السبت، 01 نوفمبر 2025

06:20 م

عالم مصري: المصريون القدماء أول من وثق مرض السرطان في تاريخ البشرية

الطب في مصر القديمة

الطب في مصر القديمة

كشف كبير الباحثين في مركز الدراسات الطبية التطبيقية بالعاصمة التايوانية "تايبيه"، الدكتور وائل جاد، أن أول توثيق لمرض السرطان في تاريخ البشرية كان في مصر القديمة، منذ أكثر من أربعة آلاف عام.

تعود إلى نحو عام 2500 قبل الميلاد

وأوضح كبير الباحثين، في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن هذا الاكتشاف ورد في بردية طبية تُعرف باسم بردية إدوين سميث، والتي تعود إلى نحو عام 2500 قبل الميلاد، حيث سجل الطبيب المصري إمحوتب "أول طبيب فرعوني معروف في التاريخ" ثماني حالات لأورام في الثدي لدى السيدات.

كتلة صلبة ومنتفخة ولا يوجد لها علاج

وأشار جاد، إلى أن إمحوتب وصف تلك الأورام بأنها "كتلة صلبة ومنتفخة، ولا يوجد لها علاج"، وهو ما يُعد أول توثيق علمي لمرض السرطان في تاريخ الطب، مؤكدًا أن المصريين القدماء حاولوا علاج هذه الأورام بأسلوب الحرق "الكي"، إلا أن النتائج لم تكن فعالة.

وأكد الباحث المصري أن ملاحظات القدماء المصريين كانت دقيقة للغاية، وتعكس عبقرية مبكرة في فهم طبيعة جسم الإنسان والأمراض، وهو ما يبرهن على ريادتهم في العلوم الطبية منذ فجر التاريخ.

أصل كلمة كانسر

وأضاف أن الطبيب الإغريقي هيبوقراط جاء بعد ذلك عام "460 قبل الميلاد"، وأطلق على المرض اسم "كاركينوس" (Karkinos)، وهي كلمة يونانية تعني "السلطعون"، نظرًا لتشابه شكل الورم وجذوره مع أرجل السلطعون، ومنها جاءت التسمية الحديثة "كانسر" (Cancer).

الطب في مصر القديمة

واختتم جاد حديثه قائلاً: "الإنسان بيحارب السرطان من آلاف السنين، والتقدم اللي وصلنا له النهارده في الطب هو نتيجة رحلة طويلة من العلم والملاحظة والبحث عبر العصور".

وتابع: “القصة دي مش بس تاريخ طبي، دي شهادة على عبقرية أجدادنا المصريين اللي سبقوا العالم مش بس فى الطب، ده في الفلك والهندسة والزراعة والصناعة ومختلف العلوم، وتفكرنا دايمًا إن مسيرة البحث عن علاج للسرطان بدأت من حضارتنا العريقة على ضفاف النيل”.

اقرأ أيضًا:

بعد تفاعل الأزهر والإفتاء، علماء يكشفون هل الاحتفال بالمتحف المصري الكبير مخالف للدين؟

الشطرنج والماء والثعبان، 3 ألعاب فرعونية تخطف الأنظار في افتتاح المتحف المصري الكبير

بث مباشر لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير 2025

search