الجمعة، 12 ديسمبر 2025

12:40 ص

5 أنواع شائعة من الأدوية لا يجب تناولها مع القهوة

فنجان قهوة

فنجان قهوة

رغم أن قهوة الصباح قد تبدو غير ضارة، إلا أنها قد تتفاعل مع بعض الأدوية بطرق تقلل من فاعليتها أو تزيد من خطر الآثار الجانبية.

من أقراص الزكام إلى مضادات الاكتئاب، يتجاوز تأثير الكافيين على الجسم مجرد زيادة سريعة في الطاقة، كما يحتوي الشاي أيضاً على الكافيين، لكن ليس بنفس تركيز القهوة، ولا يبدو أنه يؤثر على الناس بنفس الطريقة.

ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن هناك 5 أدوية شائعة لا يجب تناولها مع القهوة.

1. أدوية البرد والإنفلونزا

الكافيين منبه، أي أنه ينشط الجهاز العصبي المركزي، السودوإيفيدرين، وهو مزيل للاحتقان موجود في أدوية البرد والإنفلونزا مثل سودافيد، منبه أيضاً، وعند تناولهما معاً، قد تتضاعف آثارهما، مما قد يؤدي إلى التوتر أو الأرق، والصداع، وتسارع ضربات القلب، والأرق.

تحتوي العديد من أدوية البرد على الكافيين المضاف، مما يزيد من هذه المخاطر. 

2. أدوية الغدة الدرقية

يُعدّ دواء ليفوثيروكسين، وهو العلاج القياسي لقصور الغدة الدرقية، شديد الحساسية للتوقيت، وقد يؤثر تناول القهوة صباحًا على فعاليته. تشير الدراسات إلى أن شرب القهوة بعد فترة وجيزة من تناول ليفوثيروكسين قد يقلل من امتصاصه بنسبة تصل إلى 50%.

يُسرّع الكافيين حركة الأمعاء (انتقال الطعام والفضلات عبر الجهاز الهضمي)، مما يُقلل من الوقت اللازم لامتصاص الدواء، وقد يرتبط به أيضًا في المعدة، مما يُصعّب على الجسم امتصاصه. تُقلل هذه التأثيرات من التوافر الحيوي للدواء، أي أن كمية أقل منه تصل إلى مجرى الدم حيث الحاجة إليه. هذا التفاعل أكثر شيوعًا مع أقراص الليفوثيروكسين، وأقل احتمالًا مع التركيبات السائلة.

إذا تعطل الامتصاص، فقد تعود أعراض قصور الغدة الدرقية - بما في ذلك التعب وزيادة الوزن والإمساك - حتى لو كنت تتناول دوائك بشكل صحيح.

3. مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان

قد يكون التفاعل بين الكافيين وأدوية الصحة النفسية أكثر تعقيداً.

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل سيرترالين وسيتالوبرام، هي نوع من مضادات الاكتئاب تُستخدم على نطاق واسع لعلاج الاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية أخرى. تشير الدراسات المخبرية إلى أن الكافيين قد يرتبط بهذه الأدوية في المعدة، مما يقلل من امتصاصها وربما يجعلها أقل فعالية.

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ، مثل أميتريبتيلين وإيميبرامين، هي فئة من مضادات الاكتئاب القديمة التي تعمل عن طريق التأثير على مستويات النواقل العصبية في الدماغ. كانت من أوائل مضادات الاكتئاب التي طُوّرت، وهي أقل استخدامًا اليوم مقارنةً بمضادات الاكتئاب الأحدث مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، نظرًا لاحتمالية تسببها في المزيد من الآثار الجانبية وارتفاع خطر الجرعة الزائدة.

تُفكك مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات بواسطة إنزيم الكبد CYP1A2، الذي يُستقلب الكافيين أيضاً. قد يؤدي التنافس بينهما إلى إبطاء عملية تكسير الدواء، مما يزيد من الآثار الجانبية، أو تأخير التخلص من الكافيين، مما يجعلك تشعر بالتوتر أو اليقظة لفترة أطول من المعتاد.

4. مسكنات الألم

تحتوي بعض مسكنات الألم التي تُصرف بدون وصفة طبية ، مثل تلك التي تحتوي على الأسبرين أو الباراسيتامول ، على الكافيين. ويمكن للقهوة أن تُسرّع امتصاص هذه الأدوية عن طريق تسريع إفراغ المعدة وزيادة حموضتها، مما يُحسّن امتصاص بعض الأدوية، مثل الأسبرين .

مع أن هذا قد يُسرّع مفعول المسكنات ، إلا أنه قد يزيد من خطر الآثار الجانبية كتهيج المعدة أو النزيف، خاصةً عند تناوله مع مصادر أخرى للكافيين. ورغم عدم الإبلاغ عن حالات خطيرة، يُنصح بتوخي الحذر.

5. أدوية القلب

يمكن للكافيين أن يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب مؤقتًا، وعادة ما يستمر ذلك لمدة ثلاث إلى أربع ساعات بعد تناوله.

بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم أو الأدوية التي تتحكم في عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم)، قد يؤدي ذلك إلى عكس التأثيرات المقصودة للدواء.

هذا لا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب يجب أن يتجنبوا القهوة تمامًا - ولكن يجب عليهم مراقبة كيفية تأثيرها على أعراضهم، والنظر في الحد من تناولها أو التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين إذا لزم الأمر.

ماذا يمكن أن تفعل؟

تناول الليفوثيروكسين أو البيسفوسفونات على معدة فارغة مع الماء، وانتظر من 30 إلى 60 دقيقة قبل شرب القهوة أو تناول وجبة الإفطار.

توخ الحذر عند استخدام أدوية البرد والإنفلونزا، وعلاجات الربو، وأدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لأن الكافيين يمكن أن يزيد من الآثار الجانبية.

search