الجمعة، 05 ديسمبر 2025

02:34 ص

خبير آثار: المصري القديم استخدم الكحل منذ 4000 عام للتجميل والعلاج (خاص)

تمثال الملكة نفرتاري

تمثال الملكة نفرتاري

تصاعد الجدل خلال الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول تسجيل الكحل كأثر مصري، بالتزامن مع اقتراب انعقاد الدورة العشرين لاجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو، المقرر إجراؤها من 8 إلى 13 ديسمبر 2025.

المطالبة بتسجيل الكحل كتراث مصري

نشأ الخلاف بعد إلحاح المصريين على تسجيل الكحل في اليونسكو كتراث مصري أصيل، نظرًا لاستخدام المصري القديم له منذ آلاف السنين، وهو موثق على التماثيل الأثرية للملوك والملكات. 

جاء ذلك بعد تداول الأنباء حول سعي بعض الدول العربية إلى انتساب الكحل باسمها.

تمثال الملكة نفرتاري

لكل دولة الحق بتسجيل أثر كل عامين

وأوضحت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي وعضو اللجنة الدولية باليونسكو، أن تسجيل الدول للأثر غير المادي لا يعني ملكيته المطلقة، بل يقتصر على تأكيد استخدامه داخل حدودها الجغرافية. 

كما أشارت إلى أن لكل دولة الحق في تسجيل أثر واحد كل عامين لدى منظمة اليونسكو.

استخدام المصري القديم للكحل

وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، في تصريحات لـ "تليجراف مصر"، أن المصري القديم استخدم الكحل منذ 4000 عام قبل الميلاد، ليس فقط لأغراض التجميل، بل أيضًا لأغراض علاجية.

استخدام الكحل لأغراض علاجية

وأضاف ريحان أن المصري القديم كان يستخدم الكحل لعلاج بعض أمراض العيون، ولم يكن مقصورًا على النساء فقط، بل كان يستخدمه الرجال والأطفال حديثو الولادة لتقوية العين وحمايتها من حرارة الشمس، كما كان يُعتقد أنه يحمي من الحسد.

خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان

أبرز التماثيل التي استخدم بها الكحل الأسود

وأشار ريحان إلى أن المصريين وضعوا الكحل على أعين تماثيل الملوك والملكات، ومن أشهر التماثيل التي زُينت بالكحل تمثال الملكة كليوباترا والملكة نفرتاري، حيث أبرز الكحل الأسود جمال الملامح المصرية وأضفى عليها بريقًا خاصًا.

اقرأ أيضًا:

حسب لونها.. كيف تختارين الكحل المناسب لعينيك؟

تمثال في المنفى، لماذا غابت رأس نفرتيتي عن احتفالات المتحف المصري الكبير؟

search