الجمعة، 28 نوفمبر 2025

03:53 م

"شفاطة" زجاجية كادت تودي بحياة فتاة، شظية في المريء

شظايا قشة زجاجية- أرشيفية

شظايا قشة زجاجية- أرشيفية

في حادثة مأساوية، تعرضت فتاة تدعى بريزي أوبراين لنزيف نتيجة ابتلاعها شظايا قشة زجاجية “شفاطة”، خلال استمتعها بمشروبها المفضل، أدت إلى جروح في المريء قبل أن تستقر في معدتها.

شظايا قشة زجاجية في المعدة

كانت أوبراين تستمتع بمشروبها المفضل من خلال قشة زجاجية قابلة لإعادة الاستخدام، قبل أن تشعر بجسم صلب ينزلق في حلقها، وعندما تحققت وجدت أن شظية خشنة يبلغ قياسها نحو نصف بوصة قد انكسرت واختفت داخلها.

في البداية، شعرت أوبراين أنها على ما يرام، لكن بعد نحو ساعتين تجشأت، وكان فمها مليئًا بالــدم وفقًا لـ"ديلي ميل"، لتتوجه بسرعة إلى قسم الطوارئ، حيث تظهر الشظية في الفحص المقطعي المحوسب وهي مستقرة في معدتها.

ونُقلت أوبراين على عجل إلى غرفة العمليات، ووضعت تحت التخدير لإجراء جراحة طارئة، لكن بينما كان الجراحون يستعدون لإجراء العملية كانت الشظية تتحرك من المعدة إلى الأمعاء ما يجعل إزالتها في هذه الحالة مستحيلة.

وأوضحت المؤثرة لجمهورها على “تيك توك”: “أنه طلب منها مراقبة النزيف خلال اليومين التاليين، نظرًا لأن القشة تعدت مرحلة الخطر في المريء والمعدة، ومن المتوقع خروجها عبر الإخراج”.

المصاصات الزجاجية

القشة أو “الشفاطة” الزجاجية هي البديل الصديق للبيئة للقشة البلاستيكية، فعلى عكس الأخيرة التي تستخدم لمرة واحدة وتكب في النفايات والمحيطات لقرون، صممت القشة الزجاجية للاستخدام مئات المرات ما يقلل من التلوث البلاستيكي على الكوكب.

قشة زجاجية

يلجأ الكثيرون للقشة الزجاجية تجنبًا لتسرب المواد الكيميائية المصنع منها القشة البلاستيكية إلى أمعائهم، مثل المواد التي تعطل الغدد الصماء، والتي تتسرب إلى المشروبات خاصة إذا كانت ساخنة.

أما القشة الزجاجية مصممة لتتحمل درجات الحررة العالية دون أن تنكسر، لكن هذا لا يجعلها آمنة بشكل كامل فالزجاج يمكن أن يتحطم بسهولة عند تعرضه لتغيرات سريعة في درجات الحرارة من الساخن إلى البارد.

الشفاطات السيليكون والمعدنية

تُعد القشة السيليكون هي الخيار الأمثل والأكثر أمانًا خاصة للأطفال، لكن ملمسها الناعم والمرن قد لا يكون مريحًا للبعض كما يصعب تنظيفها بشكل جيد.

وبالرغم من متانة القشة المعدنية ومقاومتها لتغريات درجة الحرارة، فإنها غير آمنة للأطفال.

مخاطر الشفاطات على الأطفال

كشفت دراسة حديثة، استمرت لمدة 10 سنوات أن هناك حالات إصابة متزايدة ناجمة عن استخدام "الشفاطات" القابلة لإعادة الاستخدام خاصة في فئة الأطفال دون سن الرابعة.

وتتبعت الدراسة 1174 حالة مصابة في غرف الطوارئ من عام 2012 حتى عام 2021، نتيجة القش البلاستيكي والزجاجي والمعدني، حيث كانت جروح الفم الأكثر شيوعًا عند استخدام المواد القابلة لإعادة الاستخدام.

وأشارت الدراسة، إلى أن الإصابات الناتجة عن “الشفاطات” المعدنية زادت بنسبة 12.8% خلال الفترة الدراسية، حيث يزداد الاعتماد على هذا النوع من المصاصات.

وأوضحت الدراسة، أن الإصابات تتراوح بين وخز الطفل نفسه في فمه أو عينه أثناء الشرب، أو نتيجة الاستخدام الخاطئ لـ"الشفاطات" خلال اللعب.

اقرأ أيضًا:

لبلبة: “الملائكة” أهدوني “المصاصات” والغناء معهم مختلف

"المصاصة القاتلة".. حلوى تنهي حياة الطفل "ياسين" في الصف

search