الأربعاء، 05 نوفمبر 2025

01:56 ص

من لحظة ولادته، كيف تعززين ذكاء طفلك وتنمين مهاراته المعرفية؟

تنمية الذكاء لدى الأطفال الرضع

تنمية الذكاء لدى الأطفال الرضع

السنوات الأولى في حياة الطفل هي الأهم في مسيرة حياته، إذ أن طريقة معيشته ومستوى النضخ الدماغي الذي يحصل عليه في هذا السن له القدرة على التحكم في مدى ذكائه، لما لتلك الفترة من  حساسية، وأهمية لتشكيل القدرات المعرفية والذكائية له.

 التجارب الأولى والعوامل البيئية المحيطة بالطفل، ترسم مساراته العصبية، لذلك إليك دليل شامل لدعم نمو الطفل بذكاء، وفقًا لتقرير علمي نشرته مجلة Frontiers in Public Health.

كيف تدعمين نمو طفلك بذكاء من اليوم الأول؟

أول عامين في حياة الطفل؛ يحدث فيهما الكثير من الاتصالات العصبية، وينمو الدماغ بشكل سريع، وتتسم تلك الفترة الحساسة بالقابلية الكبيرة للتأثر، سواء عبر التجارب المختلفة أو التغذية البيئية، فتتفاعل الجينات الحيوية مع البيئة حولها فيما يعرف بالإكونيروبيولوجيا، الضرورية لعملية تشكيل نمو الدماغ، بحيث أن العوامل البيئية مثل التحفيز الحسي والعلاقات الاجتماعية تؤثر بعمق في مسارات المعرفة والتعلم. 

استراتيجيات علمية لتعزيز ذكاء الطفل من اليوم الأول

وحث التقرير المنشور في المجلة المختصة بعلوم التربية والصحة، باتباع عدة استراتيجيات فعالة، من شأنها تعزيز قدرات الطفل ومستوى ذكائه، منها:

تعزيز ذكاء الطفل

1. تفاعل الخدمة والعودة

كلمات الطفل في أول عامين قد لا تكون مفهومة، عبارة عن همهمات وأحرف مبعثرة، من المهم أن يستجيب الوالدان لتلك المحاولات من الطفل، لأن ذلك يحفز لديه الربط العصبي بين مناطق اللغة والتواصل، تواصلوا معه بالكلمات وحفزوه على النطق بشكل صحيح، فقد يزيد هذا من مستوى ذكائه مستقبلًا.

2. تحفيز بصري وصوتي منطقي

يجب أن يتعرض الطفل لتحفيز بصري وصوتي بشكل مستمر، من خلال تعرضه لصور متنوعة ذات تباين عالٍ، في أشهره الأولى، تشجيع على تتبع المواد المتحركة بنظره، استماعه لعدد من الأصوات الهادئة، كل تلك السلوكيات تقوي من حزاسه وبناء الاتصالات العصبية لديه. 

3. التواصل الجسدي 

الطفل يحتاج أن يشعر بوالديه ومن حوله، ويتواصل معهم عن قرب، يحتضنهم ويلمسهم، تلك الممارسات رغم بساطتها فإن أهميته كبيرة بالنسبة للطفل ونموه ومراحل تطوره، لأنها تدعم شعوره بالأمان والراحة وتحفز إفرازه لهرمونات السعادة، وينمو لديه الدماغ العاطفي والمعرفي بشكل سليم. 

4. بيئة غنية ومحفزة

البيئة الغنية والمحفزة حول الطفل، التي تحتوي على محتوى حسي متنوع ومتغير يرتكز على وجود ألعاب بسيطة ومتنوعة، نِسَب من الضوء والظلال، أصوات معتدلة، يتيح لدماغه استكشاف الاتصالات العصبية، مع مراعاة التوازن فيما يتعرض له الطفل بشكل مستمر كي لا يتحول هذا التأثير لشيء سلبي يضره ولا ينفعه.  

5. نوم كافٍ ومنتظم

يجب أن يحصل الطفل على فترة نوم جيدة حوالي 8 ساعات، لأن ذلك يساعدة في ترميم أنظمته العصبية وتثبيت تجاربه الحسية، ما ينعكس بشكل إيجابي على عملية نموه المعرفي والحسي في فترة ما بعد الطفولة المبكرة.

اقرأ أيضًا:

للحفاظ على صحتهم، أكلات تحتوي على فيتامينات أساسية لنمو الأطفال

رضيعة تفارق الحياة على يد طفلة داخل حضانة في طنجة.. تفاصيل هزّت المغرب

تابعونا على

search