"خسرنا دنيتنا وفلوسنا"، حلقة عن القمار تكشف الجانب المرعب من الإنترنت
                                منتصر محمد من حلقة القمار الإلكتروني مع كريم السيد
خلال الساعات الأخيرة، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بمقتطفات من فيديو نشره صانع المحتوى كريم السيد، عن القمار الإلكتروني، أحدث جدلًا واسعًا بسبب مضمونه الصادم.
القمار الإلكتروني خطر يهدد شباب مصر
الحلقة حملت عنوان "اللعبة اللي دمرت شباب مصر"، تناول فيها موضوع القمار الإلكتروني.
وقال كريم السيد إن ألعاب المقامرة الإلكترونية انتشرت بشكل شره خلال الـ 3 سنوات الأخيرة، مسببة فسادا مجتمعيا، ودمارًا لحياة الكثيرين.
تناول كريم أضرار تلك الألعاب من خلال عرض 4 نماذج من الشباب الذين خاضوا تلك التجربة، واستطاعوا الخروج منها، لكن بعدما فقدوا الكثير، ولعل أبرزهم كان الشاب منتصر محمد، الذي ذاعت قصته بشكل واسع بعد عرضها خلال الحلقة، إلى جانب قصص الشباب يوسف، ومحمود، وصلاح.
ألعاب القمار الإلكتروني استدراج حلو بطعم السم
أول سؤال توجه للشباب كان عن الخسائر التي تكبدوها من اللعبة، إذ خسر منتصر وصلاح ويوسف حوالي 8 ملايين جنيه من اللعبة، بينما عبر محمود عن خسارته بأنها كانت فادحة خسر فيها دنياه وآخرته.
عن دوافع منتصر لخوض تلك التجربة قال إنه حلم أن يكون رجل أعمال، لذلك اجتهد حتى فتح محل “سايبر”، بعد فترة من الجد لمعرفة خبايا وظيفته الجديدة، ومع مرور الأيام نجحت أعماله، فقام بتوسيعها بفتح محل لبيع أجهزة الكمبيوتر ومستلزماتها، ومع الوقت بدأت تتحول حياته للأفضل وصار من أصحاب الأموال.
أما عن محمود فنشأ في بيئة محافظة ملتزمة، ترك لديه ذات الطابع، وصلاح انتقل للسعودية للعمل هناك لتوسيع معيشته، يوسف طالب يبلغ 21 عامًا، اكتشف اللعبة في الـ 18 من عمره، إذ كان أصدقاؤه مدمنين عليها.
وخلال تصفحهم على منصات التواصل بدأت تظهر لهم فيديوهات دعائية لمنصات الكسب السريع، عبر دخول شات تليجرام، أو مشاهدة إعلان نصف دقيقة، أو المراهنة على مباراة، يكسبون عشرات الآلاف من الدولارات، الأمر الذي سبب لهم إدمانًا بعد فترة باختلاف البيئة التي وجد فيها كل منهم على حدة، إذ أغرتهم النقود السريعة التي أتت دون جهد يذكر.
الإدمان على ألعاب المقامرة الإلكترونية
كشفوا عن وجود أماكن حية (سنترالات) على أرض الواقع تشجع الشباب لخوض المقامرة الإلكترونية والاستمرار فيها، ما يشعرهم بالدعم والأمان لاستكمال الطريق، وهكذا دخل كل منهم عالم إدمان المقامرة الإلكترونية.

وقال منتصر: "بدأت فيها بمبالغ بسيطة، وعندما بدأت أفوز بمبالغ ضخمة في ثوان معدودة أصابتني حالة من الدهشة، فكم كنت سأعمل لأصل لمبلغ كالذي فزته، مع الوقت المكاسب زغللت عيني وأهملت شغلي، وكل وقتي كان مهدور في الألعاب".
يوسف قال: "أخطر ما في هذه اللعبة هو أنك تفوز في البداية فلا تستطيع إيقاف نفسك، وعند وصولك لنقطة الإدمان تبدأ بخسارة كل ما تملك دفعة واحدة".
محمود عبر تجربته بأن الألعاب كانت اختزال لوقته الذي سيقضيه في العمل، فالـ 200 جنيه تكلفة يوم في العمل، ستدر عليه في اللعبة 1000 جنهس بضغطة زر، لذلك شعر بأنه لا يرغب في العمل مرة أخرى.
صلاح انغمس في الرهانات على المباريات، ورغم سفره للعمل بالسعودية لتكوين مستقبله إلا أنه كان يقامر بكل ريال يكسبه ليجني مبالغًا أكبر، والنهاية كانت فقدان كل ما حاول جنيه.
قصة منتصر مع القمار الإلكتروني
طموح منتصر الذي اقترن بطمعه في المكسب السريع، خاصة مع دخوله لعالم الإدمان وإهمال عمله، في ظل خساراته المتتالية، جعله يبيع محلاته ليكمل في طريق المراهنات، ومع مرور الوقت ساءت علاقته بجميع المحيطين وهجرته زوجته وأولاده وفقد مسكنه، حتى صار جيبه خاليًا، آنذاك لجأ للتقرب لله، وتعرف على شخص في المسجد أطلعه على قصته فعرض عليه وظيفة كحارس عقار، وبذلك استطاع استرجاع عائلته ليعيشوا معه مرة أخرى.
أسند له صاحب العقار جمع إيجارات السكان، كانت حوالي 21 ألف جنيه، لم يستطع حينها كبح نفسه وقامر بالمبلغ وفاز بمبلغ أكبر، قامر به هو الآخر ومع تعدد مرات خسارته بدأ يختلس من أموال صاحب العقار، ويقامر بها ليفوز، حتى خسرها جميعها مرة واحدة، وعند سؤاله كذب بأن والدته مريضة واستخدم المال لعلاجها، عندما أراد صاحب العقار زيارتها حاول منتصر التهرب، لتنكشف كذبته ويهدده صاحب العقار بالسجن، هنا تدخل نجل صاحب العقار ونصح بإيداع منتصر مصحة لعلاج إدمانه من القمار الإلكتروني.
وعلق: "الإدمان الإلكتروني أصعب من المخدرات، خلاني خسرت كل حاجة، عليا ديون 800 ألف جنيه للناس، لا أملك منهم شيئا فمتهرب منهم، خايف اشتغل في مكان يمسكوني".
وتابع: "غالبية أصدقائي في ألعاب القمار إما انتحروا أو فقدوا عقلهم، وأتمنى الموت كل يوم، مش لاقي اللقمة لعيالي، وضربت ابني الصغير كان بياكل بسرعة خوفت الأكل يخلص، ملاقيلهومش أكل تاني، اللعبة دمرتني مبقتش عارف أعيش".
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة
- 
                
متى يكون الفلانتين؟، أجمل رسائل عيد الحب
 - 
                
بسبب "ابن النادي" باريس سان جيرمان يوجه رسالة للفنان أحمد فهمي
 - 
                
اندلاع حريق في مول "الكرامة" بالعبور.. والنيابة تفتح تحقيقًا لمعرفة الأسباب
 - 
                
"علقة سخنة وعضة كلب"، مالك عقار يعتدي على محصل كهرباء بالتجمع الأول
 - 
                
تاريخ مواجهات ريال مدريد وليفربول في دوري أبطال أوروبا
 - 
                
"خسرنا دنيتنا وفلوسنا"، حلقة عن القمار تكشف الجانب المرعب من الإنترنت
 - 
                
حظك اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، يوم يحمل طاقة متجددة وتغييرات منتظرة
 - 
                
مفاجأة في قضية مُسن السويس، جلسة عرفية للصلح بين الطرفين
 
أخبار ذات صلة
"عملاق وبدر منوّر"، موعد رؤية "قمر القندس" الأكثر إشراقًا في 2025
04 نوفمبر 2025 01:51 م
“خايف أوجعها”، مهمة معقدة لتحرير “الشجرة المخنوقة” في المقطم (فيديو وصورة)
04 نوفمبر 2025 04:09 م
الحضارة و"البلاعة"، صافيناز كاظم تشعل حربا بين ابنتها وأمير رمسيس
04 نوفمبر 2025 12:12 م
حظك اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، يوم يحمل طاقة متجددة وتغييرات منتظرة
04 نوفمبر 2025 04:45 ص
مشهد صادم، اشتباك بالأيدي بين رجل أمن ومعتمر داخل المسجد الحرام (فيديو)
03 نوفمبر 2025 07:28 م
"يا سودان، ما أشبه آلامك بشقيقتك غزة"، تضامن غزاوية مع أهل الفاشر
03 نوفمبر 2025 10:41 م
تدربنا 14 ساعة يوميًا، أدهم سامح يسرد كواليس مشاركته بافتتاح المتحف المصري الكبير (خاص)
03 نوفمبر 2025 08:48 م
أميرة أبو زهرة بعد مشاركتها بحفل افتتاح المتحف الكبير: أحلى لحظات حياتي (خاص)
03 نوفمبر 2025 06:18 م
أكثر الكلمات انتشاراً