الإثنين، 03 نوفمبر 2025

10:06 م

رأس تحتمس تحيي أمل استعادة الآثار المفقودة عند زاهي حواس، لماذا يخالفه مجدي شاكر؟

 تمثال رأس الملك تحتمس الثالث

تمثال رأس الملك تحتمس الثالث

أثار إعلان هولندا، إعادة تمثال رأس الملك تحتمس الثالث إلى مصر، موجة من السعادة بين المصريين، لا سيما المهتمين بعلم المصريات، الذين رأوا في هذه الخطوة، انتصارًا جديدًا لجهود الدولة في استرداد تراثها الحضاري، بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، الأمر الذي جدد الأمل في استعادة قطع أثرية أخرى لا تزال بالخارج.

عودة تمثال تحتمس الثالث إلى مصر

وفي منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أعلن رئيس الوزراء الهولندي، اعتزام بلاده إعادة رأسًا حجريًا نادرًا يعود إلى سلالة الملك تحتمس الثالث إلى مصر.

حملة استرداد باقي الآثار

بدوره، أكد وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، أن المتحف المصري يمثل بوابة لاسترداد الآثار المصرية المفقودة، وإعلان عودة تمثال رأس الملك تحتمس الثالث إلى مصر، بداية لعودة القطع المفقودة.

وأوضح حواس في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن هناك اعتقادًا خاطئًا على مستوى العالم بعدم إمكانية استرداد آثارنا المفقودة لعدم وجود متاحف مجهزة، لكن افتتاح المتحف المصري الكبير قلب الموازين وخلق قضية عاجلة لاستعادة التراث المفقود.

وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس

أما بشأن عودة رأس تحتمس الثالث، قال زاهي حواس، إنه أمر طبيعي، لأن جزء منه في مصر والثاني في هولندا، فمن الضروري عودته إلى مكانه الأساسي في مصر.

وحول استرداد باقي القطع المفقودة، وعلى رأسها رأس الملكة نفرتيتي، أكد أن حملة جمع توقيعات لعودة التمثال ستزيد مع الضغط على الدول المالكة للقطع، مشيرًا إلى أنه جمع حتى الآن نحو 75.901 توقيعًا من أصل هدف مليون توقيع.

الواقع المعقد لاسترداد الآثار

ومن جهته، قلل كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، مجدي شاكر، من إمكانية استعادة جميع القطع المسروقة، مشيرًا إلى أن نقص المتاحف القادرة على استيعاب هذه الآثار يمثل تحديًا كبيرًا.

وأوضح شاكر في تصريحات لـ"تليجراف مصر": “في مليون قطعة آثار معروضة في 40 متحف حول العالم، منهم، 100 ألف قطعة في المتحف البريطاني، و16 ألف قطعة في ليفربول، و80 ألف في متحف بيتري”، لافتًا إلى أن لندن بها أكثر من 200 ألف قطعة، وبرلين بها 80 ألف قطعة، واللوفر 55 ألف قطعة.

كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، مجدي شاكر

ولفت إلى إمكانية الوصول إلى حلول وسط حول حق الملكية الفكرية، من خلال الاستفادة المالية أو التعليمية أو ترميم المقابر، مقترحًا الرهان على التعاون مع الدول المالكة للقطع المسروقة لتحقيق مكاسب لمصر، حتى لو لم يكن بالإمكان استعادتها بالكامل.

تفاصيل تمثال تحتمس الثالث

ويعود تمثال رأس الملك تحتمس الثالث إلى ما يقارب 3500 عام، حيث تم نحته من الحجر الجيري خلال عصر الدولة الحديثة، وتحديدًا في عهد الملك تحتمس الثالث الذي حكم بين عامي 1479 و1425 قبل الميلاد، ويظهر التمثال ملامح وجه هادئة وقوية، وتفاصيل دقيقة تبرز براعة الفنانين المصريين القدماء، مع رموز ملكية مثل التاج والزينة الدالة على السلطة والحماية الإلهية.

سرقة تمثال تحتمس الثالث

تعود قصة سرقة التمثال إلى فترة الاضطرابات التي شهدتها مصر بعد ثورة يناير 2011، حين تعرضت مواقع أثرية عدة للنهب والسرقة، وتم تهريب آلاف القطع الأثرية إلى الخارج، وكان من بين تلك القطع رأس تمثال تحتمس الثالث، التي خرجت من مصر بطرق غير شرعية ووصلت إلى أوروبا، حيث عرضت للبيع في معرض "تيفاف" للفنون في مدينة ماستريخت الهولندية عام 2022، وفقًا لقناة “روسيا اليوم”.

اقرأ أيضًا:

بعد إعلان عودته لأرض الفراعنة، ما هي قصة تمثال الملك تحتمس الثالث؟

search