مراسل "تليجراف مصر" يكشف لـ"الشفرة" تفاصيل جريمة "صغار الهرم" (فيديو)

شهدت منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الشارع المصري خلال الأيام الماضية، بعد العثور على طفلين ألقاهما الجاني في مدخل أحد العقارات بمنطقة اللبيني، في واقعة مؤلمة تتشابك فيها الخيانة بإزهاق أرواح الأبرياء، راح ضحيتها أم وأطفالها الثلاثة.

جريمة صغار الهرم 

كشف الزميل عبدالله يونس، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية علا شوشة ببرنامج “الشفرة" المذاع على قناة الشمس، تفاصيل بداية الجريمة وكيف تم كشف هوية المتهم واعترافه الكامل أمام الأجهزة الأمنية.

وقال عبدالله، إنه التقى مكتشف الواقعة والمبلغ الرئيسي عن الجريمة التي وقعت صباح السبت الماضي، حين فوجئت إحدى السيدات المقيمات بالعقار رقم (16) بشارع محمود حربي بمنطقة اللبيني في فيصل، بجسدين لطفلين ملقيين داخل مدخل العمارة. 

شاهد جريمة الهرم 

وأضاف أن المنظر الصادم جعل السيدة تصــرخ وتستدعي زوجها "إسلام جمال"، الذي هرع مسرعًا نحو المكان ليتأكد من هول الفاجعة، ومع تجمع الأهالي تبين أن الطفل متوفى بينما شقيقته تصارع الموت، لافتا إلى أن الأهالي حاولوا الحديث مع الطفلة لمعرفة ما جرى، فلم تتمكن إلا من النطق بكلمتين فقط قبل أن تدخل في غيبوبة تامة، قائلة: "إحنا من منشية البكاري.. بابا اسمه حمادة أبو المكارم".

وأشار إلى أنه تم إبلاغ الأجهزة الأمنية، التي حضرت بسرعة إلى موقع البلاغ بصحبة سيارة إسعاف، وباشرت الفحص الميداني وتحليل كاميرات المراقبة المثبتة بالعقار والمحال المحيطة.

وخلال لحظات، تصادف مرور سائق توك توك تعرف على الطفلين، وأبلغ والدهم الذي كان قد حرر بلاغًا سابقًا بتغيب زوجته وأولاده الثلاثة منذ يوم 27 سبتمبر الماضي وأن التحريات كشفت أن والد الطفلين يدعى حمادة أبو المكارم، وأن المتوفي هو سيف الدين (11 سنة) وشقيقته جنى (13 سنة)، بينما ما زال الطفل الثالث محل بحث وتحقيق.

وأوضح مراسل تليجراف مصر، عبدالله يونس، أن طرف الخيط الأول في الجريمة كان سائق التوك توك الذي ساعد الأمن في تحديد هوية الضحايا، لتبدأ بعدها سلسلة من التحريات انتهت بضبط المشتبه الرئيسي، وهو صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية بالجيزة.

التحقيقات في جريمة الهرم 

وخلال التحقيقات، اعترف المتهم تفصيليا بارتكابه الجريمة، موضحا أنه كانت تربطه علاقة غير شرعية بوالدة الأطفال، حيث أقنعها بمغادرة منزل زوجها والإقامة معه برفقة أولادها الثلاثة منذ أكثر من شهر، وأضاف في اعترافاته أنه قرر التخلص من الزوجة أولا، فوضع لها مادة سامة في عصير داخل محلّه يوم 21 أكتوبر الجاري، ثم نقلها إلى المستشفى منتحلا صفة زوجها وسجّل بيانات مزيفة، قبل أن يتركها ويفرّ هاربًا، وفي 24 أكتوبر، قرر المتهم التخلص من الأطفال الثلاثة بالطريقة نفسها مستخدمًا المادة السامة ذاتها، ثم ألقى بجثتي الطفلين في مدخل العقار بمنطقة اللبيني عبر "توك توك"، بينما تتولى الأجهزة الأمنية التحقيق في مصير الطفل الثالث.

مادة سامة 

وأكد مراسل "تليجراف مصر، أن تقرير الطبي المبدئي يشير إلى أن الوفاة نتجت عن التسمم بمادة قاتلة، وأن وزارة الداخلية أصدرت بيانا رسميا بعد الواقعة، أعلنت فيه ضبط المتهم واعترافه الكامل بارتكاب الجريمة، وجارٍ استكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة لكشف كافة الملابسات والدوافع وراء الحادث.

واختتم عبدالله يونس، كلامه بأن هذه الجريمة واحدة من أكثر الوقائع قسوة وغموضا في الآونة الأخيرة، حيث اختلط فيها الخداع بالخيانة، ودفع ثمنها من أرواح أطفال لا ذنب لهم. 

اقرأ أيضا:

جد صغار الهرم يكشف مفاجآت صادمة: "الأم منتقبة وأولادها حافظين القرآن"

"بتعرف رجالة فقررت التخلص منها"، نص اعترافات المتهم بإنهاء حياة عشيقته وصغارها الثلاثة بالهرم

شقة مستأجرة وسم في العصير، ضبط المتهم بإنهاء حياة سيدة وصغارها بالهرم