الجمعة، 05 ديسمبر 2025

05:12 م

جائزة فيفا للسلام، لماذا تثير قلق المنظمات الحقوقية؟

جياني إنفانتينو وترامب

جياني إنفانتينو وترامب

أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جائزة جديدة تحمل اسم "جائزة الفيفا للسلام"، تمنح سنويًا للأشخاص الذين اتخذوا "إجراءات استثنائية وغير عادية من أجل السلام وساهموا في توحيد الناس حول العالم". 

ومن المقرر تقديم الجائزة للمرة الأولى يوم الجمعة، عقب مراسم قرعة كأس العالم 2026، في مركز جون إف كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن العاصمة، إذ يشغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منصب رئيس مجلس إدارة المركز.

جماعات حقوق الإنسان تعبر عن قلقها بشأن نزاهة عملية اختيار جائزة فيفا للسلام

ورغم أن الفيفا لم يعلن بعد عن هوية الفائز، تتردد شائعات واسعة تشير إلى أن ترامب سيكون المستفيد الأول من الجائزة، وسط توقعات تفيد بأن احتمالات فوزه قد تصل إلى 91%، حسب موقع “أثليتك”. 

وأضاف التقرير: “عُرف عن رئيس فيفا جياني إنفانتينو إعجابه بترامب، وقد شوهد الاثنان معًا في مناسبات متعددة، منها حفل تنصيب ترامب وقمة شرم الشيخ للسلام، كما دعم إنفانتينو محاولة ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام، التي منحت في نهاية المطاف لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو”. 

وأشار إنفانتينو قبل الإعلان عن الجائزة، إلى أن ترامب "يستحقها بالتأكيد"، مما أثار تكهنات حول الانحياز المحتمل للفيفا.

وتأتي هذه الجائزة المثيرة للجدل في وقت تتزامن فيه فعاليات قرعة كأس العالم 2026، حيث يحضر ترامب الحفل إلى جانب زعماء الدول المضيفة الأخرى للبطولة، المكسيك وكندا. 

وأثار هذا الحدث، مخاوف جماعات حقوق الإنسان من أن علاقة إنفانتينو بترامب قد تؤثر على حياد الفيفا واستقلالية قراراته. 

وأكدت منظمة "فيرسكوير" المدافعة عن حقوق الإنسان، أن تقديم الجائزة يمثل مثالًا على "سوء الإدارة الخطير" داخل الفيفا، وأن ربط الاتحاد بمشروع ترامب قد يضر بنزاهة وسمعة اللعبة على المدى الطويل.

ومن جانبها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إنها تواصلت مع الفيفا لفهم كيفية تحديد الفائز بالجائزة، لكنها لم تتلق أي توضيح حول معايير الاختيار أو وجود مرشحين آخرين، مما يزيد الغموض حول العملية.

وفي المقابل، أكدت الفيفا، أن رئيسها يلتزم بالحفاظ على علاقات جيدة مع قادة الدول المستضيفة للبطولة، لافتة إلى التعاون الوثيق بين إنفانتينو وترامب وقادة كندا والمكسيك لتشكيل فريق عمل خاص بالبيت الأبيض لتنظيم كأس العالم.

وبالرغم من كل الشكوك والتكهنات، فإن الإعلان عن فوز ترامب بالجائزة لم يتم رسميًا بعد، ويظل هذا الحدث محط جدل واسع، خصوصًا في ظل الاهتمام الكبير والمنافسة المرتقبة قبل انطلاق بطولة كأس العالم المثيرة للجدل في 2026.

اقرأ أيضا:

إعجاز المغرب وحلم غانا الضائع، تاريخ مشاركة منتخبات أفريقيا بالمونديال

أرقام استثنائية وحقائق تاريخية عن المونديال قبل قرعة كأس العالم 2026

search