الأحد، 07 ديسمبر 2025

08:23 م

إعادة الانتخابات تقلب الموازين، سقوط مفاجئ لمرشحي الأحزاب وصعود المستقلين

صورة تعبيرية عن الانتخابات

صورة تعبيرية عن الانتخابات

في مشهد انتخابي اتّسم بكثير من المفاجآت والتقلبات، ورغم ضعف الإقبال على التصويت في جولة الإعادة بالدوائر التي تقرر إعادة الانتخابات فيها، فإن نتائج الحصر العددي كشفت عن تحول لافت في اتجاهات الناخبين. 

سقوط مرشحي الأحزاب

وسقط عدد من مرشحي الأحزاب أو تراجعوا إلى جولات إعادة جديدة، بعد أن كانوا متقدمين في الجولة التي أُلغيت، مقابل صعود واضح للمرشحين المستقلين الذين حصدوا ثقة الناخبين في عدة دوائر.

أكثر ما أثار الجدل كان الفروق الكبيرة بين أعداد الأصوات في الجولة الأولى والنتائج التي ظهرت بعد إعادة الانتخابات، خاصة في بعض المحافظات وعلى رأسها محافظة قنا، حيث لاحظ مواطنون اختفاء عشرات الآلاف من الأصوات التي سبق إعلانها لصالح بعض المرشحين.

محافظة الإسكندرية

من محافظة الإسكندرية، عبّر ياسر عبدالعال سليمان عن تعجبه الشديد لما رآه بعد جولة الإعادة لدوائر المرحلة الأولى، مؤكدًا أن الفروق بين نتائج الجولة الملغاة والإعادة “لا يمكن تجاهلها”. 

صورة تعبيرية عن الانتخابات

المرشحون في الجولة الأولى

وقال سليمان، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، إن بعض الدوائر شهدت هبوطًا للنصف في أعداد الأصوات التي حصل عليها المرشحون في الجولة الأولى، رغم أن الإقبال كان أضعف من الجولة السابقة.

وأضاف سليمان، أن جولة الإعادة حملت مفاجآت غير متوقعة، وصلت إلى حد الإعادة في بعض الدوائر، كما حدث في دائرة محطة الرمل، مشيرًا إلى تكرار الظاهرة نفسها في دوائر بمحافظة سوهاج ومدينة جرجا.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور حسين مقداد، رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة حلوان، إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مدعومة بقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات وأحكام المحكمة الإدارية العليا، طمأنت المواطنين بأنه لا توجد أي نية لحماية أو دعم أي مرشح بعينه، وأن الكلمة النهائية ستبقى لصندوق التصويت.

وأكد مقداد، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن العادة جرت على عزوف الناخبين في جولات الإعادة، لكن ما حدث في الدوائر التي أُعيدت فيها الانتخابات جاء عكس المتوقع، فقد شهدت تغييرات أعادت مرشحين إلى الإعادة مجددًا، ودخل آخرون السباق بعد خروج منافسين كانوا متصدرين.

إلغاء النتائج في مقاعد الفردي

وأوضح أن إلغاء النتائج في مقاعد الفردي لا يؤثر مطلقًا على صحة القائمة، إذ انتهى دور المحكمة الإدارية العليا عقب إعلان فوز القائمة، لتصبح الطعون من اختصاص محكمة النقض، التي قد تحيل الطعون حال اقتناعها، إلى المحكمة الدستورية العليا.

إعادة الانتخابات

وفي محافظة قنا، كان التساؤل الأكثر حدة على لسان المواطن مؤمن طاهر، الذي عبر عن دهشته من التباين الكبير بين الأرقام المعلنة قبل ثلاثة أسابيع وتلك التي ظهرت في إعادة الانتخابات.

وقال طاهر متسائلًا: “أين ذهبت هذه الأرقام؟”، وكان يشير إلى الفارق الكبير في الأصوات التي حصل عليها اللواء خالد خلف، والذي فاز بـ 78 ألف صوت في الجولة الملغاة، قبل أن يظهر في نتائج الإعادة حصوله على 28 ألف صوت فقط.

وتساءل في منشور له على "فيسبوك": “أين ذهبت الـ50 ألف صوت؟ من هم أصحابها؟ وأين اختفوا؟ هل ضاعوا من على وجه الأرض، أم صعدوا إلى السماء، أم ذهبوا للصحراء للعبادة؟”.

واعتبر طاهر أن الفارق هائل، خاصة أن اللواء خالد خلف معروف بمحبة الناس له وسيرته الطيبة، بينما يمتلك النائب فتحي قنديل، الفائز في الإعادة، قاعدة شعبية واسعة ممتدة منذ عقود.

الهيئة الوطنية للانتخابات

وطالب مؤمن طاهر الهيئة الوطنية للانتخابات بـ نشر قوائم الناخبين في المرحلتين لضمان الشفافية وتوضيح حقيقة ما حدث، معتبرًا أن ذلك هو السبيل لطمأنة المواطنين وإغلاق باب الجدل.

اقرأ أيضا

وفقا للحصر العددي، حصص الأحزاب في 19 دائرة وجولة الإعادة

مؤشرات نتائج انتخابات النواب في دوائر محافظة سوهاج، خروج برلماني سابق

search