ليلة الثأر في أنفيلد، محمد صلاح يطارد لعنة ريال مدريد من جديد

 في ليلة أوروبية جديدة تحمل نكهة الثأر والإثارة، تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى ملعب أنفيلد، اليوم الثلاثاء، حيث يلتقي ليفربول الإنجليزي مع ريال مدريد الإسباني في قمة الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا. 

مواجهة اليوم تتجاوز حدود المنافسة المعتادة لتتحول إلى صراع بين التاريخ والطموح، بين جيل يسعى لاستعادة المجد وآخر يرسّخ زعامته القارية.

وتتجه الأنظار كلها إلى محمد صلاح، الذي يدخل المباراة بطموح شخصي كبير لكسر “لعنة ريال مدريد” التي لاحقته في أكثر من مناسبة، في مواجهة لا تمثل مجرد ثلاث نقاط، بل اختبارًا نفسيًا وتاريخيًا لنجم مصر الأول.

مواجهة كبرى في قلب آنفيلد

وتنطلق المباراة في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة على ملعب أنفيلد، في لقاء يحمل نكهة الثأر بالنسبة لليفربول وجماهيره، خاصة بعد سلسلة من النتائج السلبية أمام الملكي الإسباني في السنوات الأخيرة.

وتمثل المباراة فصلًا جديدًا من صراع تاريخي، يتمنى خلاله صلاح ورفاقه أن تكون هذه الليلة بداية نهاية العقدة التي لازمته أمام ريال مدريد.

بالأرقام، تفوق مدريدي على ليفربول

تاريخيًا، تميل كفة المواجهات لصالح ريال مدريد، الذي حقق 7 انتصارات من أصل 12 مباراة رسمية أمام ليفربول، مقابل 4 انتصارات للريدز وتعادل وحيد، وسجل الملكي 17 هدفًا، بينما أحرز ليفربول 12 هدفًا فقط، وهي أرقام تُبرز حجم السيطرة الإسبانية في هذه القمة القارية.

لكن وراء الأرقام تختبئ ذكريات مؤلمة لجماهير ليفربول، التي رأت فريقها يودّع البطولة مرارًا على يد ريال مدريد في العقد الأخير.

نهائيات لا تُنسى.. وجراح كييف لا تندمل

وتبقى نهائيات دوري الأبطال هي المحطة الأكثر إيلامًا لمحمد صلاح وجماهير ليفربول، ففي نهائي كييف 2018، تلقى ليفربول خسارة قاسية (3-1) بعدما خرج صلاح مصابًا إثر تدخل عنيف من سيرجيو راموس، ليصف لاحقًا تلك اللحظة بأنها “أسوأ ما مرّ به في مسيرته”.

وعاد ليفربول للثأر في نهائي باريس 2022، لكن الحظ لم يقف بجانبه، إذ خسر مجددًا بهدف وحيد سجله فينيسيوس جونيور، رغم سيطرته على المباراة وتألق كورتوا في التصدي لمحاولات صلاح.

وفي موسم 2022-2023، تعرض الريدز لهزيمة تاريخية على ملعبه “أنفيلد” بنتيجة (5-2)، في ليلة وُصفت في الصحافة البريطانية بأنها “كابوس كلوب”.

 صلاح والملكي.. علاقة معقدة مليئة بالمرارة

وواجه محمد صلاح ريال مدريد تسع مرات خلال مسيرته، فاز مرة واحدة فقط، وتعادل في لقاء وخسر سبع مباريات، وأحرز هدفين فقط في شباك الملكي، بينما عانى دائمًا أمام التنظيم الدفاعي الإسباني الذي عرف كيف يحد من خطورته وسرعته.

لكن أكثر اللحظات تأثيرًا في هذه المواجهات تبقى إصابته في نهائي كييف، التي حرمت مصر من خدماته في بداية مونديال روسيا 2018، ومنذ تلك الليلة، أصبحت كل مواجهة جديدة مع ريال مدريد بمثابة معركة شخصية بين صلاح وتاريخه المؤلم.

محاولات متكررة لكسر الهيمنة الملكية

في ربع نهائي 2021، حاول ليفربول العودة أمام ريال مدريد بعد خسارته (3-1) ذهابًا، لكنه تعادل سلبيًا في الإياب، ليستمر مسلسل النتائج السلبية أمام الملكي.

اقرأ أيضاً:

صلاح أمام مبابي، تشكيل ليفربول وريال مدريد المتوقع قبل مواجهة 

ليفربول وريال مدريد، صدام ناري بين محمد صلاح ومبابي اليوم بدوري أبطال أوروبا