الخميس، 20 نوفمبر 2025

01:30 م

يخدم 3 مليارات شخص، اكتمال مشروع الكابل البحري 2Africa

كابل 2Africa

كابل 2Africa

أعلنت المصرية للاتصالات، الشركة الرائدة في خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، اكتمال البنية التحتية الرئيسية لمشروع الكابل البحري 2Africa، بالتعاون مع شركاء التحالف الدولي للمشروع، ومن بينهم: شركة بايوباب الإفريقية، وشركة سنتر ثري السعودية، وشركة الصين الدولية لخدمات المحمول، وميتا، وأورانج الفرنسية، ومجموعة فودافون، وشركة وايوك الأفريقية.

ويعد مشروع 2Africa ثمرة سنوات من التعاون والابتكار بين شركاء التحالف، حيث يسهم في ربط المجتمعات، ودعم النمو الاقتصادي، وتمكين تجارب التحول الرقمي عبر قارة أفريقيا والعالم، مع وضع معيار جديد للربط البحري على المستوى العالمي.

كابل يغطي 30% من سكان العالم

يعد 2Africa أول كابل بحري يربط مباشرة بين شرق أفريقيا وغربها ضمن نظام متصل، كما يربط القارة الأفريقية بالشرق الأوسط وجنوب آسيا وأوروبا، موفرًا الاتصالات لأكثر من 3 مليارات شخص، أي ما يزيد عن 30% من سكان العالم. 

وتم تنفيذ عمليات الإنزال في أكثر من 33 دولة لضمان وصول الشبكة لأوسع نطاق ممكن.

ويتيح الكابل سعات دولية ضخمة تصل إلى 21 تيرابيت لكل زوج من الألياف الضوئية، بمجموع 8 أزواج على الجانب الغربي الممتد من إنجلترا إلى جنوب أفريقيا، أي ما يعادل 168 تيرابيت في هذا الجزء. 

أما في منطقة البحر المتوسط، فتتيح المسافات الأقصر سعات أكبر تتجاوز 30 تيرابيت لكل زوج، ومع وجود 16 زوجًا يمكن للنظام تقديم أكثر من 180 تيرابيت في البحر المتوسط.

ويتم ربط الكابل بمصر عبر مدينتي رأس غارب على البحر الأحمر وبورسعيد على البحر المتوسط، كما يربط بين المحطتين مساران أرضيان بمحاذاة قناة السويس، مع مسار ثالث عن طريق وصلة الفيستون البحرية بين محطات الإنزال لتعزيز التنوع والموثوقية في نقل البيانات.

تأثير اقتصادي رقمي كبير

من المتوقع أن يضيف مشروع الكابل 36.9 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا خلال أول عامين إلى ثلاث أعوام من التشغيل، كما سيسهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم ريادة الأعمال ومراكز الابتكار. 

وتمثل شبكة الكابل المفتوحة والمتكاملة نموذجًا للشراكة الفعالة بين شركات التحالف لتعزيز المنافسة ودعم الابتكار.

ويصل طول الكابل بعد إضافة امتداد "الكابل بيرل" إلى 45,000 كيلومتر، متجاوزًا بذلك محيط الكرة الأرضية. 

واستغرق المشروع حوالي ست سنوات لتطويره عبر 50 منطقة مختلفة، مع مراعاة الأطر التنظيمية والتكيف مع المتغيرات المحلية والدولية.

تقنيات متقدمة ومرونة عالية

يعتمد الكابل على تقنية SDM المتطورة التي تسمح بإدارة النطاق الترددي بمرونة عالية لتلبية الطلب المتزايد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، والنطاق الترددي العالي. 

كما تم زيادة عمق غمر الكابل بنسبة 50% مع توجيه مساره بعناية لتجنب المخاطر البحرية، واستُخدمت أكثر من 35 سفينة بحرية متخصصة لضمان تركيب آمن وموثوق.

ويجسد اكتمال 2Africa التزام الشركات بدفع عجلة الربط الرقمي، وتعزيز البنية التحتية المفتوحة والقابلة للتوسع، لتوسيع نطاق الاستفادة من التحول الرقمي لمليارات الأشخاص حول العالم.

دور استراتيجي للمصرية للاتصالات

يعزز المشروع مكانة المصرية للاتصالات كمركز إقليمي رئيسي للاتصالات، ومحور ربط أساسي بين أفريقيا وبقية العالم، بما يتماشى مع استراتيجيتها لتطوير البنية التحتية الدولية، وتعظيم العائد من الأصول، وتعزيز ريادة مصر في حركة نقل البيانات عالميًا.

وعلق المهندس تامر المهدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، قائلاً: "يمثل اكتمال البنية التحتية الرئيسية لمشروع كابل 2Africa إنجازًا جديدًا في مسيرة المصرية للاتصالات نحو توسيع بنيتها التحتية الدولية، وتعزيز دورها كمحور مركزي لحركة البيانات العالمية. 

وانطلاقًا من التزامنا بتقديم حلول متطورة لا مثيل لها لجميع شركائنا وعملائنا، يسعدنا أن نكون جزءًا من هذا المشروع التحويلي الذي يطلق عصرًا جديدًا من الربط الرقمي في أفريقيا والعالم.".

اقرأ أيضًا:

لتوفير 75 ألف فرصة عمل، وزير الاتصالات: توقيع اتفاقات مع 55 شركة عالمية

مصر تُعزز ريادتها الرقمية، 55 شركة جديدة توفر 70 ألف فرصة عمل

تابعونا على

search