمة الديون المقوّمة بالدولار، موضحاً أن الزيادة الأخيرة كانت أربعة أضعاف المتوسط الفصلي المسجل منذ نهاية 2022.

وأظهرت البيانات، أن نسبة الدين إلى الناتج العالمي استقرت عند نحو 325%، في حين بلغت في الأسواق الناشئة مستوى غير مسبوق قدره 245%، مع ارتفاع إجمالي ديونها بأكثر من 3.5 تريليونات دولار إلى ما يفوق 106 تريليونات دولار.

وتصدرت الصين، هذه الزيادة بأكثر من تريليوني دولار، حيث ارتفعت نسبة دينها الحكومي إلى 93% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن تتجاوز 100% قبل نهاية العام.

اقرأ أيضا

بعد تحذير الأمم المتحدة، ماذا يعني انهيار النظام التجاري العالمي؟

search