الإثنين، 01 ديسمبر 2025

06:48 م

مبعوث ترامب في طريقه إلى موسكو.. وزيلينسكي يلتقي ماكرون وسط ضغوط لإنهاء الحرب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون

تتجه الأنظار إلى محطات حاسمة مع انتقال المفاوضات المتعلقة بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية إلى مرحلة جديدة، حيث يتوجه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى موسكو، اليوم الإثنين، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما يصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى باريس للاجتماع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت تتزايد فيه الضغوطات على كييف لقبول تسوية قد تغير مستقبل الحرب.

محادثات واشنطن و كييف

جرت أمس الأحد، في جنوب فلوريدا محادثات مطوّلة بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، وُصفت بأنها مثمرة رغم التعقيدات العالقة، وأعلن ترامب عقب انتهاء الجولة أن هناك فرصة جيدة للوصول إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف، في وقت تواجه فيه أوكرانيا ضغوطًا عسكرية وتحديات داخلية أبرزها فضيحة فساد طالت مكتب الرئيس، وفقًا لما ذكرته إذاعة " مونت كارلو" الدولية.

سعى الجانب الأمريكي خلال الاجتماعات أمس لإنهاء النقاط الأكثر حساسية قبل التوجّه إلى موسكو، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مقترح السلام، رغم أن تفاصيله النهائية لا تزال غير معلنة.

تناولت مباحثات فلوريدا قضايا أساسية في مسار التسوية، أبرزها جدول زمني لإجراء انتخابات في أوكرانيا، إمكانية تبادل أراضٍ بين روسيا وأوكرانيا، مستقبل الجيش الأوكراني وتنظيمه، والنقاط التي لا تزال محل خلاف بين كييف وواشنطن.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو المحادثات بأنها مثمرة للغاية، لكنه أقر بأن الطريق ما يزال طويلًا وصعبًا، في حين أشاد كبير مفاوضي كييف، رستم عمروف بالتقدم المحقق، مشددًا على ضرورة ضمان سيادة أوكرانيا في أي تسوية مقبلة.

محادثات أمريكية-أوكرانية في فلوريدا

ماكرون يستقبل زيلينسكي

 يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في قصر الإليزيه ويأتي الاجتماع بينما يشعر الأوروبيون بالقلق من مسار الخطة الأمريكية التي تتهمها كييف وحلفاؤها بالميل الواضح لصالح موسكو.

المسودة المسربة

وتأتي المحادثات في فلوريدا بعد أسابيع من المباحثات عقب تسريب خطة سلام أمريكية على الإنترنت، وتتضمن المسودة المسربة المعروفة باسم "خطة السلام" الأمريكية التي صاغها ستيف ويتكوف، بنودًا شديدة الحساسية، بينها التنازل عن دونباس والقرم، وخفض حجم الجيش الأوكراني، والتخلي عن الانضمام إلى الناتو، وعودة روسيا إلى مجموعة الثماني، وهي نقاط وصفتها دوائر أوروبية بأنها استسلام مُقنّع.

الغارات الروسية تتزايد

تستمر الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ على كييف وضواحيها، ما أدى إلى سقوط قتلى وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف، وفي المقابل، تواصل القوات الأوكرانية شن ضربات تستهدف منشآت نفطية وسفن روسية في البحر الأسود.

وتأتي هذه التطورات بينما يحذر محللون من أن تراجع الوضع العسكري الأوكراني يزيد الضغوط الأمريكية للدفع نحو تنازلات كبيرة في المفاوضات.

زيلينسكي تحت ضغط داخلي

يواجه الرئيس زيلينسكي ضغوطًا سياسية متزايدة مع تصاعد الحديث عن تسوية سياسية قد تبدو مجحفة بالنسبة لكييف، إضافة إلى أزمة داخلية إثر فضيحة فساد أدت إلى استقالة رئيس مكتبه أندري يرماك.

وفي خضم هذه التحديات، كتب زيلينسكي بعد المحادثات على منصة "إكس": أنّ الجانب الأمريكي يبدي نهجًا بناء، والوفد الأوكراني يعمل وفق أولويات واضحة، وتتم مناقشة جميع القضايا بشكل مفتوح مع التركيز على ضمان سيادة أوكرانيا ومصالحها الوطنية.

موقف بوتين

وفي مؤتمر صحفي، عقد يوم الخميس الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “عندما تغادر القوات الأوكرانية المناطق التي تسيطر عليها، حينها ستتوقف المعارك، وإذا لم يفعلوا ذلك، فسوف نحقق ذلك بالوسائل العسكرية”.

اقرأ أيضًا:

الناتو يدرس إجراءات "أكثر عدوانية" للرد على الهجمات الروسية

search