الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

11:57 ص

دراسة صادمة: تربية القطط قد تصيبك بأمراض الفصام

تربية القطط والإصابة بالفصام- تعبيرية

تربية القطط والإصابة بالفصام- تعبيرية

درس طبيب الأمراض النفسية، الدكتور جون ماكجراث، وفريقه من مركز أبحاث الصحة العقلية في أستراليا، أوراقًا بحثية نشرت على مدار 44 سنة في 11 دولة، تكشف أن امتلاك قطة في المنزل يضاعف خطر الإصابة بأمراض الفصام.

وفقًا لتحليل 17 دراسة، توصلت النتائج إلى أن هناك ارتباطًا إيجابيًا كبيرًا بين ملكية القطط وزيادة خطر الإصابة باضطرابات أمراض الفصام، إذ وجدت الدراسة المنشورة في مجلة Schizophrenia Bulletin العلمية أن الأفراد المعرضين للقطط، زادت نسب احتمالية إصابتهم بالفصام.

دراسات سابقة عن العلاقة بين القطط والفصام 

ذكرت دراسة أجريت عام 1995 أن التعرض لطفيلي التوكسوبلازما جوندي، الموجود في القطط، هو سبب الإصابة بالاضطرابات المتعلقة بالفصام، لكن توصلت الدراسات اللاحقة إلى نتائج متباينة.

وفي دراسة أخرى وجدوا أن الاختلاط بالقطط في فترة الطفولة، قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالفصام، ومع ذلك لم تجد كل الأبحاث ارتباطًا وثيقًا بينهما.

وللحصول على صورة أوضح، يرى ماكجراث أن هناك حاجة إلى مراجعة وتحليل الدراسات السابقة.

التوكسوبلازما جوندي

المقوسة الجوندية، طفيلي غير ضار يمكن أن ينتقل للإنسان عبر تناول اللحوم غير المطهوه جيدًا أو عبر المياه الملوثة، أو براز القطط المصابة، وتشير التقديرات إلى أن المقوسة أصابت حوالي 40 مليون شخص في الولايات المتحدة فقط، دون ظهور أي أعراض عليهم.

بمجرد دخول الطفيلي لأجسامنا يتسلل إلى الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على النواقل العصبية في الدماغ، وقد ربط هذا الطفيلي في العديد من الدراسات بالتغيرات في الشخصية وظهور أعراض ذهانية وبعض الاضطرابات العصبية، بما فيها الفصام.

درسات تنفي الرابط بين القطط والفصام

جاءت النتائج بين الـ17 دراسة غير متسقة، لكن الدراسات ذات الجودة العالية أشارت إلى أن الارتباط بين القطط والإصابة بالفصام ربما يكون ناجمًا عن عوامل أخرى أثرت في النتائج.

فيما لم تجد إحدى الدراسات أي رابط يذكر بين امتلاك القطط في سن صغير والإصابة بالفصام لاحقًا، لكن في دراسة أجريت في الولايات المتحدة على 354 طالبًا، وجد أن التعرض لعضة قطة تزيد من خطر الإصابة.

نتائج الدراسة الأسترالية 

يخلص الباحثون إلى أن مراجعتهم تقدم الدعم لارتباط ملكية القطط بالإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالفصام، لكن قبل أن يقدموا أي تفسيرات حاسمة، يرى الباحثون أن الفرضية بحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث عالية الجودة، لفهم ملكية القطط بشكل أفضل، كعامل يزيد من مخاطر الاضطرابات العقلية.

اقرأ أيضًا:

القط ريمي يثير جدلاً في فرنسا، دعوى قضائية وغرامة 1250 يورو

بقرار المحكمة، إلزام زوج تركي بدفع نفقة 10 آلاف ليرة شهريًا لقطط طليقته !

search