الأربعاء، 03 ديسمبر 2025

12:48 م

الكرملين: المحادثات الأمريكية الروسية لم تحقق تقدمًا في أوكرانيا

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية لوقف الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في أوكرانيا، أعلن الكرملين مساء الثلاثاء أن اللقاء المطول الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لم يسفر عن أي تقدم حقيقي بشأن الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو، رغم تقديم واشنطن خطة لإنهاء النزاع.

تقييم الجانب الروسي

أوضح المستشار الدبلوماسي في الرئاسة الروسية، يوري أوشاكوف، أن التسوية لم تتحقق بعد، لكنه أشار إلى إمكانية مناقشة بعض المقترحات الأمريكية، واصفًا المحادثات بأنها مفيدة وبناءة للغاية، مع التنبيه إلى أن الكثير من العمل لا يزال ضروريًا للتوصل إلى اتفاق نهائي، وفقًا لـ"فرانس 24".

وجهة النظر الأمريكية

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة، عبر وزير الخارجية ماركو روبيو، أن المحادثات أحرزت بعض التقدم نحو إنهاء الحرب. 

وأوضح روبيو في مقابلة مع "فوكس نيوز" أن الجهود الأمريكية تركز على تحديد ما يمكن أن يقبله الأوكرانيون وتوفير ضمانات أمنية للمستقبل، مشيرًا إلى أن أي تسوية مقبلة قد تساعد أوكرانيا على إعادة بناء اقتصادها والازدهار كدولة.

وزير الخارجية ماركو روبيو

ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف، ومعه جاريد كوشنر، ممثلين عن كييف، بعد اجتماع الوفد الأمريكي بالجانب الروسي في موسكو.

اتهامات روسية وأوكرانية

قبل المحادثات، شن الرئيس الروسي بوتين هجومًا على الدول الأوروبية، متهمًا إياها بمحاولة عرقلة الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب، مؤكدًا استعداد روسيا للمرحلة الحالية.

في المقابل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بمحاولة استغلال مسار المفاوضات لتخفيف العقوبات المفروضة عليها، داعيًا إلى إنهاء الحرب بشكل كامل وعدم الاكتفاء بهدنة مؤقتة، في زيارة رسمية إلى إيرلندا.

وحظي زيلينسكي بدعم سياسي قوي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد على تمسك الأوروبيين بسلام عادل ودائم، مشيدًا بالوساطة الأمريكية، لكنه شدد على أن لا خطة مكتملة حتى الآن، وأن مشاركة الأوروبيين في طاولة التفاوض ضرورية.

 الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي 

الضغط العسكري الروسي

تأتي المحادثات في وقت يشتد فيه الضغط العسكري الروسي، إذ أظهر تحليل أجرته وكالة "فرانس برس" أن القوات الروسية حققت في نوفمبر أكبر توسع لها على الجبهة منذ عام، بفرض سيطرتها على 701 كيلومتر مربع خلال شهر واحد.

ويعد هذا التوسع الثاني من حيث الحجم بعد توسع نوفمبر 2024، حين سيطرت موسكو على 725 كيلومترًا مربعًا، باستثناء توسعات الأشهر الأولى من الحرب في ربيع 2022.

اقرأ أيضًا:

وفق خطة ترامب، بوتين يجتمع بالوفد الأمريكي لبحث حل الأزمة الأوكرانية

تابعونا على

search