فضيحة انتخابية في تكساس، مرشح "مؤمن" يتابع محتوى غير لائق

بينما يرفع شعار "الإيمان" في صميم حملته الانتخابية، يجد المرشح الديمقراطي جيمس تالاريكو نفسه في قلب جدل واسع يتعلق بسلوكه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كشف موقع "أكسيوس"، الأمريكي، أنه يتابع عددًا من الحسابات التابعة لنساء يعملن في مجال المحتوى غير اللائق ومجال المرافقة المدفوعة.

ووفقًا لمراجعة أجراها الموقع، فإن تالاريكو، البالغ من العمر 36 عامًا، وهو عضو في مجلس نواب لولاية تكساس وطالب في علم اللاهوت، يتابع مجموعة من ممثلات هذا المحتوى، ومرافقات من طابع خاص، وعارضات من منصة غير لائقة عبر حسابه الرسمي على المنصة، بحسب ما نقلته “روسيا اليوم”.

دعم جماهيري وإشادة

ويعد تالاريكو شخصية معروفة في الساحة السياسية بولاية تكساس، إذ يربط إيمانه المسيحي بمواقفه السياسية الديمقراطية، ويؤكد أن سياسات الجمهوريين في ملفات مثل الهجرة لا تتوافق مع تعاليم الكتاب المقدس، وقد حظي المرشح بدعم جماهيري واسع في أنحاء الولاية، فضلًا عن إشادة قادة الحزب الديمقراطي، بمن فيهم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

أول رد على الأقاويل

وفي تعليقه على ما أثير، قال جيه تي إينيس، المتحدث باسم حملة تالاريكو، في بيان، إن فريق التواصل الاجتماعي، بما في ذلك جيمس نفسه، يتابع ويتفاعل مع الحسابات التي تضم عددًا كبيرًا من المتابعين دون التحقق المسبق من خلفياتها، موضحًا أن معظم تلك الحسابات يتجاوز عدد متابعيها 50 ألف شخص.

ويستخدم تالاريكو حسابه الشخصي في التواصل ضمن حملته الانتخابية، حيث يملك أكثر من 1.7 مليون متابع، بينما يتابع هو نحو 3700 حساب فقط.

ووفقاً للموقع، فإن المرشح يتابع ما لا يقل عن 10 حسابات لنساء يعملن في هذا المجال أو كعارضات على المنصة غير اللائقة، وبعضهن يمتلكن حسابات على مواقع معنية بالمرافقة المدفوعة، وفق مراجعة عامة أجراها الموقع خلال الأسابيع الأخيرة.

وأشار الموقع إلى أنه نشر قائمة ببعض الحسابات التي يتابعها تالاريكو، غير أنه لم يتم التأكد بشكل قاطع من صحة المعلومات المتعلقة بطبيعة عملهن.

وفي معرض دفاعه، قال المتحدث باسم الحملة إن تالاريكو لم يشترك مطلقاً في المنصة أو أي خدمات مرافقة مدفوعة، مضيفًا أن المرشح لا يعلم الكيفية التي تجني بها بعض هؤلاء النساء دخلهن، لكنه لا يصدر أحكامًا عليهن ولا يشارك في محاولات لتشويه سمعتهن، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس قيمه الدينية التي تدعو إلى عدم الإدانة.

وأضافت الحملة أن تالاريكو تفاعل مع حساب واحد فقط من تلك الحسابات، حيث تبادل رسالة تضمنت عبارة "شكراً" رداً على منشور يبدو أنه يروج لحملته الانتخابية.

التشبيه بقصة السيد المسيح

وعند إطلاق حملته في سبتمبر الماضي، شبه تالاريكو ما يقوم به السياسيون الإصلاحيون في الوقت الراهن بقصة السيد المسيح عندما طرد الصيارفة من الهيكل، معتبرًا أن على السياسيين اليوم التصدي لطبقة المليارديرات الذين يشوهون النظام الاقتصادي.

ونشر موقع حملته مقطعًا مصورًا يعيد هذه الفكرة، حيث يظهر تالاريكو في خلفية تشبه مبنى كنيسة، قائلاً: "منذ ألفي عام، عندما شوه الأقوياء النظام، دخل ذلك الحاخام حافي القدمين إلى مقر السلطة وقلب طاولات الظلم، ولمن يحبون بلدنا وجيراننا، حان الوقت لقلب الطاولات من جديد".

أوباما يشيد بتالاريكو

وقد أثار هذا الخطاب إعجابًا واسعًا، حيث وصفه أوباما بأنه "موهوب ورائع"، خلال حديثه مع مقدم البودكاست مارك مارون الشهر الماضي، فيما شجعه مقدم البرامج جو روجان المعروف بدعمه للرئيس دونالد ترامب، على الترشح مستقبلًا للرئاسة الأمريكية.

ويخوض تالاريكو سباقًا انتخابيًا محتدماً لمجلس الشيوخ لعام 2026، ويعد أحد أبرز المتنافسين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي إلى جانب كولين ألرد، النائب السابق الذي خسر أمام السيناتور الجمهوري تيد كروز في عام 2024.

أما على الجانب الجمهوري، فيواجه السيناتور جون كورنين منافسة من المدعي العام لولاية تكساس كين باكستون، وفي حال فوز تالاريكو بترشيح حزبه، سيخوض انتخابات عامة صعبة في ولاية تعرف بميلها المحافظ، إلا أن الديمقراطيين يرون أن لديهم فرصة حقيقية للفوز إذا ما رشح الجمهوريون باكستون المثير للجدل والمقرب من تيار "ماجا" (Make America Great Again) بدلاً من كورنين.

اقرأ أيضًا:

مصنع مخدرات وجرائم مالية.. ماي جولان وزيرة تُكيف أدمغة الإسرائيليين