الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

10:35 م

حالة نادرة تتحدى الطب، فتاة تحتفل بمرور 20 عامًا على ولادتها دون مخ

طفلة بدون مخ- تعبيرية

طفلة بدون مخ- تعبيرية

قبل 20 عامًا، ولدت أليكس سيمبسون، وبعد مرورو شهرين على ولادتها، بدأت تعاني من أعراض غير معتادة مثل البكاء أكثر من 20 ساعة وصعوبة هضم الحليب، وعند نقلها للمستشفى اكتشف الأطباء أنها مولودة بلا مخ.

ولادة طفلة بدون مخ

قد تكون العبارة صادمة أو غير منطقية؛ لكن الحقيقة أن أليكس، جاءت إلى العالم وهي مصابة بمرض نادر يدعى استسقاء الدماغ، وهو غياب شبه كامل لنصفي المخ بينما يظل جذع الدماغ والمخيخ مسؤلان عن الوظائف الحيوية في الجسم، وفقًا لموقع“IFLScience” العلمي.

أليكس رفقة عائلتها

وفقًا لتوقعات الأطباء حينها كانت فرصة بقاء أليكس على قيد الحياة لم تتجاوز الستة أشهر، لكن على خلاف العادة تحدت الصغيرة منطق الأطباء واحتفلت هذا العام بمرور عشرين عامًا على يوم ميلادها.

ما هو استسقاء الدماغ؟

عندما نتخيل الدماغ يتبادر إلى الذهن شكل المخ بتجاعيده المميزة، صحيح أنه جزء بالغ الأهمية لكن الدماغ يضم أجزاءً أصغر، منها المخيخ المسؤول عن المهارات الحركية، وجذع الدماغ، المسؤول عن إدارة وظائف الجسم كالتنفس وضربات القلب.

في الحالات الطبيعية، يبدأ المخ في التكون مع الأسبوع الرابع من الحمل، وفي غضون أسبوعين أو ثلاثة يتشكل دماغ بدائي بأقسام أمامية ووسطى وخلفية للجنين.

وبداية من الأسبوع السابع تتخصص أجزاء المخ أكثر، لكن في بعض الحالات يفشل المخ في النمو ويولد الأطفال بمرض استسقاء الدماغ وتمتلئ الجمجمة عوضًا عن المخ بأكياس من السائل النخاعي.

تشخيص استسقاء الدماغ

استسقاء الدماغ من الحالات النادرة جدًا، والتي لا تحدث إلا في حالة واحدة من بين 50 ألف ولادة حية، ويعود ذلك إلى أن أغلبية الأجنة المصابة بهذا الاضطراب لا تنجو من الحمل.

فبين الأسبوع الـ21 والأسبوع 23 من الحمل يكشف فحص الموجات فوق الصوتية- وهو فحص روتيني تتلقاه معظم الأمهات خلال فترة الحمل- عن غياب نصفي الكرة المخية وامتلاء الجمجمة بمادة السائل النخاعي.

شرح أجزاء المخ

لكن في بعض الأحيان لا يظهر الاستسقاء خلال فترة الحمل، كما قد يبدو الطفل في أيامه الأولى طبيعيًا، قبل أن تظهر الأعراض مثل كبر حجم الدماغ، وتشنجات وصعوبة في الرضاعة، والبكاء المفرط، ونادرًا ما يعيش المصابون أكثر من عام.

يعتمد طول عمر المريض على مدى بقاء الأجزاء المتبقية من الدماغ حاضره وعامله، فكلما كان دماغ الطفل أكثر تطورًا ساعده ذلك على العيش أطول، ومع ذلك يبلغ متوسط عمر بقاء الأطفال على قيد الحياة أقل من 8 سنوات.

كيف تمكنت أليكس من العيش 20 عامًا

وباعتبار أليكس أحد القلائل الذين عاشوا فترة طويلة مع المرض كانت حالتها جديرة بالملاحظة والمتابعة.

وقال والد أليكس لقناة KETV في أوماها، أن حياة ابنته تتطلب رعاية مستمرة، إذ يتصل جسمها بأنبوب لتغذية معدتها وآخر للتنفس، فضلا عن المراقبة المستمرة خوفًا من التعرض للاختناق، وخضوعها للفاليوم من أجل الحصول على قسط من الراحة ليلًا.

علاوة على ذلك تعاني أليكس من ضعف الرؤية والسمع، ورغم ذلك يسمح لها المخيخ بدرجة ضئيلة من الوعي تمكنها من التعرف على والدها ووالدتها وشقيقها الصغير.

اقرأ أيضًا:

الذكاء اللغوي يحمي الدماغ، كيف تؤثر اللغات على الشيخوخة الصحية؟

علاج شائع لضغط الدم يُظهر تأثيرات فعالة على أورام المخ

search