الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

05:13 م

اشتداد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع، وأوروبا تتحدث عن "جرائم مروعة"

عناصر من الجيش السوداني

عناصر من الجيش السوداني

تتواصل المعارك في السودان اليوم وسط إعلان كل من الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تحقيق مكاسب ميدانية.

ورغم هذا الزخم، تشهد بعض المناطق حالة من الهدوء الحذر، خاصة في المناطق الغربية لمحور بارا شمال شرقي مدينة الأُبيّض، وكذا المناطق الغربية الجنوبية لمحور الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.

معارك واسعة خاضها الجيش السوداني

ويأتي هذا الهدوء عقب معارك واسعة خاضها الجيش السوداني خلال الساعات الماضية، مدعومًا بالقوات المشتركة وكتائب الإسناد، في محيط مدينة بارا شرقي الأبيض، مع تحرك القوات باتجاه الغرب نحو مناطق انتشار قوات الدعم السريع.

وأفادت مصادر عسكرية بأن وصول الجيش إلى منطقتي أبو سنون وأبو قعود غربي الأُبيّض ساهم في توسيع نطاق الأمان حول عاصمة شمال كردفان، ومنح القوات مجالًا إضافيًا للتحرك وإعادة التموضع.

كما كشفت المصادر عن خسائر كبيرة تكبدتها الدعم السريع في محوري بارا وغرب الأبيض، مؤكدة مقتل قائد السيطرة والعمليات التابع للدعم السريع في المحورين خلال معارك الأمس، بحسب ما نقلته قناة "العربية".

الدعم السريع تواصل قصف الفرقة 22

وفي ولاية غرب كردفان، تواصل الدعم السريع قصفها المدفعي على مقر الفرقة 22 التابعة للجيش داخل مدينة بابنوسة، في وقت تدفع فيه قوات إضافية نحو محور بابنوسة بهدف السيطرة على المدينة.

وكان الجيش السوداني أعلن في وقت سابق أن قواته حققت تقدمًا نوعيًا في مختلف محاور كردفان بعد مواجهات شاركت فيها تشكيلات من القوات المسلحة والقوات المشتركة، مؤكدًا تأمين مواقع حيوية وإعادة الانتشار وفق خطة عسكرية محددة، مع إلحاق خسائر الدعم السريع.

في المقابل، أكدت ميليشيا الدعم السريع أنها حققت تقدمًا في مناطق غربي الأبيض بشمال كردفان، مشيرة إلى أنها باتت تسيطر على معظم إقليم كردفان، وتعمل على إنهاء وجود الجيش السوداني في كامل الإقليم.

توجيه اتهامات للدعم السريع

ووجه الاتحاد الأوروبي اتهامات للدعم السريع باستخدام العنف الجنسي على نطاق واسع في مدينة الفاشر، واصفًا الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون بأنها مروعة، ودعا التكتل الأوروبي إلى وقف تزويد طرفي النزاع بالسلاح، وتوسيع صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر شامل للأسلحة بهدف وضع حد للإفلات من العقاب.

وقد تبنت المملكة المتحدة الموقف ذاته، إذ أعلنت نيتها فرض عقوبات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، وحذرت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، من أن السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية في القرن 21، منددةً بما وصفته برفض الدعم السريع توفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر.

اقرأ أيضًا:

تصعيد عسكري بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في بابنوسة

search