الإثنين، 08 ديسمبر 2025

08:24 ص

معلومات جديدة تثير الشكوك حول الضربة الأمريكية لقارب تهريب المخدرات

السفينة الحربية الأميركية سامبسون تغادر بنما

السفينة الحربية الأميركية سامبسون تغادر بنما

في تطوّر مفاجئ يُلقي بظلال من الشك على حجج إدارة ترامب، كشفت معلومات جديدة تفاصيل حول الضربة الأمريكية التي استهدفت قاربًا يُشتبه في تورطه بتهريب المخدرات في 2 سبتمبر الجاري.

القارب متجه إلى سورينام

كشفت مصادر أمريكية أن القارب المستهدف كان في طريقه للالتقاء بسفينة أكبر متجهة إلى سورينام، وهي دولة صغيرة في أمريكا الجنوبية تقع شرق فنزويلا.

ووفقًا لاستخبارات القوات الأمريكية، كان من المقرر نقل المخدرات إلى تلك السفينة، التي لم يتم تحديد موقعها لاحقًا، بحسب ما ذكرته شبكة "CNN".

التهديد المزعوم للولايات المتحدة

أوضح الأدميرال فرانك برادلي للمشرعين أن الشحنة كان يمكن أن تصل لاحقًا إلى الولايات المتحدة عبر سورينام، رغم أن معظم طرق تهريب المخدرات عبر هذه الدولة تستهدف أوروبا لا أمريكا.

وأشار إلى أن ذلك يُبرر ضرب القارب الأصغر حتى لو لم يكن متجهًا مباشرة إلى الشواطئ الأمريكية وقت تعرضه للضرب، وهو ما يُضعف مبررات الإدارة بأن القارب كان يشكل تهديدًا وشيكًا للأراضي الأمريكية.

تناقض في التصريحات الرسمية

صرح وزير الخارجية ماركو روبيو بأن القارب كان ربما متجهًا إلى ترينيداد أو إحدى دول الكاريبي، بينما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربة استهدفت القارب في المياه الدولية أثناء نقله مخدرات غير مشروعة إلى الولايات المتحدة، ما يثير مزيدًا من التساؤلات حول صحة ما جرى.

قتل الناجين من القارب

غير القارب مساره بعد رصده بالطائرة الأمريكية، ومع ذلك نفذ الجيش الأمريكي أربع ضربات متتالية. 

في المرة الأولى، شُطر القارب إلى نصفين، وترك ناجيين اثنين متشبثين بجزء منقلب، بينما أدت الضربات الثلاث اللاحقة إلى مقتل الناجين، رغم أنهم كانوا يلوحون بشيء ما نحو الطائرة، وسط غموض حول ما إذا كانوا يستسلمون أم يطلبون النجدة.

ويُعتبر قتل الغرقى جريمة حرب، وفق دليل البنتاجون لقانون الحرب، الذين يجب عليهم الامتناع عن أي عمل عدائي وتقديم المساعدة والرعاية لهم.

تداعيات قانونية محتملة

رغم أن معظم الجمهوريين أبدوا دعمهم للحملة العسكرية في منطقة البحر الكاريبي، إلا أن دور وزير الدفاع بيت هيغسيث في إصدار الأوامر الخاصة بالضربة الثانوية لا يزال محور تساؤلات، حيث أُبلغ المشرعون بأن الضربات كانت قاتلة.

وقال مسؤول أمريكي إن برادلي فهم أن الهدف هو قتل جميع من كانوا على القارب وإغراقه، لكنه أشار إلى أن الأمر لم يكن ينص صراحة على قتل من يستسلم، وهو ما قد يحمل تداعيات قانونية خطيرة.

اقرأ أيضًا:

الشيطان يكمن في "الكاريبي"، سر تصعيد أمريكا ضد فنزويلا

search