الإثنين، 17 نوفمبر 2025

12:29 ص

مكون اجتماعي أصيل، مصر تعلي قيم نبذ التعصب والكراهية في اليوم العالمي للتسامح

اليوم العالمي للتسامح

اليوم العالمي للتسامح

يحتفي العالم اليوم في 16 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للتسامح، كمناسبة تتجدد فيها الدعوات إلى نشر قيم قبول الآخر ونبذ الكراهية، خاصة في ظل تصاعد الخلافات الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة.

اليوم العالمي للتسامح 

واليوم العالمي للتسامح، هو اليوم الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء  للاحتفال به، وجاءت هذه الدعوة في أعقاب إعلان الجمعية العامة عام 1993، بأن يكون عام 1995 عام الأمم المتحدة للتسامح.

وباعتماد إعلان المبادئ 16 نوفمبر 1995 ، أعلنت الدول الـ185 الأعضاء في اليونسكو أنها تأخذ على عاتقها اعتماد اليوم العالمي للتسامح وتعزيز التسامح واللاعنف عن طريق برامج ومؤسسات تُعني بمجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال.

جائزة مادانجيت سينج للتسامح

في إطار تعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف، أنشأت اليونسكو عام 1995 جائزة مادانجيت سينج للتسامح، والتي تُمنح للأشخاص والمؤسسات التي تروج لقيم التسامح في المجالات العلمية والفنية والثقافية، وتهدف الجائزة إلى تكريم الجهود المبذولة في تعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب.

بيان وزارة الشؤون النيابية والبرلمان العربي

أصدرت وزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي بيانًا، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، مؤكدة أن المناسبة تركز على نبذ التعصب والكراهية وتعزيز السلام كقيمة وأسلوب حياة وتعايش بين الشعوب، مشيرة إلى أن اليوم العالمي للتسامح فرصة لتجديد قيم التفاهم والتواصل بين البشر، وتحقيق سلام عادل يضمن العيش الكريم وصون الأرواح والمقدرات، مع تعزيز التفاهم بين مختلف الأديان والثقافات.

ودعا وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، المستشار محمود فوزي، إلى رفع درجات التسامح بين المصريين، معتبرًا التسامح جزءًا أصيلاً من ثقافة الشعب المصري، الذي عرف بقبول الآخر ودمجه في المجتمع، مشيرًا إلى حاجة العالم إلى التسامح أكثر من أي وقت مضى، داعيًا إلى حل النزاعات بالحوار والتفاهم، واعتماد التسامح كثقافة إنسانية، ودعم إقامة سلام عادل وشامل يحفظ الكرامة الإنسانية ويصون الأرواح.

وفي بيان لرئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، شجع على مواصلة العمل على ترسيخ قيم التسامح وتفعيل التشريعات التي تجرم العنصرية، مشددًا على ضرورة احترام التنوع الديني والثقافي والفكري داخل المجتمعات.

الجهود المبذولة لتعزيز التسامح 

شهدت مصر خطوات كبيرة لتعزيز ثقافة التسامح على مختلف الأصعدة:

مؤتمر الأخوة الإنسانية:  نظمه مجلس حكماء المسلمين في فبراير 2019 لتعزيز الحوار بين البشر والتصدي للتطرف الفكري، وأسفر عن توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"، التي تعتبر من أهم المنجزات الدينية والحضارية بين الإسلام والمسيحية في العصر الحاضر.

مراكز ومنشآت متخصصة

أنشأت الدولة عددًا من المراكز والمؤسسات لتعزيز ثقافة التسامح، أبرزها مركز حوار الأديان بالأزهر، الذي تأسس في فبراير 2015 تحت اسم "مركز الأزهر الشريف للحوار"، بهدف نشر ثقافة الحوار بين الأديان وتعزيز القيم المشتركة وقبول الآخر.

وشارك مركز الأزهر الشريف للحوار في إطلاق المجلس العالمي للتسامح في مالطا نوفمبر 2018، بدعوة من الأمم المتحدة وصندوق الإسكان وحكومة مالطا، لتعزيز التسامح والتعايش على المستوى الدولي.

التربية والتعليم: أعدت وزارة التربية والتعليم كتاب القيم واحترام الآخر لتدريسه للصف الثالث الابتدائي، ويهدف إلى ترسيخ قيم التسامح ونبذ التعصب والعنف، وتعزيز السلوك القويم وتقبل الآخر بين النشء.

تجسد هذه المبادرات المصرية والدولية التزام المجتمعات بتعزيز التسامح ونشر ثقافة قبول الآخر، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والسلام بين الشعوب.

اقرأ أيضًا:

السيسي لوفد مجلس الكنائس العالمي: مصر ستظل أرض السلام والتسامح

حكمة عن التسامح للإذاعة المدرسية 2026

آيات عن التسامح للإذاعة المدرسية

search