استثمارات بـ12 مليون دولار، مدبولي يفتتح مصنع "بونالو للصناعات البلاستيكية والخشبية"

افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، يرافقه عدد من المسؤولين، مصنع "بونالو للصناعات البلاستيكية والخشبية" لإنتاج الرخام الصناعي وألواح بدائل الخشب (WPC)، بالإضافة إلى أبواب ونوافذ (UPVC)، وذلك في منطقة السخنة الصناعية المتكاملة التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. 

يأتي هذا الافتتاح في إطار خطة الدولة لتعزيز قطاع الصناعات التحويلية، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

افتتاح مصنع "بونالو" للصناعات البلاستيكية والخشبية

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة تسعى إلى تشجيع الصناعات القائمة على الابتكار والتكنولوجيا النظيفة. وأشار إلى أن هذا النوع من المشاريع يُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تقديم منتجات عالية الجودة قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.

مشروع "بونالو" في منطقة السخنة

من جانبه، أوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مشروع "بونالو" يعكس تطور المنظومة الصناعية في المنطقة الاقتصادية، لاسيما في الصناعات الحديثة المعتمدة على المواد المركبة والمستدامة. 

وأكد أن الهيئة مستمرة في دعم الخدمات المساندة للمستثمرين وتشجيع المشاريع التي تواكب الاتجاهات العالمية في التحول الصناعي الأخضر.

تفاصيل المشروع

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من محمد زاهر جمال، المدير التنفيذي وصاحب المصنع، الذي أشار إلى أن المصنع يتخصص في إنتاج الرخام الصناعي (كوريان والبازليون ومنتجاتهما)، بالإضافة إلى تصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات البلاستيكية وألواح وبروفيلات الخشب البلاستيكي (WPC) الصديقة للبيئة التي تلبي احتياجات القطاعات الحديثة في البناء والديكور.

وأوضح المدير التنفيذي أن المشروع يُقام على مساحة 20 ألف متر مربع، باستثمارات تبلغ 12 مليون دولار، مع طاقة إنتاجية مبدئية تصل إلى 14 طنًا يوميًا. 

وفور استكمال تشغيل خطوط الإنتاج، ستصل الطاقة الإنتاجية إلى 56 طنًا يوميًا. كما سيوفر المشروع أكثر من 100 فرصة عمل مباشرة في مرحلته الأولى، مع خطط توسع مستقبلية تشمل مضاعفة الطاقة الإنتاجية وزيادة الكوادر التشغيلية.

استخدام مواد صديقة للبيئة

وأكد "زاهر" أن المصنع يمثل نموذجًا متكاملًا يجسد مفهوم الاقتصاد الدائري من خلال استخدام موارد مستدامة وصديقة للبيئة، وتحويل النفايات إلى مواد قابلة لإعادة الاستخدام. 

كما يعتمد المصنع على تقنيات حديثة لإعادة التدوير الذكي للمواد البلاستيكية، مما يقلل الحاجة إلى استخدام الأخشاب الطبيعية. 

ويُسهم هذا التوجه بشكل كبير في حماية الغابات وتقليل البصمة الكربونية، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

إقرأ أيضًا:

القاهرة تترقب زيارة البعثة، كم ستحصل مصر من صندوق النقد الدولي؟
رئيس الوزراء يغير مسار جولته بالسويس ويتفقد مدرسة "محمد حافظ" الابتدائية