بعد توقف آلة الحرب، غزة محاصرة بالقمامة والحشرات ومياه الصرف

تواجه مدينة غزة كارثة بيئية وصحية غير مسبوقة نتيجة تراكم كميات ضخمة من النفايات وتسرّب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع والأحياء السكنية، ما يهدد السكان بمزيد من المعاناة والحصار في دائرة من التلوث.

كارثة صحية وبيئية

وحذرت بلدية غزة من أن استمرار الوضع الحالي ينذر بكارثة بيئية وصحية شاملة، موضحة أن أكثر من 250 ألف طن من النفايات تراكم في مكب جحر الديك، بعد أن منعت إسرائيل طواقم البلدية من الوصول إليه ومعالجته، بحسب "روسيا اليوم".

وأشارت البلدية إلى أن 85% من آلياتها ومعداتها دمرت خلال الحرب، ما شل قدرتها على جمع النفايات أو معالجة مياه الصرف، مؤكدة أن انتشار القوارض والحشرات أصبخ يشكل خطرًا مباشرًا على صحة المواطنين، في وقت يعاني القطاع شحًا حادًا في المياه النظيفة.

في المقابل، حذرت جامعة الدول العربية، في بيان رسمي، مجلس الأمن الدولي من تفاقم الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية عمومًا، معتبرة أن استمرار الممارسات العسكرية والاستيطانية الإسرائيلية يهدد الأمل الهش للسلام ويقوض أي مساع لوقف دائم لإطلاق النار.

خطة احتلال سريع لقطاع غزة

من ناحية أخرى، صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أمس، بأن الجيش الإسرائيلي يعمل على خطة لاحتلال سريع لقطاع غزة في حال انهيار اتفاق التهدئة، مؤكدًا أن "الحرب لم تنتهِ بعد".

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أكتوبر الجاري، سجلت وزارة الصحة في غزة 93 شهيدًا و337 مصابًا، إضافة إلى انتشال 472 جثمانًا من تحت الأنقاض.

وأوضحت الوزارة أنه تم التعرف حتى الآن على 72 جثمانًا فقط من أصل 195 جثمانًا سلمتها السلطات الإسرائيلية للطواقم الفلسطينية.

اقرأ أيضًا:

إسرائيل تواصل خرق اتفاق غزة، عمليات نسف واستشهاد 8 فلسطينيين شرق القطاع