حجر مفقود أم تصميم فريد، سر الفتحة في واجهة المتحف المصري الكبير !
الفتحة الهندسية في واجهة المتحف المصري الكبير
بالتزامن مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، والاستعدادات المهيبة للاحتفالية، اتجهت أنظار المصريين وغير المصريين صوب واجهة المتحف المهيبة التي يبلغ عرضها 600 متر و التي تضم خراطيش ملوك مصر القديمة، لكن أكثر ما لفت الانتباه وأثار التساؤلات، هو فقدان الواجهة لأحد الأحجار ما اعتبره البعض خطأً في التصميم .
لكن اللافت في الأمر أن تصميم الحجر المفقود هو تصميم مقصود من مصممي المتحف لمحاكاة ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل مرتين كل عام.
الأحفاد يسيروا على خطى الأجداد
أوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية في تصريحات لـ" تليجراف مصر"، أن المتحف المصرى الكبير يشهد يوم 21 فبراير من كل عام، تعامد شعاع الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى داخل بهو المتحف، ويتوالى الاحتفال بتلك الظاهرة التي تكررت للمرة الخامسة على التوالي بعد مجموعة من التجارب والدراسات التي أقيمت على الظاهرة في 2019 وتم الإعلان عنها في المتحف الكبير في عام 2020.

القائمين على تصميم الفتحة الهندسية في واجهة المتحف
وأضاف ريحان أن التصميم العبقري ساهم فيه الدكتور أحمد عوض الباحث بكلية الهندسة بالإضافة إلى مهندسيّ وأثريّ المتحف، ويهدف هذا المشروع إلى محاكاة الظاهرة الطبيعية الأصلية في معبد أبو سمبل وإضفاء طابع ثقافي وسياحي على المتحف.
وأكد ريحان على استثمار المهندسين مدخل المتحف المطل على تمثال الملك رمسيس الثاني، في تضمين فتحة هندسية دقيقة أُنشئت خصيصًا لمحاكاة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك، في مشهد يجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة.

وجاءت الفكرة لتوثيق الواقع المصري القديم بطريقة حديثة، عبر ربط التصميم المعماري للمتحف بواحدة من أعظم معجزات المصريين القدماء، وهي معجزة تعامد الشمس على تماثيل الملك رمسيس الثاني في معبد أبوسمبل مرتين كل عام، لتبقى معجزة المصريين القدماء حاضرة أمام الزائرين من مختلف أنحاء العالم.

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في متحف أبو سمبل
وكان التعامد بأبو سمبل يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام، لكن بعد نقل المعبد على تل ارتفاعه 66 مترا تأخرت الظاهرة 24 ساعة لتحدث في 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى للمعبد، وتصل إلى قدس الأقداس الذى يضم منصة تشمل تمثال الملك رمسيس الثانى جالسًا وبجواره تمثال الإله رع حور آختى والإله آمون إله الشمس والريح والخصوبة بينما يظل تمثال الإله بتاح في ظلام لأن قدماء المصريين كانوا يعتبرونه “إله الظلام”.
تستغرق ظاهرة تعامد الشمس نحو 20 دقيقة وقد تصل إلى 25 دقيقة.
أقرأ أيضًا:
4 آلاف سائح يشهدون ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بأبو سمبل
ظاهرة فلكية نادرة، تفاصيل تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني
منارة للتراث الإنساني، ماذا قالت الصحف العالمية عن المتحف المصري الكبير؟
الأكثر قراءة
-
والد ضحايا واقعة الهرم: مراتي كانت أشرف من الشرف وكل اللي بيتقال عنها كذب (خاص)
-
"كنت فاكر إني مغطيها"، البلوجر محمد عبدالعاطي يكشف مفاجآت أمام جهات التحقيق (خاص)
-
"تؤمريني يا حاجة"، محافظ الأقصر يستجيب لطلب سيدة بشأن نجلها من ذوي الهمم
-
اتهمته الأم عبر تليجراف مصر، كشف ملابسات خدش حياء توأم على يد عمهما بالبحيرة
-
الطريق إلى النموذج المغربي (2-2)
-
سعر الذهب يقترب من أدنى مستوى في أسبوعين، ما التوقعات؟
-
متخصص في الأحوال الشخصية: طلاق المسيحيين أصبح أكثر مرونة والزواج الثاني بتصريح
-
إعدامات ميدانية وقبور جماعية، شهادات مأساوية لسكان الفاشر بالسودان
أخبار ذات صلة
حُبست بين الجدران 45 يومًا، أول تعليق من منقذ قطة بعد تصدره الترند
28 أكتوبر 2025 09:37 م
"الناس هتفضل تموت لو سكتنا"، بلوجر يستغيث من تلاعب مستشفى في أوراق وفاة والده
28 أكتوبر 2025 05:34 م
في اليوم العالمي للرسوم المتحركة، اعرف أنت مين من شخصيات الكارتون
28 أكتوبر 2025 04:35 م
رعاة المتحف المصري الكبير يبهرون العالم بـ3 لغات وظهور صادم لـ أحمد عز
28 أكتوبر 2025 02:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً