الأحد، 23 نوفمبر 2025

02:04 م

20 شهيدًا في غارات إسرائيلية جديدة تهدد الهدنة الهشة بغزة

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في مدينة غزة (رويترز)

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في مدينة غزة (رويترز)

شهد قطاع غزة، موجة جديدة من التصعيد، بعدما أعلنت الجهات الصحية المحلية، أن سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية، أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 20 شخصًا وإصابة أكثر من 80 آخرين، في تطور يضع الهدنة الهشة بين حماس وإسرائيل أمام اختبار جديد.

ووفق روايات شهود ومسعفين، استهدفت الغارة الأولى، أمس السبت، سيارة في حي الرمال المكتظ وسط مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعالها بالكامل. ولم يعرف فورًا ما إذا كان الشهداء الخمسة الذين سقطوا جراء الهجوم من ركاب السيارة أو من المارة، فيما سارع عشرات المواطنين لمحاولة إخماد النيران وإنقاذ المصابين، وفقًا لوكالة "رويترز".

وبعد هذا الهجوم بفترة وجيزة، نفذت الطائرات الإسرائيلية، غارتين إضافيتين، طالتا منزلين في مدينة دير البلح ومخيم النصيرات وسط القطاع، وأدت، بحسب المصادر الطبية، إلى استشهاد ما لا يقل عن عشرة أشخاص وإصابة آخرين.

وفي ساعات لاحقة من اليوم ذاته، أفاد مسعفون، بأن غارة جديدة استهدفت منزلًا في غرب مدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد خمسة فلسطينيين آخرين، لترتفع بذلك حصيلة شهداء يوم السبت إلى 20 على الأقل.

اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف النار

وفي ظل هذه الأحداث، تبادل الطرفان، الاتهامات بشأن انتهاك الهدنة المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن مسلحًا تسلل من غزة إلى منطقة تخضع لسيطرة إسرائيل عبر "الطريق الإنساني" المُخصص لوصول المساعدات إلى جنوب القطاع، معتبرًا ذلك "انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال الجيش إنه رد بقصف أهداف داخل غزة.

من جهتها، نفت حركة حماس، الاتهامات الإسرائيلية. وأكد مسؤول في الحركة، أنها لا أساس لها، وأن إسرائيل تستخدمها  ذريعة للقتل، مشددًا على التزام الحركة بالاتفاق.

كما اتهمت حماس، في بيان صدر السبت، إسرائيل بتكثيف "انتهاكاتها المتصاعدة"، محذرة من تأثير ذلك على الهدنة. ودعت، الوسطاء والولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم في ضمان استمرار وقف النار.

وفي المقابل، دعت إسرائيل، الوسطاء إلى الضغط على حماس لتنفيذ التزاماتها، بما في ذلك إعادة ثلاثة رهائن متوفين واستكمال عملية نزع السلاح، وفق ما ذكره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

هدنة قائمة رغم استمرار العنف

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر قد خفف من حدة القتال الذي استمر لعامين، ما سمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى مناطقهم المدمرة، كما سحبت إسرائيل، قواتها من داخل المدن، وازدادت وتيرة دخول المساعدات الإنسانية.

ورغم ذلك، لم تتوقف أعمال العنف بصورة كاملة، حيث وأكدت السلطات الصحية الفلسطينية، أن القوات الإسرائيلية قتلت 316 فلسطينيًا في غارات نفذتها على غزة منذ بدء الهدنة.

اقرأ أيضًا:

حماس: إسرائيل تعيد رسم "الخط الأصفر" في غزة

search