الجمعة، 14 نوفمبر 2025

07:49 م

لمواجهة تسرب الدولار، خبير يقترح بطاقات "توت عنخ آمون" للسياح

الخبير المصرفي عز الدين حسانين

الخبير المصرفي عز الدين حسانين

اقترح الخبير المصرفي، عز الدين حسانين، حلاً يهدف إلى ضمان دخول إيرادات السياحة المقدرة بمليارات الدولارات إلى القطاع المصرفي الرسمي، بدلاً من تسربها إلى السوق الموازية، وتعتمد فكرته على إصدار بطاقات دفع مسبقة الدفع “توت عنخ آمون” مخصصة للسياح عند وصولهم إلى المنافذ المصرية.

وأوضح حسانين في بودكاست “تليجراف مصر”، أن هذه الفكرة جاءت بعد حوار دار بين رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي، تساءل فيه رئيس الوزراء عن مصير إيرادات السياحة التي لم تنعكس بشكل كامل في أرصدة البنك المركزي.

مليارات مفقودة من إيردادات السياحة

نقل حسانين عن رئيس الوزراء قوله خلال اجتماع مع صحفيين مطلع عام 2025: "تحدثت مع محافظ البنك المركزي وسألته، لقد استقبلنا 14 أو 15 مليون سائح العام الماضي، فأين هم؟".

وأضاف أن هذا السؤال يعكس فجوة حقيقية، حيث يتم تسجيل إيرادات السياحة دفتريًا في ميزان المدفوعات بناء على عدد السياح ومتوسط إنفاقهم، الذي يقدر بنحو 1000 دولار لكل سائح، ولكن هذه المبالغ لا تدخل بالكامل إلى القنوات الرسمية.

كيف يتسرب الدولار؟

فسر الخبير المصرفي أن السائح ينزل من المطار أو الميناء ومعه الدولار، ويقوم بصرفه في البازارات والمطاعم والمقاهي، وقد يحصل سائق التاكسي على الأجرة بالدولار، أو قد يقوم السائح بتغيير جزء من أمواله في السوق الموازية". ونتيجة لذلك، يظل جزء كبير من العملة الصعبة خارج الجهاز المصرفي.

بطاقة “توت عنخ آمون”

لمواجهة هذه المشكلة، طرح حسنين فكرة إلزام السائح بالحصول على بطاقة مسبقة الدفع (Prepaid Card)، تحت مسمى “توت عنخ آمون” فور وصوله من أحد فروع البنوك المتواجدة في المطارات والموانئ.

وقال حسنين: “لماذا لا نصدر للسائح فور وصوله بطاقة مسبقة الدفع بشكل رسمي؟”، مضيفًا أن السائح يتوجه إلى فرع البنك في المطار ويودع ما يحمله من عملة صعبة، سواء 2000 أو 3000 دولار، وفي خلال أقل من 15 دقيقة، تصدر له بطاقة مدون عليها رقم جواز سفره، ليستخدمها في جميع معاملاته داخل البلاد.

اقرأ أيضًا:

“علم الروم” تخفض تكلفة التأمين على الديون السيادية لمصر

على غرار "رأس الحكمة"، هل تتحول ودائع قطر لدى مصر لاستثمارات بصفقة "علم الروم"؟

search