غزل ما قبل التاريخ، قصص حب المصريين القدماء قبلة العشاق في الفالنتين
تمثال رعب حتب ونفرت
بمناسبة عيد الحب المصري الذي يوافق اليوم الرابع من نوفمبر الجاري، وبالتزامن مع أجواء افتتاح المتحف المصري الكبير، تعود إلى الواجهة تساؤلات حول مكانة الحب لدى المصري القديم.
وجاء في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، إعادة تداول عبارة غزلية منسوبة للملك رمسيس الثاني في حق زوجته الملكة نفرتاري “هي التي من أجلها تشرق الشمس”، مما يظهر اهتمام المصري القديم بقصص العشق والحب، وأن الحضارة المصرية لم تقتصر على الحروب وتشييد المعابد فحسب، بل احتفت أيضًا بالحب كقيمة إنسانية عميقة.
رمسيس الثاني ونفرتاري
يقول خبير الآثار، الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إن معبدي أبو سمبل خلدا أعظم قصص الحب التي جمعت بين الملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري التي حملت ألقابا عديدة من بينها؛ جميلة الجميلات، والمحبوبة التي لا مثيل لها، والنجمة التي تظهر عند مطلع عام جديد.

وتعبيرًا عن حبه لـ نفرتاري، بنى رمسيس الثاني، معبد أبو سمبل الصغير بجوار معبده، وأعد من أجلها واحدة من أروع مقابر بوادي الملكات، التي صورت داخلها وهي ترتدي ثياب الكتان الناعم، وتزدان بالحلي الملكية النفيسة.
عشق أمنحتب الثالث لزوجته تي
ومن بين قصص الحب الشهيرة، يضيف ريحان، قصة حب الملك أمنحتب الثالث والملكة تيي، وهي القصة التي تحدت العادات والتقاليد، حيث كانت تي امرأة عادية خارج الدماء الملكية وكان لا يجوز للملك الزواج منها، لكنه غير القوانين المقدسة والعادات الملكية للزواج منها.

قصص حب من عامة الشعب
ويشير ريحان، إلى أن المصريين القدماء لم يكتفوا بتسجيل قصص حب الملوك بل تطرقوا إليها في الحياة العادية وسجلوها عبر النقوش واللوحات وكذلك الأشعار والأساطير، والرسومات التي تظهر فيها الزوجة وهي تلف ذراعها حول عنق زوجها أو تضع يدها على إحدى كتفيه أو تتشابك أيديهما معًا رمزًا للحب الجارف أو تقف أمامه لتقدم له الزهور أو تقف جانبه وتسند عليه ذراعها كناية عن معاونتها له في كل الأمور.
قصة القزم قنب وزوجته
ومن أبرز أمثلة قصص الحب في مصر القديمة، قصة حب القزم قنب وزوجته من الأسرة الخامسة، والتي يُعرض تمثالها في المتحف المصري، إذ تجلس زوجته بجواره وتحتضنه بحنان، بينما يقف الأبناء أسفل منه في مشهد يجسد الروابط الأسرية في مصر القديمة.

ويختتم ريحان حديثه، بالإشارة إلى أسمى صور الوفاء والحب في مصر القديمة بأسطورة إيزيس وأوزوريس، حيث جمعت أوزوريس أشلاء زوجها لتعيده إلى الحياة مرة أخرى، بعد أن أغلق عليه أخيه ست، التابوت وألقاه في النيل، وقد جسدت هذه الملحمة بصريًا في افتتاح المتحف المصري الكبير، لتذكّر برمزية الحب وقدرته على الانتصار على الشر.
ويرى ريحان، أن استدعاء هذه القصص في لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير يُعدّ إحياءً لفكرة السلام والحياة والحب.
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة
-
سبب القبض على والدة الإعلامية شيماء جمال، السر في مكالمة الأحد
-
القبض على والدة الإعلامية شيماء جمال في الجيزة
-
بعد فوز الأحمر على سيراميكا، ترتيب مجموعة الأهلي بكأس عاصمة مصر
-
"اتصال مهم" يخفي الجريمة، إصابات جسدية لصغير تثير الصدمة بإمبابة
-
1500 ضحية لإيصالات أمانة مزورة.. الأمن يلقي القبض على المتهم بالدقهلية
-
حسام حسن في امتحان التاريخ: 7 بوابات تفتح طريق المجد أو النسيان
-
بعد 36 يوما من إصابته بطلق ناري، وفاة طبيب القافلة الطبية في قنا
-
ظهور نادر لأسرة شيخ الأزهر ضمن فعاليات الاحتفال بعيد الأقصر القومي (صور)
أخبار ذات صلة
غزو فضائي وحرب عالمية، توقعات العرافة بابا فانجا لعام 2026
19 ديسمبر 2025 08:59 م
القلاجي في الصدارة كالعادة، نتيجة الحلقة 11 من "دولة التلاوة"
19 ديسمبر 2025 11:10 م
نادوه بـ"سيدي محمد"، الطفل محمد القلاجي يبهر لجنة "دولة التلاوة"
19 ديسمبر 2025 10:30 م
غضب في أمريكا بعد سحل شرطي سيدة "حامل" على الثلوج
19 ديسمبر 2025 01:23 م
نزع النقاب بالقوة، مظاهرات نسائية ضد رئيس ولاية بيهار الهندية
19 ديسمبر 2025 05:44 م
بعد تشكيك فرانك هوجربيتس.. خبير آثار: المصريون بناة الأهرامات بالأدلة (خاص)
19 ديسمبر 2025 03:15 ص
بارتفاع 21 مترًا.. الهند تكشف عن تمثال ضخم لميسي
19 ديسمبر 2025 02:14 ص
سيدة تكشف مفاجأة حول منشور اتهامها “مسن المترو” بظلم حفيده (خاص)
18 ديسمبر 2025 09:37 م
أكثر الكلمات انتشاراً