الأربعاء، 05 نوفمبر 2025

12:41 م

هدنة بلا التزامات، إسرائيل تحاصر غزة بالمماطلة الإنسانية

حالة المجاعة في غزة

حالة المجاعة في غزة

بعد مرور أسابيع على وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وفي ظل المعاناة التي يعشها سكان قطاع غزة، لم تنفذ الوعود بإدخال المساعدات والإمدادات إلى واقع فعلي يخفف عن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون الحصار ونقص الغذاء والطاقة.

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن إحصائية توضح حجم المساعدات التي وصلت إلى القطاع منذ بدء سريان اتفاق الهدنة وحتى نهاية أكتوبر الماضي، ووفق البيان، بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت غزة 3203 شاحنات، شملت شاحنات تجارية وأخرى محملة بالمساعدات الإنسانية.

أنواع الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة

وأوضح المكتب أن الشاحنات التجارية تضمنت مواد غذائية وملابس ومحروقات إلى جانب مستلزمات أساسية أخرى، غير أن حجم الواردات الفعلي لا يزال بعيدًا عن الحد الأدنى المتفق عليه.

أنواع الشاحنات التجارية التي دخلت إلى قطاع غزة

ووفقاً للبيان ذاته، فإن المعدل اليومي لدخول الشاحنات لم يتجاوز 145 شاحنة يوميًا، من أصل 600 شاحنة يفترض دخولها يوميًا بموجب الاتفاق، بينها 50 شاحنة وقود ومحروقات، ما يعني أن نسبة التزام إسرائيل لا تتجاوز 24% فقط من الكميات المتفق عليها.

وأشار المكتب إلى أن إجمالي شاحنات الوقود والطاقة التي سُمح بدخولها إلى القطاع بلغ 115 شاحنة فقط، من أصل 1100 شاحنة كان يفترض وصولها خلال الفترة نفسها، أي بنسبة 10% فقط.

سياسة تضييق تعتمدها إسرائيل

وأضاف البيان أن هذا النقص يعكس استمرار سياسة التضييق المتعمد التي تنتهجها إسرائيل بحق القطاع، عبر تعطيل إمدادات الطاقة الحيوية اللازمة لتشغيل المستشفيات والمخابز والمرافق الأساسية.

إسرائيل هي السبب

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني والمعيشي، داعيًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، والوسطاء الدوليين، إلى التحرك العاجل لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، وخاصة المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وأشار البيان إلى أن المساعدات المحدودة التي دخلت القطاع منذ بدء الهدنة لم تنجح في كسر حالة المجاعة أو التخفيف من آثارها، في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية الذي يعاني منه الفلسطينيون، والذي يحول دون قدرتهم على شراء المواد الغذائية المتوفرة.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أنهى الاتفاق عامين من الحرب المدمرة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 8 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 68 ألف شهيدًا وأكثر من 170 ألف جريح، وفق إحصاءات رسمية. 

اقرأ أيضًا:
حماس ترد على ادعاءات أمريكية بنهب قوافل المساعدات في غزة

"ديلي تليجراف": الدول الإسلامية فقط ستشارك في قوات حفظ السلام بغزة

رغم وقف الحرب، حصيلة الضحايا في غزة تتخطى الـ68 ألف شهيد

الولايات المتحدة تعرض ممرًا آمنًا لمسلحي حماس في غزة

تابعونا على

search