الأحد، 16 نوفمبر 2025

03:55 ص

أول أمطار شتوية قوية تغمر الملاجئ المؤقتة في غزة

الأمطار تغمر الخيام في غزة

الأمطار تغمر الخيام في غزة

تسببت أول أمطار غزيرة في فصل الشتاء، في تدفق المياه عبر أجزاء من مخيم المواصي المترامي الأطراف في غزة، يوم السبت، في حين تكافح المنطقة للتعامل مع الفيضانات والبنية التحتية المدمرة بعد عامين من الحرب.

الأمطار تغمر الملاجئ المؤقتة في غزة

حاول السكان حفر خنادق لمنع المياه من غمر خيامهم، إذ تساقطت الأمطار المتقطعة التي بدأت يوم الجمعة، مخترقةً ثقوبًا في الأقمشة المشمعة والملاجئ المؤقتة. 

وأغرقت الأمطار مقتنيات العائلات القليلة، كما تسببت الرياح القوية في سقوط بعض الخيام وإعاقة محاولات جمع الطعام والمؤن الشحيحة.

وصرح مواطن غزي لوكالة “أسوشيتد برس”، أنه قبل أسبوعين، اشترى خيمة جديدة من السوق السوداء بما يعادل حوالي 712 دولارًا، لأن شمس الصيف أضعفت خيمته القديمة، ومع ذلك، كانت مياه الأمطار تتسرب منها.

وأضاف: "أنفقتُ كل ما لديّ في دفع المياه من خيمتي"، مضيفًا أن خيام جيرانه وممتلكاتهم قد دُمّرت.. برك المياه باتت بارتفاع بوصات، ولا يوجد تصريف مناسب".

كان الأطفال حفاة يسبحون في برك المياه، بينما كانت النساء يُعدّن الشاي في الخارج تحت سحب داكنة، وحاول بعض الناس الاحتماء في المباني المدمرة، حتى تلك المهددة بالانهيار، حيث غطت قطع من البلاستيك ثقوبها الواسعة.

وبحسب الأمم المتحدة، كان مخيم المواصي يأوي ما يصل إلى 425 ألف نازح فلسطيني في وقت سابق من هذا العام، الغالبية العظمى منهم في خيام مؤقتة، بعد أن أدت الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع إلى نزوح معظم سكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني شخص.

كانت منطقة المواصي في معظمها عبارة عن كثبان رملية غير مستغلة قبل أن يصنفها جيش الاحتلال الإسرائيلي كمنطقة إنسانية في وقت مبكر من الحرب.

تقترب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار من نهايتها، أما المرحلة التالية، والأكثر تحديًا، فتتطلب تشكيل هيئة حاكمة في غزة ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار، ولم يتضح بعد موقف أيٍّ من الطرفين، ويبقى السؤال المطروح الآخر هو مقترح نزع سلاح حماس.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين على اقتراح أمريكي لتفويض الأمم المتحدة لقوة استقرار في غزة، رغم معارضة روسيا والصين وبعض الدول العربية.

وأعادت إسرائيل رفات 15 فلسطينيًا مقابل رفات كل رهينة إسرائيلي، وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم السبت أن إسرائيل أعادت 330 رفاتًا، ولم يتم التعرف إلا على 97 منها عند عودتها.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن تحديد هويات الضحايا معقد بسبب نقص معدات فحص الحمض النووي.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، عن استشهاد 69,100 فلسطيني، بينهم العديد من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

اقرأ أيضًا..

غزة تغرق، الرئاسة الفلسطينية تطلق نداءً لإدخال بيوت جاهزة وخيام للقطاع

search