الجمعة، 28 نوفمبر 2025

09:47 م

جفاف الشتاء يهدد الجلد، تحذيرات للأشخاص المصابين بالأكزيما والصدفية

كيف يؤثر الشتاء على حاجز جلد مرضى الأكزيما والصدفية؟

كيف يؤثر الشتاء على حاجز جلد مرضى الأكزيما والصدفية؟

يشكّل الانخفاض الحاد في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء عبئًا كبيرًا على البشرة، إذ يزيد الجفاف الناتج عن برودة الطقس من معاناة المصابين بالأكزيما والصدفية. 

ويساهم انخفاض الرطوبة في تآكل حاجز الحماية الطبيعي للجلد، ما يؤدي إلى تهيّج البشرة واحمرارها وتقشّرها بصورة مزعجة.

كيف يؤثر الشتاء على مرضى الإكزيما والصدفية؟

يوضح استشاري الأمراض الجلدية بوجا تشوبرا أن بشرة مرضى الأكزيما والصدفية تتدهور بشكل ملحوظ في فصل الشتاء، نظرًا لطبيعة المرضين المزمنة وما يرتبط بهما من اختلالات في الحاجز الجلدي وتنشيط مناعي مفرط وفرط حساسية، وفقًا لموقع تايمز أوف إنديا.

ومع انخفاض الرطوبة في الجو، يصبح الهواء أكثر جفافًا، ما يؤدي إلى فقدان الجلد لرطوبته وإضعاف الحاجز الدهني الطبيعي الذي يحميه.

مرض الإكزيما

الإكزيما.. ضعف حاجز البشرة

يشير الطبيب إلى أن الجلد المصاب بالأكزيما يفقد قدرته على الاحتفاظ بالترطيب، وعند ضعف حاجز الحماية يصبح أكثر عرضة للتفاعل مع المهيّجات ومسببات الحساسية والميكروبات. 

ويؤدي ذلك إلى زيادة الاستجابة الالتهابية وظهور نوبات حادة من الحكة والاحمرار والتقشر.

مرض الصدفية

الصدفية.. تفاقم اللويحات في الطقس البارد

كما يساهم انخفاض درجات الحرارة في تدهور حالة الجلد المصاب بالصدفية، وهي مرض جلدي مزمن يرتبط بفرط نشاط الجهاز المناعي وتسارع تجدد خلايا الجلد. 

ويسهم الهواء الجاف والإجهاد الجلدي المتكرر في تحفيز إطلاق السيتوكينات، ما يؤدي إلى زيادة سماكة اللويحات وتمددها.

الاستحمام بالماء الساخن والملابس الشتوية.. عوامل تزيد التهيّج

ويحذر الطبيب من الاستحمام الطويل بالماء الساخن، رغم كونه مهدئًا في الظاهر، إذ يزيل الزيوت الطبيعية والمصفوفة الدهنية التي تشكّل حاجزًا مهمًا في حماية البشرة. 

كما يمكن للملابس الشتوية السميكة المصنوعة من الصوف أو الألياف الصناعية أن تتسبب في احتكاك واحتباس العرق، مما يثير حساسية الجلد ويؤدي إلى التهابه.

الجفاف الداخلي وتفاقم الأعراض

ومع انخفاض الشعور بالعطش في الشتاء، يعاني كثيرون من جفاف داخلي ينعكس مباشرة على صحة الجلد. 

كما أن الترابط الوثيق بين الجهازين العصبي والمناعي قد يساهم في تفاقم التوتر الموسمي، وبالتالي زيادة أعراض الأكزيما والصدفية.

ويؤكد الدكتور تشوبرا أن إدراك العوامل المحفّزة لتدهور الحالة الجلدية يساعد المرضى على اتخاذ إجراءات وقائية فعّالة، والالتزام بالعلاج المنتظم، مما يقلّل من شدة نوبات التهيّج خلال فصل الشتاء.

اقرأ أيضًا:

كيف تعتنين ببشرتك في فترة التقلبات الجوية؟

تكثر في الشتاء، 5 وصفات طبيعية لعلاج التهاب الجلد حول الفم

search