تزرع حب الجمال في نفوس طلابها، معلمة بالأزهر تُبدع في فن السيراميك

لم يمنعها عملها في الأزهر الشريف، وسط علماء الشريعة، من أن تُبدع وتصبح واحدة من أبرز فناني التشكيل في الإسكندرية.

تحولت "إيمان محمد عبده"، معلمة التربية الفنية بالأزهر، إلى طاقة فنية مشعة، تزرع في طلابها بعمائمهم الأزهرية حب الفن والإبداع من خلال فنون التشكيل بعجينة السيراميك، بما يناسب كل مرحلة عمرية.

عجينة السيراميك.. فن بسيط وإبداع بلا حدود

تقول الفنانة التشكيلية إيمان محمد عبده إن عجينة السيراميك تُعد من أشهر أنواع العجائن الفنية وأكثرها استخدامًا، وتتكون من النشا والغراء والفازلين، ويمكن إعدادها يدويًا في المنزل.

وتوضح أن سهولة تشكيلها تتيح للفنان إنتاج أشكال فنية متنوعة، مضيفة: "بعد التشكيل أُعرّض القطع للهواء أو الحرارة حتى تصبح صلبة مثل الحجر، ثم أثبتها بطبقة شفافة، ويمكن تلوينها أثناء العجن أو بعد التشكيل، باستخدام الألوان الزيتية أو البودرة أو حتى الماكياج".

تعليم الإبداع منذ الصغر

تشير إيمان إلى أنها تحرص على تعليم الأطفال فنون السيراميك بما يناسب أعمارهم، قائلة: "أبدأ مع تلاميذ المرحلة الابتدائية بالصلصال الطيني، ثم ننتقل إلى العجينة الجاهزة، بينما أُعلّم طلاب الإعدادية طريقة صناعتها من البداية وتلوينها بأنفسهم".

وتؤكد أن هذا الفن يُنمّي الحس الفني والخيال لدى الأطفال، ويزرع فيهم حب العمل اليدوي والإتقان.

الفن في خدمة الرسالة الأزهرية

تضيف الفنانة والمعلمة الأزهرية: "استطعت أن أزرع حب الفن في نفوس الطلاب، وشاركت معهم في معارض داخل الأزهر وخارجه، حتى أصبحت منتجاتهم الفنية تُعرض في أماكن مختلفة".

وتثني على دعم الأزهر الشريف للفنون والأنشطة الإبداعية، مؤكدة أن الأزهر لم يعد يقتصر على تعليم العلوم الشرعية فقط، بل يسعى إلى بناء إنسان متكامل متعلّم ومثقف وفنان، موضحة أن المعاهد الأزهرية تُوفر كل الخامات اللازمة لدعم الفن والفنانين الصغار.

اقرأ أيضًا:

وزارة الإسكان تفوز بجائزة الإمارات للطاقة عن مشروع الإسكندرية

الأمن يعيد طفلًا هرب من أسرته إلى الإسكندرية لمروره بأزمة نفسية