الخميس، 06 نوفمبر 2025

12:40 ص

650 ألف طن مساعدات، وزيرة التضامن: مصر تقود شريان الحياة للشعب الفلسطيني

وزير التضامن من الدوحة

وزير التضامن من الدوحة

قالت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، إن ما يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من عامين يمثل كارثة إنسانية، تفوق الوصف وجرحًا غائرًا في ضمير الإنسانية جمعاء، مشيرة إلى أن قلوب المصريين ترتبط وجدانيًا ومصيريًا بكل أم فلسطينية تحتضن طفلها خوفًا، وبكل طفلٍ سُرقت براءته بفعل الحرب، وبكل عائلةٍ تتمسك بالحياة رغم الدمار والمعاناة المستمرة.

تفكيك ممنهج لمقومات الحياة

وأكدت مرسي بكلمتها في فعالية بعنوان "فلسطين والحماية الاجتماعية"، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة، أن الأزمة في غزة لا يمكن اختزالها في أرقام وإحصاءات، بل هي وجوه وأسماء وأحلام دمرتها آلة الحرب، مشددًة أن ما يحدث هناك ليس انهيارًا مؤقتًا لمنظومة الحماية الاجتماعية، بل تفكيك ممنهج لمقومات الحياة، حيث تحولت المجاعة إلى سياسة تجويع متعمدة، وأصبح سوء التغذية الحاد يفتك بالأطفال ويهدد جيلًا كاملًا بأضرار لا رجعة فيها.

أنقاض قطاع غزة - أرشيفية
 

وأضافت أن أكثر من 90% من سكان القطاع تعرضوا للنزوح والتهجير القسري، في ظل غياب تام لأبسط مقومات الحياة، واستهداف المستشفيات والمدارس ومرافق الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن تقارير أممية وثّقت ما وصفته بـ"التدمير المنهجي للرعاية الصحية" و"منع المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بما يفضي إلى المجاعة".

650 ألف طن من المساعدات الإنسانية

وشددت على أن الحماية الاجتماعية لا يمكن تحقيقها دون الحماية المادية والجسدية، مؤكدة الموقف المصري الثابت برفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم أو تصفية قضيتهم، والدعوة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأوضحت مرسي أن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المأساة، بل قامت بواجبها الأخوي والتاريخي، حيث عملت من خلال الهلال الأحمر المصري على إنفاذ أكثر من 650 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال 800 يوم متواصل، إلى جانب إنشاء مراكز لوجستية ومطابخ إنسانية وتقديم دعم طبي ونفسي واجتماعي للجرحى وعائلاتهم.

قمة شرم الشيخ للسلام

وأشارت الوزيرة إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام التي شهدت توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة بوساطة مصرية أميركية قطرية تركية، تمثل خطوة ضرورية لإنهاء الحرب وفتح الأفق السياسي لإعادة إعمار غزة وتحقيق السلام العادل.

وأكدت أن المرحلة المقبلة تتطلب الانتقال من الإغاثة إلى التعافي المبكر وإعادة الإعمار، داعية المجتمع الدولي للانضمام إلى مصر في مؤتمر إعادة إعمار غزة، من أجل بناء أسس مستقبل مستقر يعيد الحياة إلى القطاع.

واختتمت مايا مرسي كلمتها بالتأكيد على أن مستقبل غزة يجب أن يرتكز على ثلاث ركائز أساسية، هي الاستقرار الإنساني الفوري عبر مساعدات غير مشروطة وتوفير المأوى والخدمات الأساسية، والحماية الاجتماعية المباشرة من خلال التحويلات النقدية وبرامج “النقد مقابل العمل”، والاستثمار في رأس المال البشري عبر الدعم النفسي والاجتماعي وإعادة فتح المدارس.

وقالت في ختام كلمتها: “كل أسرة في فلسطين تستحق الحق في الحياة والإغاثة والشفاء والعودة إلى منزلها... والحق في تقرير المصير والسلام العادل وإعادة الإعمار".

اقرأ أيضًا:
بحث اجتماعي شامل.. إجراءات جديدة لاختيار أفضل الأسر لكفالة الأطفال

شروط وأحكام كفالة طفل يتيم والإجراءات المطلوبة

لدعم 7.8 مليون أسرة، وزيرة التضامن: 700 مليار جنيه ميزانية الحماية الاجتماعية

search