"الحاجة أم الاختراع"، فلسطيني يبتكر غسالة ملابس بدائية رغم انقطاع الكهرباء

وسط الظروف المأساوية الصعبة التي يمر بها سكان قطاع غزة من انقطاع للكهرباء والماء، وشح في الموارد والإمكانات، ابتكر أحد المواطنين، غسالة بلاستيكية بدائية ومجفف لمساعدة أسرته المكونة من 10 أفراد، والتخفيف من أعبائهم اليومية.

غسالة بدائية

ابتكر الشاب الفلسطيني، تيسير عبيد، غسالة بدائية من قطع بلاستيكية وأخشاب معاد تدويرها، للتخفيف من أعباء الحياة اليومية الصعبة على عائلته، وجاء هذا الابتكار نتيجة انقطاع الكهرباء والماء، ودمار البنية التحتية، التي دفعت أغلب سكان القطاع لابتكار طرق تسهل عليهم مشقتهم في اداء أبسط المهام المنزلية.

واعتمد عبيد في صناعة الغسالة على سلال مثقوبة، متصلة بأخشاب من الطرفين تساعد على تدويرها يدويًا، ومن أسفل السلال طبق يحتوي على الماء والصابون، حيث تتم عملية الغسل باحتكاك الماء والصابون، مع السلال المثقوبة التي يتخللها السائل، ما يسمح بتنظيف الملابس بدون كهرباء أو كميات كبيرة من الماء، أو حتى مجهود في فرك القطع يدويًا.

انتشر المقطع المصور لعبيد عبر منصات التواصل، وحاز على إشادة واسعة من مستخدمي المواقع الذين مدحوا في قدرة الفلسطينين على التكيف رغم الحصار المستمر، كنب أحد الحسابات: “والله انك مبدع الله يقويك انتو شعب جبار”.

الشتاء في غزة

استقبل النازحون في غزة فصل الشتاء في ظل أجواء برد قارس وهم لا يمتلكون أبسط مقومات الحياة بلا مأوى يحميهم ولا دفء يخفف معاناتهم، حيث يأتي الشتاء في غزة ليُهدد حياة آلاف النازحين في القطاع.

وأفادت مصادر محلية في غزة، بأن العواصف والأمطار الغزيرة أدت إلى تضرر أكثر من 125 ألف خيمة، بعضها انهار بالكامل ما جعل عشرات الآلاف من النازحين بلا مأوى أو حماية في ظل ظروف جوية قاسية.

كما تسببت الأحوال الجوية في تعطيل 10 نقاط طبية متنقلة كانت تُقدم خدمات إسعافية حيوية للسكان.

وأكدت الأونروا، أن القطاع يحتاج بشكل عاجل إلى 300 ألف خيمة جديدة لتعويض ما دُمر، مُشيرة إلى أن ما دخل غزة حتى الآن لا يتجاوز 20 ألف خيمة فقط، أي ما يعادل 7% من الاحتياجات الفعلية.

اقرأ أيضًا:

برد قارس وشوارع غارقة، الشتاء يفاقم معاناة آلاف النازحين في غزة

قوة دولية في غزة.. مسؤول أمريكي يوضح التشكيل ومناطق الانتشار