الخميس، 20 نوفمبر 2025

08:20 م

"جاية تسترد رأس نفرتيتي"، قطة السفارة الألمانية تفتح ملف عودة آثارنا من الغربة

القط المصري من السفارة الألمانية

القط المصري من السفارة الألمانية

لم تتوقع السفارة الألمانية أن يتحوّل منشور بسيط ترحب فيه بزائرة، لم تكن سوى “قطة صغيرة” دخلت مقرها إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما احتفت السفارة بالزائرة ووصفها بأنها رمز للحضارة المصرية، رد المصريون بروح ساخرة: "جت تاخد رأس نفرتيتي".

السفارة الألمانية

وجاء في منشور السفارة: “صباح عادي تمامًا في السفارة الألمانية في القاهرة إلى أن قررت قطة مصرية صغيرة أن تزورنا وتدخل معنا إلى المكتب”.

وأضاف المنشور: “منذ زيارتنا للمتحف المصري الكبير، عرفنا أن القطط في مصر ليست مجرد حيوانات أليفة بل رمز للأناقة والحماية ولمسة من سحر الحضارة المصرية القديمة”.

واختتمت السفارة المنشور بقولها: “ذكّرتنا القطة الصغيرة قليلًا بالإلهة باستت، إلهة الفرح والحماية في مصر القديمة، يمكن تكون (قطة السفارة) الجديدة جايبة لنا شوية من الحظ في يومنا العملي”.

من هي الإلهة باستت؟

وفقًا لموقع وزارة السياحة والآثار، ارتبطت المعبودة "باستت" في الدولة القديمة، بخصوبة المرأة، كما كانت بمثابة معبودة واقية وحامية ورمزًا للفرح والسعادة، وفي الأصل، كان يتم تصويرها على هيئة أنثى الأسد ثم قطة فيما بعد.

الآلهة باستت

رأس نفرتيتي

تداول رواد مواقع التواصل المنشور على نطاق واسع منهم من أشاد بجمال القطة ونقشتها المميزة، فيما تحدث آخرون عن الطاقة الإيجابية التي تمنحها القطط لمَنْ حولها، لكن ما جذب الانتباه هو تعليقات المصريين التي أشارت إلى تمثال رأس الملكة نفرتيتي المعروض في متحف برلين منذ أكثر من قرن.

وعلق حساب على منشور السفارة وكتب: “بتقولكوا ترجعوا رأس جدتنا نفرتيتي”.

جانب من التعليقات

وكتب حساب آخر: “سموها نفرتيتي عشان متنسوش”، بينما علق حساب آخر وكتب: “سموها نفرتيتي ورجعولنا الملكة”.

جانب من التعليقات

رحلة نفرتيتي من مصر لبرلين

وتاريخيًا، تم العثور على رأس نفرتيتي في منطقة تل العمارنة في مصر عام 1912 بواسطة فريق تنقيب ألماني بقيادة عالم المصريات لودفيج بورشاردت.

وبعد العثور على تمثال رأس نفرتيتي تنقل بين مواقع كثيرة في ألمانيا من بينها متحف داهليم ومنجم ملح في ميركس، ومنذ عام 2009 وحتى الآن يستقر التمثال في متحف برلين الجديد.

نفرتيتي بالهولوجرام

بعد افتتاح المتحف المصري الكبير عاد النقاش حول استعادة الآثار المهربة إلى الخارج، وحتى تحين هذه اللحظة اقترح رواد منصات التواصل تخصيص غرفة في المتحف لهذه الآثار بحيث يتم عرضها بخاصية الهولوجرام مع إدراج بطاقات تعريفية بالقطع.

رأس نفرتيتي بالهولوجرام

ووفق العديد من رواد مواقع التواصل فإن هذه الطريقة ستكون وسيلة لاستعادة الآثار الموجودة في الغربة إلى مصر، والتي خرج الكثير منها بطرق غير مشروعة.

اقرأ أيضًا:

كشفت لنا الكواليس.. "رويدا رمضان" عارضة أزياء تحمل وجه نفرتيتي (خاص)

تمثال في المنفى، لماذا غابت رأس نفرتيتي عن احتفالات المتحف المصري الكبير؟

search