الخميس، 30 أكتوبر 2025

02:34 ص

بريطاني يعيش بوجه مطبوع ثلاثي الأبعاد، كيف حدث ذلك؟

ديف ريتشارد

ديف ريتشارد

في واقعة نادرة حصل رجل بريطاني يبلغ من العمر 73عامًا على وجه مطبوع ثلاثي الأبعاد بعد أن فقد نصف وجهه بسبب سائق مخمور.

كيف أصيب ديف في وجهه؟

كان ديف ريتشارد يستمتع برحلة مع أصدقائه قُرب منزله في منطقة ديفون عندما تعرض لحادث مروري أصيب على إثره بحروق في نصف وجهه من الدرجة الثالثة طالت كل طبقات الجلد والدهون والعضلات.

كما أصيب بكسور نتيجة سحبه تحت سيارة السائق عقب الاصطدام أدت إلى إلحاق الضرر بظهره وحوضه والتسبب في تعرضه لكسور متعددة في الضلوع.

وجرى نقل ديف على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث حار الأطباء في معالجة وجهه ولم يترك لهم خيارًا سوى إزالة عينه وتركيب قطعة من الجلد فوق نصف وجهه المتضرر.

ديف ريتشارد بعد الحادثة وقبل تركيب الوجه المطبوع

من أين حصل ديف على الوجه المطبوع؟

ووفقًا لـ"ديلي ميل"، قال ديف إن الجراحون حاولوا إنقاذ عينه رغم قلقهم من احتمالية انتشار أي عدوى من العين إلى المخ لذا تم إزالة العين تمامًا.

خلال فترة تعافيه، أحيل ديف إلى قسم الأطراف الاصطناعية الترميمة في مركز بريستول وهو المركز الأول من نوعه في المملكة المتحدة الذي يتضمن طبعات ثلاثية الأبعاد للأطراف الاصطناعية.

وكجزء من العلاج، حصل ديف على طرف اصطناعي ثلاثي الأبعاد يتناسب مع مساحة وجهه ويحاكي لون شعره وعينيه وبشرته.

ديف بعد تركيب الطرف الاصطناعي المطبوع

وقال: “في الأيام الأولى من التعافي شعرت بالضعف الشديد تجاه ثقتي في ذاتي ولم أكن أعرض نفسي للمواقف الاجتماعية”.

وتابع: “استغرقت وقتًا طويلًا للشعور بالراحة تجاه صورتي، لكنني قطعت شوطًت طويلًا في هذا الصدد بعد الحصول على القناع فقد كنت حريصًا على تغيير الجوانب البصرية لإصاباتي لمنحي المزيد من الثقة".

طابعات الأطراف ثلاثية الأبعاد

تتضمن طابعات الأطراف قطع بلاستيكية متطورة تسمح خصائصها بالتطبيق مباشرة على الجلد لفترات طويلة دون أي ضرر.

كما يمكن للمسح ثلاثي الأبعاد قياس تقدم حالة المريض للتمكُّن من إجراء التعديلات الضرورية على الأطراف خاصة لعلاج ومراقبة الندبات.

الحكم على المتسبب في تشوه ديف

قضائيًا، حُكِم على الرجل المتسبب في الحادث بالسجن لمدة 3 سنوات ومنعه من القيادة لمدة 7 سنوات، لكن أطلق سراحه بعد عام ونصف لحسن سلوكه واعترافه بالذنب، لكن هذا لم يشفِ غليل ديف الذي كاد يفقد حياته نتيجة استهتار السائق المخمور.

ديف وزوجته قبل الحادث

وتعليقًا على الحكم، قال ديف: “لست سعيدًا بتخفيف عقوبته فقد كدت أن أفقد حياتي واضطررت للعيش مع الألم الناجم عن إصاباتي بشكل يومي ولا تزال ذكرى الحادثة عالقة في ذهني”.

واختمم حديثه بأنه يتذكر كافة تفاصيل الحادثة قائلًا: “صدمت السيارة صديقيّ وأُلقيا خارجها بينما حوصرت أنا تحتها وتدحرجت معها، قبل أن يحترق محرك السيارة ويصيب جانبًا واحدًا من جسدي، بينما سُحق الجانب الآخر في اصطدام السيارة، وكل ذلك بسبب سائق مخمور يقود سيارته بسرعة جنونية بينما كان يستخدم هاتفه”.

اقرأ أيضًا:

ما حكم المسح على الطرف الصناعي؟

بعد تحذير كنزي مدبولي.. هل فيلر الأنف يسبب العمى؟

"عملية شد".. يمنية تتهم مستشفى شهير في أكتوبر بتشويه جسدها

search