الخميس، 13 نوفمبر 2025

01:50 ص

إنقاذ طفلة بعد 3 سنوات من الحبس داخل غرفة مظلمة بلا حمام

جانب من الفيديو الذي نشره رامي الجبالي

جانب من الفيديو الذي نشره رامي الجبالي

في زاوية مظلمة من منزلٍ مغلق الأبواب، عاشت الطفلة زينب، ذات السبع سنوات، وحيدة في غرفة بلا نور ولا حمام، تكاد طفولتها أن تكون محصورة خلف قضبان حديدية تشبه السجن.

لم تعرف زينب من الحياة سوى الخوف والجوع، ومن الطفولة سوى البكاء المكتوم في ظلام الغرفة. لكن اليوم، وبعد ثلاث سنوات من الصمت والعذاب، انفتح الباب أخيرًا لتخرج الصغيرة إلى النور، حرة لأول مرة.

تفاصيل الحبس والانتهاكات

روى رامي الجبالي، مؤسس صفحة أطفال مفقودة، عبر منشور على "فيسبوك": "الحمد لله تم الإفراج عن الطفلة زينب، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الحبس الانفرادي داخل غرفة مظلمة لا تحتوي على حمام".

وأوضح الجبالي أن زينب كانت تعيش مع زوجة أبيها التي انتقمت منها بطريقة لم يُعرف سببها، بعد أن غادرت والدتها المنزل هربًا من سوء معاملة الأب، وكان الأب نفسه قد تزوج والدتها وهي هاربة من أسرتها في البداية.

وأشار إلى أن الجيران كانوا يسمعون باستمرار صوت بكاء الطفلة، وعندما يسألونها، كانت تخبرهم بأنها خائفة وجائعة، لذلك، كانوا ينتظرون مغادرة زوجة الأب لإحضار الطعام لها.

وأضاف الجبالي: "كان الجيران أحيانًا يقدمون لها كيسًا بلاستيكيًا، لتستخدمه كدورة مياه خوفًا من العقاب، ثم كانت تلقيه من النافذة التي وُضعت عليها قضبان حديدية تشبه السجون".

وعلى مدار عام كامل، حاول الجيران إقناع الأب برعاية ابنته بشكل لائق، خاصة بعدما ظهرت على جسدها آثار تعذيب واضحة، إلا أن الأب كان يرد قائلًا: "بربيها ومحدش له دعوة".

تدخل المجتمع والإفراج عن الطفلة

في النهاية، تواصل الجيران مع صفحة أطفال مفقودة على أمل إنقاذ زينب، وتمت عملية الإفراج عنها صباح اليوم، لتشهد الطفلة أخيرًا نور الشارع والحرية بعد سنوات من العذاب.

واختتم الجبالي منشوره بالقول: "نتوقع أن تنكر الطفلة ما حدث وتقول إنها بخير، وأن آثار الضرب على جسدها ناتجة عن اللعب، بسبب تهديدات زوجة الأب والأب لها. لذلك نطالب النيابة العامة ورجال المباحث بالاستماع لشهادات الجيران وطمأنة الطفلة حتى تتحدث بحرية".

اقرأ أيضًا:

"الأم البطلة" تنقذ طفلها من محاول اختطاف في وضح النهار

رفض يعترف بأولاده.. والدة "توأم الشرقية" تكشف مفاجآت صادمة

search