الأربعاء، 12 نوفمبر 2025

04:04 م

"اضطراب تشككي"، طبيب نفسي يحسم حقيقة إصابة قاتل المنوفية بـ"هجمة مرضية"

قاتل المنوفية وزوجته

قاتل المنوفية وزوجته

خرجت شقيقة المتهم بإزهاق حياة زوجته ونجله الرضيع صاحب الـ6 أشهر، في المنوفية، لتبرئ زوجة أخيها من تهمة الخيانة، وتحدثت عما أسمته "هجمة مرضية" كانت السبب وراء ارتكابه جريمته، فما هو التفسير النفسي لما حدث، وهل يقع اللوم بالفعل في هذه الجريمة على "الهجمة المرضية"؟

أول تعليق من شقيقة قاتل زوجته وابنه في المنوفية

كتبت نورسين شقيقة قاتل المنوفية أمس على حسابها بمنصة “فيسبوك”، منشورًا علقت فيه على جريمته ضد زوجته ونجله الرضيع: "اللهم أجرنا في مصيبتنا وأبدلنا خيرنا منها، نشهد الله أن المرحومة بريئة، من كل ما ذُكِر عنها، هي كانت أخت لنا ونشهد بحسن خلقها، كل اللي نشره أخويا كان انتكاسة مرضية، أخويا يعاني من هجمة مرضية تصيبه فجأة ودا السبب".

تعليق شقيقة قاتل المنوفية على جريمته ضد زوجته ونجله

تحليل الطب النفسي لجريمة قاتل المنوفية

بعد الاطلاع على منشور شقيقة قاتل المنوفية، علق الطبيب النفسي جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، على السبب المشار إليه كدافع للجريمة، حيث قال لـ"تليجراف مصر": الهجمات المرضية ترتبط بمرض يدعى الاضطراب الوجداني، وله صورتان، أولاهما صورة النشاط، ولها عدة أعراض كعدم النوم، التشتت، اضطراب التركيز، الانتقال من موضوع لآخر دون تكملة، الهوس الجنسي، الحركة المبالغ فيها، نمط القتل الخاص بالمريض في تلك الحالة يكون بشكل ”لا واعي"، عبر ضربات عشوائية وحركات غير منظمة، لكن لا يعتمد قتل أحد.

قاتل المنوفية وزوجته

أما الصورة الثانية للاضطراب الوجداني فهي الصورة الاكتئابية وتظهر في التوقيت الحالي، وقت تغيرات الفصول، نمط القتل في تلك الحالة يعتمد على إزهاق روح الشخص القريب من المصاب، من ثَم يضحي بحياته، وفي حالة قاتل المنوفية لم يقم بذلك، إذًا هو غير مصاب بالاكتئاب، ما ينفي عنه الإصابة بالأمراض الموسمية التي تتسم بالهجمات المرضية".

هل قاتل المنوفية مصاب بالاضطراب التشككي؟

ورجح فرويز وفقًا لتحليله النفسي سلوكيات قاتل المنوفية، أن يكون مصابًا بالاضطراب التشككي: "في تلك الحالة تكون لديه أفكار مرضية ذات اتجاه واحد، كأن يظن أن زوجته تخونه أو أنه معرض للخطر، ويستدل بكل موقف بسيط لإثبات ظنونه، ضمن قصص منظمة يختلقها، لذا عادة ما نسمي هذا المرض اضطراب الضلالات، وهو ما يفسر الكلمات التي كتبها بعد إتمام جريمته.

وزاد: "نسبة قليلة من المرضى بهذا الاضطراب هم من يخضعون للعلاج النفسية، بينما 75% منهم لا يدركون حالتهم ولا يخضعون لعلاج، يعيشون حياة طبيعية جدًا، لا تعتريهم الأفكار الخاطئة إلا في اتجاه واحد كما ذكرنا".

وتابع: "هذا المرض غير موسمي، فهو مرض ذهاني عقلي، يولد به الإنسان لأنه مرض جيني وراثي، قد يكون نشطًا عند البعض وخاملًا عند البعض الآخر، يعلو ويهدأ بالعلاج الذي يتحكم به نوعًا ما لكن لا يقتلعه من جذوره، وفي حالة إهمال العلاج تزداد الحالة المرضية سوءًا، قد تنتهي بالقتل".

تعاطي المخدرات قد يكون سببًا

وأوضح فرويز أنه في حالة ثبوت تعاطي القاتل للمخدرات، فقد يعني ذلك إصابته بالهلاوس السمعية والبصرية والحسية، ما يفاقم من حالته المرضية، واختتم: "أولًا يجب أن يثبت تشخيصه المرضي، قبل أن يتم اعتماده كمريض نفسي، إذا ما أراد محاميه اعتماد المرض النفسي كسبب للجريمة، لكن يجب أن يكون هناك سجل مرضي سابق للمتهم، هل دخل مستشفيات أو تناول علاج لمرضه".

اقرأ أيضًا:

"خلصت منهم"، آخر ما كتبه المتهم بإنهاء حياة زوجته وطفله الرضيع بالمنوفية

مأساة في شبين الكوم: عامل ينهي حياة زميله بطعنة نافذة

search