إيران تواجه فيضانات بعد تنفيذ أول عملية استمطار للسحب هذا العام

أدى هطول الأمطار اليوم الإثنين في مناطق غرب إيران إلى فيضانات محدودة، بعد أشهر من الجفاف الذي تسبب في أسوأ أزمة مياه في البلاد منذ عقود، وأدى إلى بدء السلطات عملية استمطار السحب لمحاولة تعويض نقص المياه، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

فيضانات محدودة وتحذيرات من مناطق أخرى

شهدت مدن في إقليمي إيلام وكردستان فيضانات محدودة، بينما حذرت المنظمة الإيرانية للأرصاد الجوية من احتمال حدوث فيضانات في 6 محافظات غربية أخرى اليوم.

وتشير التوقعات إلى هطول أمطار في 18 من أصل 31 محافظة في إيران، فيما أكد خبراء الأرصاد أن استمطار السحب، رغم تكلفته العالية، لا يعوض النقص الكبير في المياه، ويصعب تطبيقه في كل المناطق، ومنها طهران التي تواجه مخاطر متزايدة تجعلها غير صالحة للسكن إذا استمر الجفاف.

أول عملية استمطار للسحب هذا العام

تمكنت إيران يوم السبت الماضي من تنفيذ أول عملية تلقيح للسحب هذا العام فوق حوض بحيرة أرومية في شمال غرب البلاد، باستخدام أملاح كيميائية مثل يوديد الفضة والبوتاسيوم، عبر الطائرات أو المولدات الأرضية، ما يسهل تكثف بخار الماء وتحوله إلى مطر.

تجارب مشابهة في الإمارات

تستخدم الإمارات العربية المتحدة تقنية استمطار السحب منذ عقود، خاصة مع معدل هطول أمطار سنوي منخفض يبلغ حوالي 100 ملم. 

وتعتمد الفكرة على إقناع قطرات الماء بالاندماج والالتصاق ببعضها البعض، بطريقة تشبه "الشعر الجاف والمشط" عند تعرضه للكهرباء الساكنة.

أزمة الجفاف وتأثيراتها على إيران

شهدت إيران خلال الصيف عطلات رسمية في طهران لتقليل استهلاك المياه والطاقة، وسط انقطاع التيار الكهربائي بسبب موجة حر شديدة.

كما تعرضت البلاد لـ أسوأ هبوط أرضي في العالم نتيجة للجفاف وتغير المناخ وسوء إدارة المياه، بحسب تقرير نشرته فايننشال تايمز.

انتقادات إدارة أزمة المياه

واجهت السلطات الإيرانية انتقادات شديدة بشأن سوء إدارة الموارد المائية، حيث يُستخرج أكثر من 90% من المياه للزراعة، كما توجد آلاف الآبار غير القانونية التي تستنزف الاحتياطيات الجوفية.

وصفت الصحف المحلية عملية صنع القرار البيئي في الأزمة بأنها مُسيّسة، مشيرة إلى أن تعيين "مديرين غير مؤهلين في مؤسسات رئيسية" ساهم في تفاقم الأزمة، بينما قالت صحيفة شرق الإصلاحية إن المناخ يُضحى من أجل السياسة.

اقرأ أيضًا:

العطش يهدد إيران، الخزانات الرئيسية تصل لمستويات حرجة عند أقل من 3%